تراجع مبيعات سيارات «فولكسفاغن» في اليابان بواقع النصف

فيما تأخذ فضيحة الانبعاثات بعدًا آخر

تراجع مبيعات سيارات «فولكسفاغن» في اليابان بواقع النصف
TT

تراجع مبيعات سيارات «فولكسفاغن» في اليابان بواقع النصف

تراجع مبيعات سيارات «فولكسفاغن» في اليابان بواقع النصف

أعلنت رابطة مستوردي السيارات في اليابان، أمس (الجمعة)، تراجع مبيعات سيارات «فولكس فاغن» الجديدة في البلاد خلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بنسبة 48 في المائة مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، في ظل فضيحة التلاعب في قيم عوادم السيارات التي تنتجها الشركة الألمانية. وذكرت الرابطة أن حجم مبيعات سيارات «فولكس فاغن» بلغ 2403 سيارات في أكتوبر مقابل 4620 سيارة في نفس الشهر من العام الماضي، عندما كانت الشركة الألمانية آنذاك تتصدر قوائم مبيعات السيارات المستوردة من الخارج.
وأكدت وزارة النقل اليابانية اكتشاف وجود برنامج للتلاعب في نتائج اختبارات الانبعاثات في 36 سيارة مستوردة تعمل بالديزل من طراز «فولكس فاغن».
وكانت الشركة الألمانية قد اعترفت في سبتمبر (أيلول) الماضي، بتثبيت أجهزة تقوم بالتلاعب في قيم العوادم في الملايين من سياراتها في مختلف أنحاء العالم.
من جهة أخرى، قالت مجموعة «فولكس فاغن»، أول من أمس، إن سيارات فاخرة لها في أوروبا تعمل بالديزل مزودة بنفس البرنامج الذي يقول منظمون أميركيون إنه استخدم للتحايل على اختبارات انبعاثات العادم في الولايات المتحدة.
وقال منظمون أميركيون يوم الاثنين إن نحو عشرة آلاف سيارة «فولكس فاغن» في الولايات المتحدة - من بينها بعض طرز أودي وبورشه، مزودة ببرنامج للغش في اختبارات انبعاثات العادم يظهر قراءات في النطاق المسموح به، في حين أن الانبعاثات الحقيقية تكون أعلى بما يصل إلى تسعة أضعاف.
وأضافوا أن الشركة لم تبلغهم بوجود هذا البرنامج في المحركات الكبيرة سعة 0ر3 لترات المستخدمة في سيارات رياضية فاخرة. ومن شأن ذلك، أن يوسع نطاق فضيحة «فولكس فاغن» التي تركزت في وقت سابق بشكل رئيسي على سيارات ذات محركات الأصغر المنتشرة في السوق.
وقالت «فولكس فاغن» - التي نفت أن البرنامج يغير مستويات الانبعاثات «بطريقة محظورة» - لـ«رويترز»، أول من أمس (الخميس)، إن البرنامج نفسه موجود في سيارات لها في أوروبا أكبر سوق لها التي تشكل نحو 40 في المائة من مبيعات المجموعة. وامتنعت «فولكس فاغن» عن تحديد عدد سياراتها في أوروبا المزودة ببرنامج الكومبيوتر في ردها على أسئلة بالبريد الإلكتروني، لكنها لم تستبعد أن يكون العدد الإجمالي في الولايات المتحدة أعلى من عشرة آلاف سيارة. وقال محللون ببنك «باركليز» إن العدد في أوروبا قد يكون أكبر 20 مرة من عدد السيارات في الولايات المتحدة.
وقد أخطرت الجهة التنظيمية المختصة بالبيئة في الولايات المتحدة اليوم الاثنين «فولكس فاغن» الألمانية لصناعة السيارات بأنها ستوسع نطاق التحقيقات المتعلقة بقيام الشركة بالغش في اختبارات انبعاثات عادم السيارات.
وأبلغت وكالة الحماية البيئية الأميركية «فولكس فاغن»، بأنها ستوسع نطاق التحقيقات لتشمل علاماتها التجارية بورشه وأودي وسيارات أخرى من طرز 2014 - 2016.
وأقرت «فولكس فاغن» في سبتمبر بأنها وضعت برنامجا في 11 مليون سيارة يمكنه التحايل على اختبارات انبعاثات العادم.
وفي برلين، قالت مفوضة الصناعة بالاتحاد الأوروبي الزبيتا بينكوفسكا، أول من أمس، إنها تريد أن يكون للمفوضية الأوروبية صلاحيات رقابية للإشراف على الضوابط والاختبارات التي تجريها الدول الأعضاء على السيارات، وذلك في أعقاب فضيحة الانبعاثات التي ضربت «فولكس فاغن».
وقالت بينكوفسكا: «في الوقت الحالي المشكلة هي أن المفوضية لا يمكنها أن تفعل الكثير.. يجب أن يكون لنا نوع ما من الصلاحيات الإشرافية على الضوابط المطبقة في الدول».
وأضافت أن «فولكس فاغن» بحاجة إلى أن تظهر شفافية كاملة، وأنها لا يمكنها أن تستعيد الثقة إذا أخفت أي شيء.



عائدات سندات منطقة اليورو تصل لأعلى مستوياتها في أشهر

عملات يورو تغوص في الماء في هذه الصورة (رويترز)
عملات يورو تغوص في الماء في هذه الصورة (رويترز)
TT

عائدات سندات منطقة اليورو تصل لأعلى مستوياتها في أشهر

عملات يورو تغوص في الماء في هذه الصورة (رويترز)
عملات يورو تغوص في الماء في هذه الصورة (رويترز)

سجلت عوائد سندات حكومات منطقة اليورو أعلى مستوياتها في عدة أشهر يوم الجمعة، في ظل ترقب المستثمرين لبيانات الوظائف الأميركية المنتظرة في وقت لاحق من الجلسة، والتي من المتوقع أن توفر إشارات حول اتجاه السياسة النقدية لمجلس «الاحتياطي الفيدرالي».

وارتفعت تكاليف الاقتراض، مدفوعة بمخاوف متزايدة بشأن التضخم على جانبي المحيط الأطلسي، في ضوء أرقام اقتصادية قوية واحتمال فرض رسوم جمركية أميركية، بحسب «رويترز».

وارتفع العائد على سندات الحكومة الألمانية لأجل عشر سنوات ثلاث نقاط أساس إلى 2.559 في المائة، وهو أعلى مستوى منذ العاشر من يوليو (تموز). كما ارتفع مقياس رئيسي لتوقعات التضخم في الأمد البعيد إلى نحو 2.11 في المائة بعد أن هبط إلى ما دون 2 في المائة في أوائل ديسمبر (كانون الأول).

وارتفع العائد على السندات الألمانية لأجل عامين، وهو الأكثر حساسية لتوقعات أسعار الفائدة لدى البنك المركزي الأوروبي، بمقدار نقطة أساس واحدة إلى 2.23 في المائة. وقامت الأسواق بتسعير سعر تسهيل الودائع لدى البنك المركزي الأوروبي عند 2.15 في المائة في يوليو 2025، ارتفاعاً من 1.95 في المائة في بداية العام، في حين يبلغ سعر الودائع الحالي 3 في المائة.

ووصلت الفجوة بين عائدات السندات الفرنسية والألمانية - وهو مقياس لمدى تفضيل المستثمرين للاحتفاظ بالديون الفرنسية - إلى 85 نقطة أساس. وارتفع العائد على السندات الإيطالية لأجل 10 سنوات ثلاث نقاط أساس إلى 3.74 في المائة، بعد أن سجل 3.76 في المائة، وهو أعلى مستوى له منذ السابع من نوفمبر (تشرين الثاني)، ما أدى إلى اتساع الفجوة بين العائدات الإيطالية والألمانية إلى 115 نقطة أساس.