رئيس هيئة الربط الكهربائي: الطلب الخليجي على الكهرباء يرتفع 10 % سنويًا

قال لـ إن العمل مستمر على تحفيز إنشاء السوق الخليجية لتجارة الطاقة

المهندس أحمد علي الإبراهيم الرئيس التنفيذي  لهيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية
المهندس أحمد علي الإبراهيم الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية
TT

رئيس هيئة الربط الكهربائي: الطلب الخليجي على الكهرباء يرتفع 10 % سنويًا

المهندس أحمد علي الإبراهيم الرئيس التنفيذي  لهيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية
المهندس أحمد علي الإبراهيم الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية

كشف المهندس أحمد علي الإبراهيم، الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، عن دراسة تجريها الهيئة - حاليًا - لمعرفة مدى الحاجة إلى توسعة شبكة الربط الكهربائي، وأشار إلى أن زيادة الطلب على الكهرباء في دول مجلس التعاون الخليجي تقدر سنويا بنسبة 10 في المائة، موضحا أنه من المتوقع الانتهاء من هذه الدراسة في النصف الأول من عام 2016.
وأفاد الإبراهيم الذي التقته «الشرق الأوسط» في حوار قصير بمدينة الدمام، بأن الهيئة تتجه - حاليا - نحو تجارة الطاقة بتنشيط استخدام الرابط الكهربائي لتجارة الطاقة بين الدول الأعضاء، مبينا أن الفائدة من ذلك تكمن في توفير الوقود والغاز المستهلك في توليد الطاقة الكهربائية، وتقنين تكاليف الإنتاج والتشغيل في شبكات كهرباء دول المجلس.
وأوضح الإبراهيم أن الهيئة تسعى إلى تحفيز إنشاء السوق الخليجية لتجارة الطاقة، بعد أن عمدت - أخيرا - إلى إطلاق نظام إلكتروني لإدارة تجارة الطاقة، عبر موقع محمي على شبكة الإنترنت يُمكن الأشخاص المخولين بالدول الأعضاء من الدخول إلى هذا النظام.. فإلى نص الحوار:

* ما آخر المشروعات التي تعمل عليها الهيئة حاليا؟
- أود أن أوضح بداية، أن الربط الكهربائي بين دول مجلس التعاون يعد من أهم مشروعات ربط البنى الأساسية التي أقرها مجلس التعاون الخليجي، ومن أجلّ الفوائد التي يحققها المشروع، تجنب شبكات كهرباء دول الخليج لأي انقطاع جزئي أو كلي بنسبة 100 في المائة، من خلال تقديم الدعم اللحظي بنقل الطاقة المطلوبة عبر شبكة الربط الكهربائي بشكل مباشر، مما رفع مستوى الموثوقية والأمان للأنظمة الكهربائية الخليجية، الأمر الذي يُجنبها الخسائر الاقتصادية الناتجة عن الانقطاعات الكاملة أو الجزئية، فضلاً عن تخفيض الاحتياطي المطلوب في كل دولة للاستفادة منه، مع تقليل تكلفة إنتاج الطاقة الكهربائية.
> ماذا بشأن الدراسات التي تقومون عليها؟
- الدراسات التي تخص الهيئة، تنقسم إلى قسمين؛ الأول: الدراسات التي سبق للهيئة أن أجرتها، وهي دراسة عن طريق إحدى الشركات المتخصصة لمعرفة مقدار الوفر الفعلي الذي حققه الرابط الكهربائي الخليجي خلال عام 2014، إذ قُدِّر هذا الوفر بنحو 214.5 مليون دولار، موزعة بين تخفيض تكاليف التشغيل والصيانة، وتخفيض الاحتياطي التشغيلي، وخفض القدرة المركبة، وتجنب انقطاع الكهرباء نتيجة للدعم الذي يزوده الربط الكهربائي الخليجي في حالات الطوارئ.
وشملت هذه الدراسة مقدار الوفر الذي سيحققه الربط الكهربائي الخليجي على مدى الـ25 سنة المقبلة، بتوفير 5.66 مليار دولار، تمثل توفير استثمارات في مجال توليد الطاقة الكهربائية، وخفض الحاجة إلى بناء محطات توليد بقدرة إجمالية 5.32 غيغاواط، بالاعتماد على الدعم خلال الربط، وتوفير قرابة 27 مليار دولار من تكاليف التشغيل والصيانة والوقود، بما فيها التوفير في الاحتياطي التشغيلي، وكذلك خفض الاحتياطيات المطلوبة إلى المستوى الأدنى، بالاعتماد على المشاركة في الاحتياطي، كما أنه يمكن توفير نحو 225 مليون طن من الانبعاثات الكربونية إذا استغللنا جميع فرص تجارة الطاقة الاستغلال الأمثل، بالإضافة إلى الفوائد الاقتصادية الكثيرة الأخرى مثل إمكانية اختيار وحدات توليد ذات حجم أكبر وتوفير التكلفة الكلية للمشروع، وتسهيل عملية إدماج مصادر الطاقة البديلة وغيرها.
أما القسم الثاني من الدراسات فيتمثل في الدراسة التي تجريها الهيئة حاليًا، وهي دراسة مدى الحاجة إلى توسعة شبكة الربط الكهربائي، وخيارات التوسعة نظرًا للزيادة المطردة والمتنامية للأحمال الكهربائية بدول مجلس التعاون الخليجي، حيث إن زيادة الطلب على الكهرباء بها تقدر سنويًا بنسبة 10 في المائة، مما تبين أن هناك حاجة لأن تتواءم سعة الربط الكهربائي مع هذه الزيادة المطردة لكي تؤدي دورها الأساسي المطلوب منها، ومن المتوقع الانتهاء من هذه الدراسة في النصف الأول من عام 2016.
* كيف تنظرون إلى فرص تجارة الطاقة وأسعار السوق في دول الخليج؟
- هناك فرق بين تبادل الطاقة وتجارة الطاقة، فتبادل الطاقة المعني به تبادل الطاقة بين الدول الأعضاء، من خلال اتفاقية بموجبها يمكن لأي دولة من دول المجلس شراء الطاقة من دولة أخرى بمقابل نقدي، بعد الاتفاق على السعر بينهما، وحجز السعة المطلوبة لنقلها عبر الرابط الكهربائي، وتُعوّض الدول المانحة للطاقة في مثل هذه الحالات عينيًا، أي بإعادة نفس كمية الطاقة المستوردة من تلك الدولة إلى الدول المصدرة في نفس الفترة في اليوم التالي.
أما تجارة الطاقة فهي تسويق القدرات الفائضة لمحطات التوليد، وإيجاد العروض والفرص المناسبة للعرض والشراء على أسس اقتصادية، وهو ما تسعى إليه الهيئة بتنشيط استخدام الرابط الكهربائي لتجارة الطاقة بين الدول الأعضاء، وتكمن الفائدة من ذلك في توفير الوقود والغاز المستهلك في توليد الطاقة الكهربائية، وتقنين تكاليف الإنتاج والتشغيل في شبكات كهرباء دول المجلس.
> وما أبرز الخطوات التي اتخذتموها لدعم تجارة الطاقة؟
- تسهيلاً للعمليات التجارية المتعلقة بتجارة الطاقة بين الدول الأعضاء، أطلقت الهيئة نظاما إلكترونيا لإدارة تجارة الطاقة، عبر موقع محمي على شبكة الإنترنت يُمكن الأشخاص المخولين بالدول الأعضاء من الدخول إلى هذا النظام، للبحث عن الفرص المتاحة لتجارة الطاقة سواء بالعرض أو الطلب.
وتواصل الهيئة جهودها لتحفيز إنشاء السوق الخليجية لتجارة الطاقة، حيث أقامت ورش عمل لرؤساء القطاعات والجهات المسؤولة عن تجارة الطاقة بدول المجلس، كما عقدت المنتدى الإقليمي الثالث لتجارة الطاقة عبر الرابط الكهربائي في سبتمبر (أيلول) 2014 بأبوظبي، ونوقشت فيه التجربة الأميركية والأوروبية والآسيوية، وكيفية الاستفادة منها في دول مجلس التعاون، وخلال هذا المنتدى أُعلن عن انضمام هيئة الربط الكهربائي الخليجي رسميا لشبكة GO15 الدولية التي تمثل أكبر 16 منظمة نقل كهرباء في العالم، وتغطي فيما كميته 80 في المائة من مجمل الطلب العالمي من الطاقة الكهربائية، وعُقدت ورشة عمل مشتركة بين هيئة الربط الكهربائي الخليجي وشركة سوق الكهرباء السنغافورية، حضرها قيادات ومختصو الهيئة وشركات الكهرباء الخليجية المعنيين بتجارة الطاقة، حيث نوقشت خلالها بعض المعوقات لتجارة الطاقة بين دول المجلس وسبل التغلب عليها.
كما عقد الاجتماع الثالث لرؤساء القطاعات والجهات المسؤولة عن تجارة الطاقة في دول المجلس في أبوظبي، حيث جرى التوافق على إقامة مشروع أولي لتبادل الطاقة، للبدء في التبادل التجاري للطاقة خلال عام 2015، بغرض تحقيق قيمة اقتصادية مضافة للدول.
* ماذا عن آخر ما وصلتم إليه بشأن العمل على إنشاء السوق الخليجية المشتركة لتبادل الطاقة؟
- الآمال المستقبلية للهيئة في مشروعات الربط الكهربائي الثنائية والجماعية، تقضي بربط منظومتها الخليجية بشبكة الأنظمة المجاورة، حيث أصبح مبدأ الربط الكهربائي بين شبكات الدول المتجاورة عنصرا أساسيا لكفاءة أسواق تجارة الطاقة، وعلى وجه الخصوص، لضمان الدعم في حالات الطوارئ، وتتزايد أهميته يوما بعد يوم، حيث أصبح من الواضح أن الربط الكهربائي ضروري لنجاح خلق سوق تنافسية للطاقة الكهربائية، خاصة في ظل الحاجة إلى إدماج مصادر الطاقة المتجددة.
> هل لديكم رؤية لجعل الهيئة جزءًا من منظومة عربية أو عالمية للربط الكهربائي؟
- أصبح من الضروري فتح المجال للربط الكهربائي الخليجي مع المنظومات الكهربائية المجاورة، ليفتح آفاقا أكبر لدول مجلس التعاون لاستغلال فرص تجارة الطاقة فيما بينها وخارجها، حيث أصبح مبدأ الربط الكهربائي بين شبكات الدول المتجاورة عنصرا أساسيا لكفاءة أسواق تجارة الطاقة، وعلى وجه الخصوص، لضمان الدعم في حالات الطوارئ. وتتزايد أهميته يوما بعد يوم، حيث أصبح من الواضح أن الربط الكهربائي ضروري لنجاح خلق سوق تنافسية للطاقة الكهربائية، خاصة في ظل الحاجة إلى إدماج مصادر الطاقة المتجددة.
وانطلاقا من توجهات قادة مجلس التعاون لتعزيز مشروعات الربط الكهربائي، وتوجيهات الوزراء المعنيين بالكهرباء والماء في دول مجلس التعاون، خلال الاجتماع السادس والعشرين للجنة التعاون الكهربائي والمائي لدول مجلس التعاون المنعقد في المنامة في سبتمبر عام 2013 بأن تدرس هيئة الربط الكهربائي موضوع مشروعات الربط الكهربائي الإقليمية وتبدي مرئياتها بخصوص دور هيئة الربط الكهربائي في هذا المجال، بما يتماشى مع الدور والمهام المناطة بها، فقد درست الهيئة الموضوع من خلال فريق عمل داخلي، وبالاستعانة ببعض الخبراء الخارجيين، وأعدت ورقة عمل عُرضت على لجنة التعاون الكهربائي والمائي التي عقدت في شهر سبتمبر عام 2015 بدولة قطر، تناولت فيها بعض الأفكار والتوجهات التي تقترحها الهيئة في هذا المجال، وخلصت الورقة إلى أن اتخاذ الهيئة دورا محوريا في تنسيق وتخطيط وعمليات شبكات الربط الإضافية بين دول المجلس وخارجها سيكون عاملا رئيسا ومؤثرا في نجاح تلك الشبكات، وضمان اتساقها وتناغمها مع الشبكات القائمة، وتجنب أي تأثير سلبي على العمليات والموثوقية والاستقرارية لشبكات الكهرباء الخليجية المترابطة.



نمو طلبات تأشيرات «شنغن» في السعودية بنسبة 23 % هذا العام

يقوم عدد من مقدمي طلبات التأشيرات في مركز التأشيرات بالرياض بإكمال إجراءات طلباتهم (الشرق الأوسط)
يقوم عدد من مقدمي طلبات التأشيرات في مركز التأشيرات بالرياض بإكمال إجراءات طلباتهم (الشرق الأوسط)
TT

نمو طلبات تأشيرات «شنغن» في السعودية بنسبة 23 % هذا العام

يقوم عدد من مقدمي طلبات التأشيرات في مركز التأشيرات بالرياض بإكمال إجراءات طلباتهم (الشرق الأوسط)
يقوم عدد من مقدمي طلبات التأشيرات في مركز التأشيرات بالرياض بإكمال إجراءات طلباتهم (الشرق الأوسط)

مع تنامي حركة السفر والسياحة، ورغم التحديات التي تواجه انطلاق الأعمال والمشروعات المحلية والإقليمية والدولية، فإن شركة «في إف إس غلوبال» كشفت عن أن الطلب على تأشيرات «شنغن» في السعودية شهد نمواً ملحوظاً بنسبة 23 في المائة هذا العام. وتستعد الشركة أيضاً لمساعدة الحكومات في دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي ضمن عملية تقديم طلبات التأشيرة.

وقال المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «في إف إس غلوبال»، زوبين كاركاريا، في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «لقد أدرنا إجراءات التأشيرة لبرنامج رواد السياحة (Trailblazers) التابع لوزارة السياحة السعودية، الذي يهدف إلى إرسال 100 ألف طالب إلى أوروبا؛ للتدريب في مجالات السياحة والسفر».

وأضاف كاركاريا: «تهدف استراتيجيتنا إلى توفير قيمة طويلة الأمد للأطراف المعنية جميعاً، بما في ذلك الحكومة السعودية والمواطنون السعوديون، مما يسهم في تحقيق رؤية المملكة نحو خلق اقتصاد متنوع ومستدام، من خلال تطبيق بعض حلولنا الحديثة لأعمالنا في المملكة».

وأضاف كاركاريا: «تعدّ السعودية سوقاً رئيسيةً لأعمال (في إف إس غلوبال)، لذا قمنا بتوسيع حضورنا وعروضنا في المملكة على مر السنين من خلال شراكات استراتيجية؛ لتسهيل تقديم خدمات التأشيرة للمسافرين؛ مثل اتفاقيتنا الأخيرة مع غرف التجارة وصندوق الاستثمارات العامة وأرامكو».

وتابع كاركاريا: «تلتزم (في إف إس غلوبال) بشكل صارم باتفاقات مستوى الخدمة مع عملائها من الحكومات، حيث تدير المهام غير القضائية، والإدارية المتعلقة بطلبات التأشيرة وجوازات السفر والخدمات القنصلية».

وأضاف: «مع تنامي السفر الدولي في بعض الأسواق الناشئة الكبيرة، برزت الحاجة إلى خدمات متخصصة تلبي احتياجات الحكومات ومقدمي طلبات التأشيرة حول العالم. هذا الأمر دفعنا لابتكار نهج يحقق فائدة مشتركة للطرفين، حيث نتولى بموجبه الإجراءات الإدارية كافة، اللازمة لتقديم التأشيرات».

ووفقاً لكاركاريا، فإن «في إف إس غلوبال» تتمتع بشراكة طويلة الأمد مع العملاء من الحكومات في منطقة الاتحاد الأوروبي، وتعمل بشكل وثيق معهم في البلدان التي نعمل فيها لتقديم خدمات طلبات التأشيرة. ولفت إلى الزيادة المستمرة في الطلب على السفر الدولي، والحصول على التأشيرات بشكل تصاعدي.

المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «في إف إس غلوبال» زوبين كاركاريا (الشرق الأوسط)

تجاوز التحديات

وقال كاركاريا: «كان التحدي الأوَّلي خلال أعوام جائحة (كوفيد - 19)، التي أثرت بشكل مباشر على قطاعات السفر والقطاعات المرتبطة به، هو التعامل مع بيئة الأعمال المتقلبة. لقد أدركنا في وقت مبكر جداً خطورة الأزمة، وأيضاً الفرصة لتحويل عملياتنا وتطوير مؤسستنا لمواجهة المستقبل».

وأضاف: «على سبيل المثال، بحلول أبريل (نيسان) 2020، تم إغلاق 3196 مركزاً لتقديم طلبات التأشيرة بشكل مؤقت من أصل شبكتنا العالمية البالغ عددها 3384 مركزاً؛ استجابةً للأزمة العالمية».

واستدرك قائلاً: «لكن في غضون 7 أشهر فقط، استأنفنا العمليات في 1600 مركز لتقديم طلبات التأشيرة، وهو ما يمثل أكثر من نصف شبكتنا العالمية، مما مكّننا من تقديم خدماتنا لأكثر من 50 عميلاً من الحكومات عبر 129 دولة. وقد تم ذلك مع تطبيق تدابير وإجراءات الصحة والسلامة الجديدة لضمان سلامة الموظفين والمتقدمين للحصول على التأشيرة».

وأضاف: «على الرغم من أن موجة التعافي في سوق السفر عالمياً بدأت في عام 2021، فإن الظروف ظلت شديدة التقلب حتى نهاية عام 2022. ومع ذلك، فإن التدابير التحويلية التي اتخذناها في عام 2020 ساعدتنا بشكل كبير على إدارة هذا التقلب العالي، مما وضعنا في مكانة قوية جداً لتحقيق التعافي القوي الذي شهدناه منذ عام 2023».

دعم أعمال الحكومات

وقال كاركاريا: «على مدى السنوات الـ23 الماضية، لعبنا دوراً حاسماً في تمكين الحكومات المتعاملة معنا من إدارة النمو المتسارع في طلبات التأشير بطريقة فعالة من حيث التكلفة، وآمنة للغاية».

وتابع: «قمنا أيضاً بتطوير حلول مبتكرة موجهة نحو الحكومات المتعاملة معنا، مثل (LIDProTM)، التي تتيح لهم معالجة طلبات التأشيرة من مواقع متعددة عبر مركز مركزي إلكتروني». وأشار إلى أن «في إف إس غلوبال» تمثل الشريك المعتمد لـ67 عميلاً من الحكومات، في ظل انتشار الشركة في 151 دولة.

تطوير خدمات التأشيرة بالسعودية

وقال كاركاريا: «ندعم السفر إلى المملكة من خلال تقديم خدمات التأشيرات السعودية منذ عام 2023. ومن خلال شراكتنا مع الشركة السعودية لحلول التأشيرات والسفر، نقوم بتشغيل وإدارة مراكز خدمة التأشيرات السعودية في 45 دولة حول العالم».

ووفقاً لكاركاريا، فإن «في إف إس غلوبال» تتمتع بشراكة قوية مع الحكومة السعودية؛ حيث تعمل بشكل وثيق مع السلطات لضمان الامتثال لجميع القوانين والمبادئ والإرشادات التوجيهية المحلية. وعبّر عن تطلعه لتوسيع شبكة العمليات في جميع أنحاء المملكة من خلال إنشاء مواقع عمل دائمة ومؤقتة.

وأضاف: «نحن ملتزمون بدعم خطط المملكة الطموحة في تطوير ونمو السياحة، من خلال توسيع خدمة التأشيرة السعودية بالشراكة مع شركة التأشيرة السعودية وحلول السفر. كما أننا بصدد تعيين مديري علاقات للجهات الحكومية والخاصة الرئيسية».

وقال كاركاريا إن «السعودية أطلقت أخيراً التأشيرة التعليمية بهدف الارتقاء بقطاع التعليم، من خلال دعم المؤسسات التعليمية الدولية لإنشاء فروع على الأراضي السعودية وجذب الطلاب الدوليين للدراسة والإقامة في المملكة».

وأضاف أن «في إف إس غلوبال»، ضمن قطاعها التعليمي، «ستساعد المؤسسات الدولية على إنشاء فروع لها في المملكة. كما نساعد الطلاب السعوديين المحتملين على متابعة مسيرتهم المهنية في مختلف الجامعات الدولية، من خلال خدمات الإرشاد المهني والتوظيف».

وبحسب كاركاريا، أنشأت شركة «في إف إس غلوبال» عمليات مركز تقديم طلبات التأشيرة الخاص بها في السعودية في عام 2005؛ حيث قدمت خدمات التأشيرة وجوازات السفر نيابة عن 31 حكومة من خلال شبكة تضم 95 مركز تقديم طلبات التأشيرة.

وتنتشر شركة «في إف إس غلوبال»، في 14 موقعاً، بما في ذلك الرياض، وجدة، والخبر، وأبها، وحائل، والجبيل، ومكة، وجازان، والقصيم، والخرج، وتبوك، والمدينة المنورة، ونجران، والجوف.

مواكبة التكنولوجيا

قسم من الموظفات في مركز تأشيرات الرياض يُظهر تمكين عمل المرأة بوصفه هدفاً استراتيجياً (الشرق الأوسط)

وقال كاركاريا: «نحن نرى إمكانات هائلة في الذكاء الاصطناعي لتسريع وتحسين إجراءات تقديم طلبات التأشيرة، وتعكس شراكتنا مع (معهد الذكاء الاصطناعي المسؤول) التزامنا القوي بتوظيف هذه التكنولوجيا بشكل موثوق وأخلاقي، مع تطبيق أعلى معايير الأمان».

وأضاف: «الأمر الأهم هو أننا ملتزمون باستخدام الذكاء الاصطناعي وفقاً للوائح والإجراءات التي تطبقها الحكومات في البلدان التي نعمل معها. ونحن على استعداد لمساعدة عملائنا من الحكومات على دمج الذكاء الاصطناعي في عملية تقديم طلبات التأشيرة».