بايرن يثأر من آرسنال ويدفعه لحافة الخروج.. ومورينهو يبتسم أخيرًا بانتصار تشيلسي

زينيت الروسي ثالث المتأهلين لدور الـ16 لدوري أبطال أوروبا.. وبرشلونة يعزز تقدمه

تشيك حارس آرسنال يفشل في التصدي لتسديدة ألابا لاعب بايرن ميونيخ (رويترز)  -  مورينهو وجد فرصة ليضحك (أ.ف.ب)
تشيك حارس آرسنال يفشل في التصدي لتسديدة ألابا لاعب بايرن ميونيخ (رويترز) - مورينهو وجد فرصة ليضحك (أ.ف.ب)
TT

بايرن يثأر من آرسنال ويدفعه لحافة الخروج.. ومورينهو يبتسم أخيرًا بانتصار تشيلسي

تشيك حارس آرسنال يفشل في التصدي لتسديدة ألابا لاعب بايرن ميونيخ (رويترز)  -  مورينهو وجد فرصة ليضحك (أ.ف.ب)
تشيك حارس آرسنال يفشل في التصدي لتسديدة ألابا لاعب بايرن ميونيخ (رويترز) - مورينهو وجد فرصة ليضحك (أ.ف.ب)

ثأر بايرن ميونيخ الألماني من آرسنال الإنجليزي عندما سحقه 5 - 1 في الجولة الرابعة من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، ووضع برشلونة الإسباني حامل اللقب قدمه في الدور الثاني بعدما جدد فوزه على باتي بوريسوف البيلاروسي بثلاثية، فيما بات زينيت الروسي ثالث المتأهلين، وأشعل تشيلسي الإنجليزي المنافسة في المجموعة السابعة بفوزه الصعب على دينامو كييف الأوكراني 2/ 1.
في المجموعة السادسة وعلى ملعب «اليانز ارينا» وأمام 70 ألف متفرج، ثأر بايرن ميونيخ من ضيفه آرسنال الذي تغلب عليه في الجولة السابقة 2/ صفر على «استاد الإمارات» وهز شباكه خمس مرات.
واقترب بايرن من التأهل مع أولمبياكوس اليوناني الذي جدد فوزه على دينامو زغرب الكرواتي 2 - 1، فرفعا رصيدهما إلى 9 نقاط مقابل 3 لكل من زغرب وآرسنال.
وسجل العملاق البافاري ثلاثة أهداف في الشوط الأول عبر روبرت ليفاندوفسكي وتوماس مولر وديفيد الابا ليثأر لهزيمته 2 - صفر في لندن الشهر الماضي، وهي الخسارة الوحيدة له هذا الموسم. وقدم بايرن عرضًا قويًا أظهر طموحه في نيل اللقب.
وأضاف البديل ارين روبن الذي خاض أول مباراة في المسابقة الأوروبية هذا الموسم عقب غياب طويل بسبب الإصابة الهدف الرابع بعد فترة قصيرة من نزوله في الدقيقة 55. وسجل مولر الهدف الخامس قبل نهاية المباراة.
وسجل آرسنال المبتلى بالإصابات، الذي ظهر خط ظهره بشكل مريع وهجومه بلا أنياب، هدفه الوحيد عبر أوليفييه جيرو.
وتأثر آرسنال لغيابات ثيو والكوت واليكس أوكسلايد تشامبرلاين والويلزي ارون رامزي والإسباني هكتور بيليرين بسبب الإصابة.
ويعتقد الإسباني جوسيب غوارديولا مدرب البايرن أن نجاح الفريق يعود للتنافس الشديد بين اللاعبين على الدخول للتشكيلة الأساسية.
ومع عمق التشكيلة الموجودة في بايرن يملك غوارديولا رفاهية جلوس الهولندي ارين روبن على مقاعد البدلاء في أول 55 دقيقة مع تألق كينجسلي كومان ودوجلاس كوستا المنضمين حديثا للفريق في الجناحين. ولم يواجه بايرن الكثير من المقاومة أمام آرسنال في الشوط الأول بعدما اعترف المدرب الفرنسي أرسين فينغر أن الفريق الإنجليزي قدم عرضًا دفاعيًا ضعيفًا، وقال: «لعبنا بشكل سيئ للغاية في الدفاع، وبايرن كان الفريق الأفضل. لم نتفوق في أي مواجهة فردية خلال الشوط الأول ومنحنا المنافس مساحة كبيرة للتحرك».
وأضاف: «لم يحالفنا الحظ، لكن بايرن كان الفريق الأفضل بوضوح. لم يكن الفريق موجودًا من الناحية الدفاعية، ولم نكن هناك. ظهر كثير من لاعبينا بأقل من مستواهم الحقيقي».
ويستطيع بايرن ضمان التأهل لدور الستة عشر إذا انتصر في مباراته التالية لكن آرسنال يجيب عليه الفوز في مباراتيه المقبلتين أمام دينامو زغرب الكرواتي وأولمبياكوس اليوناني إذا أراد الحفاظ على فرصه في الصعود.
وقال فينغر: «الأمور ليست صعبة للغاية بالنسبة لنا. لا نزال نملك فرصة ضئيلة للتأهل إلى دور الستة عشر لكن يجب علينا الآن التركيز على الدوري الإنجليزي».
وفي المباراة الثانية على ملعب جورجيوس كارايسكاكيس وأمام 32 ألف متفرج، قطع أولمبياكوس خطوة كبيرة نحو التأهل إلى الدور الثاني بعدما قلب تأخره أمام ضيفه دينامو زغرب بهدف إلى فوز 2 - 1 ليجدد فوز المواجهة السابقة (1 - صفر).
وفي المجموعة الخامسة، وضع برشلونة قدمًا في ثمن النهائي بعدما جدد فوزه على باتي بوريسوف البيلاروسي 3 - صفر، ليرفع رصيده في الصدارة إلى 10 نقاط، مقابل 5 لروما الإيطالي الذي حقق فوزه الأول على حساب ضيفه باير ليفركوزن الألماني 3 - 2.
على ملعب كامب نو وأمام 72 ألف متفرج، ورغم غياب نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي المصاب، هز برشلونة شباك منافسه باتي 3 مرات، في ظل تألق الثنائي البرازيلي نيمار والأوروغواياني لويس سواريز اللذين سجلا الثلاثية.
وأحرز نيمار وسواريز 18 من بين آخر 21 هدفا لبرشلونة وظهر تألقهما كثيرا في المباريات الأخيرة عندما أحرزا 13 هدفا في خمس مباريات.
وهيأ كل منهما هدفا للآخر في الشوط الثاني من مباراة باتي بعد أن وضع نيمار فريقه في المقدمة من ركلة جزاء.
إلا أن لويس انريكي مدرب برشلونة أكد على أهمية دور ميسي الفائز بجائزة أفضل لاعب أربع مرات في الفريق قائلا: «في الوقت الحالي نحن نحقق الفوز ونقدم أداء جيدا، ولكننا دوما نفتقد ميسي.. نحن نثبت أننا نملك خيارات أخرى».
والشيء السلبي الوحيد لبرشلونة كان تعرض لاعب وسطه المهاجم إيفان راكيتيتش للإصابة، بينما يستعد بطل إسبانيا لمباريات مهمة على المستوى المحلي في مواجهة فياريال يوم الأحد المقبل، ثم لقاء القمة مع ريال مدريد في 21 من الشهر الحالي. وضمن المجموعة نفسها وعلى الملعب الأولمبي في العاصمة الإيطالية، نجح روما بتخطي عقبة ضيفه باير ليفركوزن بالفوز عليه 3 - 2 بعد تعادلهما المثير 4 - 4 ذهابا. ومن هجمة مرتدة مبكرة لروما نجح المصري محمد صلاح الذي انطلق بسرعة على الجناح الأيمن في تسجيل الهدف الأول في مرمى الحارس برند لينو في الدقيقة الثانية. وبطريقة الهدف الأول، سجل دجيكو الهدف الثاني في الدقيقة 29. وفي الشوط الثاني، بكر ليفركوزن بتقليص الفارق عبر السويسري ادمير محمدي في الدقيقة 46.
وأعاد المكسيكي خافيير هرنانديز (تشيتشاريتو) إلى الأذهان إثارة مباراة الذهاب، عندما عادل النتيجة في الدقيقة51، مسجلا هدفه السابع في خمس مباريات والرابع هذا الموسم في دوري الأبطال.
وارتفعت حدة الإثارة في الدقيقة 80، عندما اندفع صلاح لتسجيل هدفه الثاني في المرمى الخالي، بيد أن قائد ليفركوزن التركي عمر توبراك دفعه من الخلف فطرده الحكم واحتسب ركلة جزاء ترجمها البوسني ميراليم بيانيتش بيمناه أرضية إلى يمين الحارس لينو منحت روما فوزه الأول.
وفي المجموعة السابعة عزز بورتو البرتغالي صدارته بفوزه الساحق على مضيفه ماكابي تل أبيب الإسرائيلي 3/ 1 في حيفا.
ورفع بورتو رصيده إلى 10 نقطة، وبات بحاجة إلى نقطة واحدة لحجز بطاقته إلى الدور ثمن النهائي، فيما خرج ماكابي تل أبيب خالي الوفاض بعدما مني بخسارته الرابعة على التوالي.
وفي المجموعة ذاتها، حقق تشيلسي فوزًا صعبًا على ضيفه دينامو كييف الأوكراني 2 - 1 على ملعب ستامفورد بريدج في لندن.
وقدم تشيلسي عرضًا مخيبًا يؤكد تواضع نتائجه بشكل واضح هذا الموسم، وهو يدين بانتصاره إلى النيران الصديقة ومهاجمه الدولي البرازيلي ويليان الذي سجل هدف الفوز القاتل في الدقيقة 83 من ركلة حرة مباشرة رائعة.
وضغط تشيلسي منذ البداية بحثًا عن هز الشباك بيد أن هجماته كانت عقيمة أمام التكتل الدفاعي للضيوف، وفي ظل إصرار المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينهو على الإبقاء على النجم البلجيكي ايدين هازار، أفضل لاعب في الموسم الماضي في إنجلترا، على مقاعد البدلاء قبل أن يدفع به عقب إدراك دينامو كييف للتعادل.
وأثمر ضغط تشيلسي هدفًا من النيران الصديقة عندما تلقى ويليان كرة طويلة في الجهة اليمنى، فتوغل داخل المنطقة ومررها عرضية حاول المدافع الدولي النمساوي ألكسندر دراغوفيتش إبعادها برأسه، لكنه حولها داخل مرمى فريقه في الدقيقة 34.
وتراجع مستوى تشيلسي في الشوط الثاني وسط ضغط دينامو الذي نجح في إدراك التعادل في الدقيقة 77 عن طريق دراغوفيتش معوضا هزه مرمى فريقه بالخطأ. ودفع مورينيو بهازار والإسباني بدرو رودريغيز مكان الإسباني الآخر فرانشيسك فابريغاس وأوسكار، بيد أن الفرج جاء من قدم ويليان من ركلة حرة مباشرة رائعة.
وعقب اللقاء قال البرتغالي جوزيه مورينهو مدرب تشيلسي إنه مندهش من مظاهر إبداء الولاء الجماعي له من جانب جماهير النادي اللندني. ونال مورينهو تحية حارة من 40 ألف متفرج في مدرجات استاد ستامفورد بريدج خلال الدقائق الأخيرة، بعدما هتفت الجماهير طوال اللقاء لمساندة الرجل الذي لا تزال تطلق عليه لقب «الاستثنائي» رغم تراجع النتائج.
وأكد مورينهو أنه تأثر بشكل أكبر هذه المرة من الاستقبال الحار الذي ناله عندما بدأ فترته الثانية مع تشيلسي في 2013، وقال: «يأتي ما حدث في وقت النتائج فيه ليست جيدة، وفي وقت المطالبة برحيلي.. ما حاولت الجماهير أن تقوله غير معقول. حاولت الجماهير أن تقول إنها تريدني هنا، وقد يريدون أن يقولوا لكم: دعوه يعمل. وهذا شعور مذهل».
وفي المجموعة الثامنة، لحق زينيت سان بطرسبورغ الروسي بريال مدريد الإسباني ومانشستر سيتي الإنجليزي إلى ثمن النهائي بفوزه الثمين على مضيفه ليون الفرنسي 2/ صفر. ويدين زينيت بفوزه الرابع على التوالي إلى ارتيم دزيوبا الذي سجل الهدفين في الدقيقتين 25 و57.
يذكر أن زينيت هو الفريق الوحيد الذي حقق العلامة الكاملة حتى الآن في المباريات الأربع من دور المجموعات. ورفع زينيت سان بطرسبورغ رصيده إلى 12 نقطة في صدارة المجموعة بفارق 6 نقاط أمام مطارده المباشر فالنسيا الذي أهدر فرصة اللحاق به بخسارته أمام غنت البلجيكي صفر - 1 على ملعب «كي إي إي استاديوم» في غنت. وهو الفوز الأول لغنت في دور المجموعات مقابل تعادل وخسارتين، فرفع رصيده إلى 4 نقاط بفارق نقطتين خلف فالنسيا الذي بقي ثانيا، فيما تجمد رصيد ليون عند نقطة واحدة في المركز الأخير.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.