محكمة إماراتية تصدر أحكامها بحق مواطنين متهمين وقطري بالتعاون مع التنظيم السري

أحكام بالسجن والإبعاد عن البلاد وتبرئة مواطن

محكمة إماراتية تصدر أحكامها بحق مواطنين متهمين وقطري بالتعاون مع التنظيم السري
TT

محكمة إماراتية تصدر أحكامها بحق مواطنين متهمين وقطري بالتعاون مع التنظيم السري

محكمة إماراتية تصدر أحكامها بحق مواطنين متهمين وقطري بالتعاون مع التنظيم السري

أصدرت دائرة أمن الدولة في المحكمة الاتحادية العليا في دولة الامارات برئاسة المستشار القاضي فلاح الهاجري، أحكامها بحق المتهمين في قضية التعاون والمشاركة مع التنظيم السري غير المشروع بالدولة.
وقضت المحكمة بمعاقبة المتهم الأول محمود عبد الرحمن محمود الجيدة القطري بالسجن مدة سبع سنوات وبإبعاده عن الدولة بعد تنفيذ العقوبة المقضى بها، وذلك عن التهمة المسندة إليه في التعاون والمشاركة مع التنظيم السري غير المشروع بدولة الامارات والمقضى بحله، والذي يدعو لمناهضة المبادئ الاساسية التي يقوم عليها نظام الحكم في الدولة بهدف الاستيلاء عليه بأن قام بإمداده ماديا ومعنويا، وذلك بالتواصل مع قياداته والتدخل في انهاء الخلافات القائمة بينهم على ادارة شؤون التنظيم واستلام المبالغ المالية لتوصيلها لأعضائه الهاربين خارج الدولة وجمع الاموال من الخارج وامداد التنظيم بها لضمان بقائه واستمراره مع علمه بأعراضه، وذلك على النحو المبين بالتحقيقات.
كما قضت الدائرة بمعاقبة كل من المتهم الثاني عبد الواحد حسن سعيد حسن البادي الشحي والمتهم الثالث سعيد عبد الله اسماعيل البريمي الاماراتيين بالسجن لمدة خمس سنوات لكل منهما لانضمامهما الى التنظيم السري الاماراتي بوصف التهمة الاولى مع علمهما باغراضه وشاركا في الاعمال المسندة اليهما من قبل ادارة التنظيم، فاختص المتهم الثاني باستلام المبالغ المالية من ادارة التنظيم وتسليمها للمتهم الاول لتوصيلها لأعضاء التنظيم الهاربين خارج الدولة، بالاضافة الى ما يسند اليه من أعمال أخرى على النحو المبين بالتحقيقات.
وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء الاماراتية "وام" اختص المتهم الثالث بالاشراف على القطاعات الطلابية وعضوية اللجنة التربوية ومسؤول قطاع المجتمع بالشارقة ومساعدة أسر الأعضاء الموقوفين في قضية التنظيم ودفع أتعاب المحامين والتواصل مع المتهم الاول على شبكة الانترنت من خلال برنامج "الكاكاو"، للتشاور في أمور إدارة التنظيم بعد القبض على القادة الأساسيين القائمين على ادارة شؤون التنظيم على النحو المبين بالتحقيقات.
وقضت بمصادرة المبلغ المالي المضبوط بمنزل المتهم الثالث سعيد عبد الله اسماعيل البريمي والبالغ نحو 150.151 الف درهم (40 الف دولار) والأجهزة المضبوطة محل الاتهام.
فيما برأت المحكمة طاهر محمد أحمد يوسف التميمي "اماراتي" مما أسند إليه من تهمة ادارة شؤون التنظيم بمنطقة دبي وعضوية اللجنة التربوية.
وشهدت الجلسة حضور فارس بن رومي محمد النعيمي سفير دولة قطر لدى الامارات وعدد من ذوي المتهمين، اضافة الى عدد من ممثلي وسائل الإعلام والمجتمع المدني.



تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.