محكمة «كاس» تبعثر أحلام الهلال

صادقت على قرارات «الانضباط» و«الاستئناف».. والخسائر «ربع مليون»

من مباراة الهلال الأخيرة في دوري المحترفين أمام القادسية (تصوير: علي العريفي)
من مباراة الهلال الأخيرة في دوري المحترفين أمام القادسية (تصوير: علي العريفي)
TT

محكمة «كاس» تبعثر أحلام الهلال

من مباراة الهلال الأخيرة في دوري المحترفين أمام القادسية (تصوير: علي العريفي)
من مباراة الهلال الأخيرة في دوري المحترفين أمام القادسية (تصوير: علي العريفي)

تأكد رسميا خروج فريق الهلال يوم أمس من بطولة دوري أبطال آسيا لكرة القدم، بعدما صادقت محكمة التحكيم الرياضي (كاس) على قرارات لجنتي الانضباط والاستئناف الآسيويتين، التي تشير إلى صحة مشاركة لاعب فريق الأهلي الإماراتي أسامة السعيدي رغم الاحتجاج الهلالي ضده، وعليه، لجأت إدارة النادي السعودي للمظلة القانونية الأخيرة في سويسرا طعنا في قرارات الدائرتين القانونيتين في آسيا.
وأقفلت المحكمة الرياضية بقرارها يوم أمس ملف القضية الذي طال كثيرا، لتؤكد صحة قيد فريق الأهلي الإماراتي للاعبه أسامة السعيدي وقانونية مشاركته، وبالتالي التجديد على صحة تأهله للمباراة النهائية لدوري أبطال آسيا لمواجهة فريق غوانزو الصيني السبت المقبل في دبي. وبحسب بيان «كاس» أمس فإن القاضي السويسري ماركو بالميلي استمع للأطراف المتنازعة في القضية من خلال تمريره «كونفرس هاتفي»، ثم بت في القرار ظهرا برفضه الطعن الهلالي، قبل أن يتم إصدار القرار قبل مغرب أمس. وشدد البيان على أن حيثيات القرار سترسل لاحقا للناديين وللاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
وشدد محكم رياضي في «كاس»، لـ«الشرق الأوسط»، على أن القضية الخاسرة سيدفع تكاليفها النادي السعودي، كون نظام المحكمة الرياضية الدولية ينص على أن الطرف الخاسر هو من يدفع التكاليف للمحكمين للأطراف جميعا.
وبحسب المحكم الرياضي الدولي فإن نادي الهلال سيدفع أكثر من 50 ألف يورو لجميع الأطراف، ومن بينها المحكمة الدولية التي تحصل على أكثر من 10 آلاف يورو جراء تسلمها للقضية.
ورغم خسارة فريق الهلال في إياب دوري أبطال آسيا من مضيفه فريق أهلي دبي الإماراتي بنتيجة ثلاثة أهداف لهدفين وخروجه من البطولة القارية، فإن أحلام الفريق الأزرق في بلوغ النهائي الآسيوي للمرة الثانية على التوالي تجددت بعدما تقدمت إدارة النادي برئاسة الأمير نواف بن سعد باحتجاج ضد قانونية مشاركة المغربي أسامة السعيدي لاعب فريق الأهلي الإماراتي.
ومنذ العشرين من أكتوبر (تشرين الأول) المنصرم لم تختف هذه القضية عن وسائل الإعلام، رغم أن سياسة صانعي القرار في البيت الأزرق عكس ذلك في ابتعادهم عن الأحاديث الإعلامية لهذه القضية وتركها لتأخذ مجراها القانوني بقيادة محامين أسندت إدارة الهلال لهم مهمة الدفاع عن القضية وفقا للقانون.
بدأت القضية في دوائر القانون بالاتحاد الآسيوي، وكانت المحطة الأولى لها في لجنة الانضباط التي رفضت احتجاج فريق الهلال مؤكدة قانونية مشاركة اللاعب، وعليه لم تقبل الطلب السعودي بتحويل نتيجة المباراة لصالحه وتأهله لملاقاة غوانزو الصيني بديلا لأهلي دبي الإماراتي، كما جاء في مذكرة الاحتجاج. ولم ترم الإدارة الهلالية راية الاستسلام البيضاء سريعا، حيث تقدمت باستئناف ضد حكم لجنة الانضباط وذلك في لجنة الاستئناف التابعة للاتحاد القاري، وفقا للخطوات القانونية المتاحة، إلا أن قرار لجنة الاستئناف جاء متوافقا مع قرار لجنة الانضباط، حيث تم رفض الاحتجاج الهلالي وتأكيد صحة مشاركة أسامة السعيدي.
ولجأت إدارة الهلال بعد ذلك للخيار الأخير حيث محكمة التحكيم الرياضي «كاس» والتي تتخذ من مدينة زيوريخ السويسرية مقرا لها، وتم تحويل القضية لغرفة الأحكام المستعجلة وذلك لأهمية القضية الزمنية، حيث من المقرر إقامة مباراة الذهاب لنهائي البطولة يوم السبت المقبل، وسط رفض الاتحاد الآسيوي حينها طلب تأجيل المباراة حتى حسم القضية، قبل أن يتم إصدار قرار حاسم أمس ليغلق الملف الأكثر جدلا على الصعيد الآسيوي.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.