وزير التعليم السعودي: نستضيف آلاف الطلاب السوريين واليمنيين

في كلمته أمام المؤتمر العام لـ«اليونيسكو» المنعقد في باريس

د. عزام الدخيل وزير التعليم السعودي أثناء إلقاء كلمته (واس)
د. عزام الدخيل وزير التعليم السعودي أثناء إلقاء كلمته (واس)
TT

وزير التعليم السعودي: نستضيف آلاف الطلاب السوريين واليمنيين

د. عزام الدخيل وزير التعليم السعودي أثناء إلقاء كلمته (واس)
د. عزام الدخيل وزير التعليم السعودي أثناء إلقاء كلمته (واس)

أكد الدكتور عزام بن محمد الدخيل وزير التعليم السعودي، أن بلاده تستضيف مئات الآلاف من الطلاب السوريين واليمنيين الذين يتلقون الدراسة في كافة مراحل التعليم في السعودية، مستعرضًا جهود السعودية الحثيثة للوقوفِ مع الشعبينِ السوري واليمني، في ظلِّ الأزمتينِ اللتينِ يمران بها.
موضحًا أن الرياض استضافت مئاتِ الآلافِ منهم مع عائلاتِهم، وتمَّ قَبولهُم في جميعِ مراحلِ التعليمِ، دعمًا لمستقبلٍ تعليمي وحياةٍ آمنةٍ، وأمدتهم بوسائل من العيش الكريم التي تبعِدُهُم عن مصادرِ الضررِ والخطرِ والانحراف، وتعينهم على بناءِ بلديهِما، بعدَ انتهاءِ هذه الأزمة.
جاء ذلك ضمن الكلمة التي ألقاها وزير التعليم السعودي أمس، أمام المؤتمر العام لليونيسكو المنعقد في باريس، مؤكدًا على الدور الرائد والتأسيسي والمجدد لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في دفع العملية التنموية إلى آفاق جديدة، تجعل من بلاده في المستقبل القريب «بوتقة للعلوم والمعارف في أرقى تجلياتها».
وحرص الدكتور الدخيل، الذي يرأس الوفد السعودي في المؤتمر، على التعريف بالإنجازات الكبيرة التي حققتها السعودية في المجالات التعليمية والمعرفية والثقافية وكذلك تطلعاتها بالنسبة إلى ما يمكن أن تقوم به منظمة اليونيسكو مع الدول الأعضاء لتطوير المنظومة التعليمية والثقافية على نحو يحقق التنمية المستدامة، «بما لا يتنافى وتقاليد الشعوب وثقافاتها»، منوهًا بمتانة العلاقة بين بلاده ومنظمة اليونيسكو منذ وقت مبكر بوصفها إحدى الدول المساهمة في إنشاء اليونيسكو منذ أكثر من 70 عامًا.
ولفت الدخيل النظر إلى حرص السعودية على الإسهام في بقاء منظمة اليونيسكو قادرةً على استكمالِ رسالتِها الإنسانيةِ، مستشهدًا بالزيارة التاريخية للملك سلمان بن عبد العزيز إلى المنظمةِ في مطلعِ شهرِ سبتمبر (أيلول) من العامِ المنصرم، والتي تؤكد على العلاقةِ الوطيدةِ بينَ السعودية واليونيسكو.
وبين وزير التعليم السعودي، أن بلاده ومن منطلقِ اهتمامهاِ بالتعليمِ وتطويره، فقدْ عملت مع اليونيسكو على إنشاء مركزٍ للجودةِ والتميزِ في التعليمِ العامِ، وذلك بما يعززِ فُرص التعلُّمِ الجيدِ مدى الحياةِ، مؤكدًا أن التعليم هو الحلُ الأمثلُ لمشكلاتِ الفقرِ والجهلِ والمرضِ، وما يترتَّبُ عليها من صراعاتٍ تَعوقُ تحقيقَ السلامِ والتعايشِ العالمي.
وشدد وزير التعليم على استنكار المملكة لما يجري في مدينة القدس، معتبرا أنها القضية الأساسية التي لا يمكن إهمالها، كما عبر عن تأييد ودعم السعودية طلب جمهورية كوسوفو الانضمام لعضوية منظمة اليونيسكو، منوهًا بأهمية المنتديات الشبابية التي نظمتها اليونيسكو قبيل المؤتمر بالشراكة مع مركز الملك سلمان للشباب ومؤسسة الأمير محمد بن سلمان الخيرية «مسك» وبمشاركة فاعلة من شباب المملكة.
الجدير بالذكر أن الوفد السعودي المشارك في مؤتمر اليونيسكو مكون من ممثلين عن وزارات التعليم والثقافة والإعلام والخارجية وهيئة السياحة والتراث الوطني، والتعليم الفني والتقني، بينما يركز المؤتمر على السياسات الوطنية في مجالات اختصاصات اليونيسكو الثقافية والتعليمية والعلمية.



«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
TT

«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

اختتم مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) اجتماعاته في الرياض، أمس، بالموافقة على 35 قراراً حول مواضيع محورية تسهم في الحد من تدهور الأراضي ومكافحة الجفاف.

وحقَّقت الدول في «كوب 16» تقدماً ملحوظاً في وضع الأسس لإنشاء نظام عالمي لمكافحة الجفاف مستقبلاً. كما تم التعهد بتقديم أكثر من 12 مليار دولار.

وأكَّد رئيس الدورة الـ16 للمؤتمر، وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي المهندس عبد الرحمن الفضلي، في كلمة ختامية، التزام المملكة مواصلةَ جهودها للمحافظة على النظم البيئية، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي، والتصدي للجفاف. وأعرب عن تطلُّع المملكة لأن تُسهمَ مخرجات هذه الدورة في إحداث نقلة نوعية تعزّز الجهود المبذولة في هذا الصدد.