رئيس البرلمان العراقي: قمة الرياض فرصة لترميم علاقاتنا العربية

الجبوري أكد لـ {الشرق الأوسط} أن الظرف لايسمح بإقالة العبادي

رئيس البرلمان العراقي: قمة الرياض فرصة لترميم علاقاتنا العربية
TT

رئيس البرلمان العراقي: قمة الرياض فرصة لترميم علاقاتنا العربية

رئيس البرلمان العراقي: قمة الرياض فرصة لترميم علاقاتنا العربية

يرى رئيس البرلمان العراقي، سليم الجبوري، أن علاقات العراق مع أشقائه العرب «لا تزال تحتاج إلى ترميم».
وأضاف الجبوري في حديث لـ{الشرق الأوسط» أن « العلاقة كانت مغلقة وغير مشرعة للتعامل مع غالبية دول الخليج العربي، والحكومة العراقية حاولت أن تفتح الأبواب بعد أن لقي تشكيلها ترحيبا واسعا من قبل الدول العربية عامة والخليجية خاصة، لكن ما كان الاهتمام من قبل الحكومة العراقية بالشكل المطلوب الذي يحفز الدول العربية للتفاعل مع هذا الانفتاح».
وتابع الجبوري : «هناك مؤتمر قمة في السعودية سيحضره رئيس الجمهورية، فؤاد معصوم، لعل هذا المؤتمر يعطينا فرصة لإعادة العلاقات لما كانت عليه، بل أفضل من الآن».
من ناحية ثانية ، قال الجبوري أن الظرف الحالي الذي يمر به العراق لا يسمح بالمضي قدما في إجراءات لإقالة رئيس الوزراء حيدر العبادي، مؤكدا أن البرلمان لم يخول رئيس الوزراء بالتجاوز على صلاحياته، في إشارة إلى بعض الإصلاحات التي بادر إليها العبادي.
وبسؤاله عن تحرك البرلمان أخيرا لوقف ما اعتبر «زحفا» من العبادي على صلاحيات البرلمان، قال الجبوري إن البرلمان «كان قد فوض رئيس الوزراء صلاحيات للقيام بجملة من الإصلاحات التي تخدم الشارع العراقي، وقيد هذا التخويل باحترام الدستور والقانون». وتابع: «لا أنكر أن بعض ما صدر (من العبادي) فيه ابتعاد حتى عن السياق الدستوري، وكأن هناك تفويضا لرئيس الوزراء بأن يتصرف في صلاحيات مجلس النواب. بالنسبة لنا، هذا لم يكن موجودا أصلا، نحن لم نعطه هذا التخويل».
وتابع الجبوري: «قناعتي أن الإصلاحات لم تكن في المستوى الذي يجب أن تكون عليه. صحيح أن الظرف الاقتصادي ضاغط والتحديات كبيرة أمام رئيس الوزراء، وهناك عقبات بعضها سياسي وبعضها اقتصادي، إضافة إلى التحديات الأمنية. لكن في قناعتي لا يمكن لأي طرف أن يمضي بالإصلاحات منفردا عن الآخرين.. للأسف حصل ذلك».
وحول ما إذا أثارت بعض الكتل السياسية في البرلمان سحب الثقة من العبادي، أكد الجبوري: «لم تصل الأمور إلى هذه الدرجة، كما أنني لم أشهد مشاورات بهذا الاتجاه». وتابع: «بصراحة، إن الظرف الحالي لا يسمح بأن نمضي بمثل هذه الخطوات، خصوصا وأننا أمام وضع أمني مربك وكذلك وضع اقتصادي صعب».
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.