الأقصر تحتفل بمرور 93 عامًا على اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون

انطلاق 20 منطادًا بسماء المدينة

الأقصر تحتفل بمرور 93 عامًا على اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون
TT

الأقصر تحتفل بمرور 93 عامًا على اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون

الأقصر تحتفل بمرور 93 عامًا على اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون

انطلق في سماء مدينة الأقصر التاريخية بصعيد مصر قبيل شروق شمس اليوم (الأربعاء) 20 من المناطيد والبالونات الطائرة، التي قدمت ما يشبه الكرنفال الجوي، في محيط جبل القرنة الأثري، الذي يحتوى بين جنباته على قرابة ألف معبد ومقبرة فرعونية، وذلك في بداية حيث حملت المناطيد والبالونات الطائرة عشرات السياح في رحلات مجانية فوق معابد ومقابر ملوك وملكات ونبلاء الفراعنة.
وحضر محافظ الأقصر محمد بدر انطلاق المناطيد والبالونات، إيذانا ببدء احتفالات المدينة التاريخية بعيدها القومي، الذي يوافق ذكرى اكتشاف مقبرة وكنوز «توت عنخ آمون، الفرعون الذهبي الذي نقل مصر إلى العالم ونقل العالم إلى مصر».
وتتضمن احتفالات الذكرى 93 لاكتشاف مقبرة وكنوز الملك توت عنخ آمون عروضا فنية وفلكلورية لفرق الموسيقات العسكرية وفرق الفنون الشعبية في ساحات المعابد الفرعونية والشوارع والميادين، وعروضا مائية للمراكب الشراعية التي ستكسو أشرعتها بصور للفرعون الذهبي وكنوزه الذهبية النادرة، بجانب إقامة عروض للباليه وعروض موسيقية وأوبرالية في ساحة معبد الملكة حتشبسوت مساء اليوم بحضور مئات السياح وعدد من السفراء العرب والأجانب المعتمدين لدى القاهرة، وعلماء المصريات بمصر والعالم.
وقال محافظ الأقصر لوكالة الأنباء الألمانية خلال حضوره لإطلاق المناطيد في غرب المدينة صباح اليوم: «احتفالات هذا العام لها طابع ومذاق خاص، إذ نحتفل اليوم بذكرى اكتشاف مقبرة وكنوز الفرعون الذهبي توت عنخ آمون، بعد أن عادت تلك الذكرى لتكون عيدا قوميا لمحافظة الأقصر مجددا، بفضل أفكار وجهود كوكبة من أبناء الأقصر ومثقفيها، الذين كانوا ملهمين لسلطات الدولة في العودة بتاريخ العيد القومي للأقصر، ليتواكب وذكرى اكتشاف مقبرة وكنوز توت عنخ آمون في كل عام، وذلك لما يمثله هذا اليوم من أهمية تاريخية في مجال الاكتشافات الأثرية في العالم أجمع».
وأضاف أن المحافظة ستشهد مجموعة من الفعاليات الثقافية والفكرية والسياحية طوال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي احتفالا بتلك المناسبة، وفي مقدمتها قيام وزير الآثار ممدوح الدماطي، غدا (الخميس) بافتتاح ثلاث مقابر أثرية تعود لعصر الدولة الحديثة، تستقبل زائريها لأول مرة منذ أن تم الكشف عنها بمنطقة قرنة مرعى، في أحضان جبل القرنة التاريخي في غرب الأقصر والمقابر الثلاث لثلاثة من أشراف ونبلاء الفراعنة، إذ شغل أحدهم منصب حاكم الأراضي الجنوبية والآخر عمل راعيا لقطعان ماشية آمون رع في عصر الدولة الحديثة، والثالث كان الأب الروحي لقصر الملك أمنحتب الثالث.
يذكر أنه في يوم 4 نوفمبر 1922 كان العالم على موعد مع كشف من أعظم الاكتشافات الأثرية في القرن العشرين، فبينما كان المستكشف الإنجليزي هوارد كارتر (1873 - 1939) يقوم بمسح شامل لمنطقة وادي الملوك الأثرية غرب مدينة الأقصر موفدا من قبل اللورد هربرت ايرل كارنافون الخامس (1866 - 1923) عثر على أول عتبة حجرية توصل عبرها إلى مقبرة الملك الصغير توت عنخ آمون وكنوزها المبهرة.
وعثر هوارد كارتر على كنز توت عنخ آمون بكامل محتوياته دون أن تصل له أيدي اللصوص على مدار أكثر من ثلاثة آلاف عام، إذ حوي الكنز المخبأ على مقاصير التوابيت وتماثيل الملك الصغير والمجوهرات الذهبية والمحاريب الذهبية والأواني المصنوعة من الخزف، وقد أعطت محتويات المقبرة لعلماء الآثار فرصة فريدة للتعميق في معرفة طبيعة الحياة في عصر الأسرة الثامنة عشرة التي تعد فترة ذات أهمية خاصة في تاريخ مصر القديمة.



رحيل الإعلامية ليلى رستم يذكّر ببدايات التلفزيون المصري

الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
TT

رحيل الإعلامية ليلى رستم يذكّر ببدايات التلفزيون المصري

الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)

رحلت الإعلامية المصرية ليلى رستم، الخميس، عن عمر يناهز 88 عاماً، بعد تاريخ حافل في المجال الإعلامي، يذكّر ببدايات التلفزيون المصري في ستينات القرن العشرين، وكانت من أوائل المذيعات به، وقدمت برامج استضافت خلالها رموز المجتمع ومشاهيره، خصوصاً في برنامجها «نجمك المفضل».

ونعت الهيئة الوطنية للإعلام، برئاسة الكاتب أحمد المسلماني، الإعلامية القديرة ليلى رستم، وذكرت في بيان أن الراحلة «من الرعيل الأول للإعلاميين الذين قدموا إعلاماً مهنياً صادقاً متميزاً وأسهموا في تشكيل ثقافة ووعي المشاهد المصري والعربي، حيث قدمت عدداً من البرامج التي حظيت بمشاهدة عالية وشهرة واسعة».

والتحقت ليلى بالتلفزيون المصري في بداياته عام 1960، وهي ابنة المهندس عبد الحميد بك رستم، شقيق الفنان زكي رستم، وعملت مذيعةَ ربط، كما قدمت النشرة الفرنسية وعدداً من البرامج المهمة على مدى مشوارها الإعلامي، وفق بيان الهيئة.

ليلى رستم اشتهرت بمحاورة نجوم الفن والثقافة عبر برامجها (ماسبيرو زمان)

وتصدر خبر رحيل الإعلامية المصرية «التريند» على منصتي «غوغل» و«إكس» بمصر، الخميس، ونعاها عدد من الشخصيات العامة، والعاملين بمجال الإعلام والسينما والفن، من بينهم الإعلامي اللبناني نيشان الذي وصفها على صفحته بمنصة «إكس» بأنها «كسرت طوق الكلاسيكية في الحوار ورفعت سقف الاحترام والمهنية».

كما نعاها المخرج المصري مجدي أحمد علي، وكتب على صفحته بموقع «فيسبوك» أن المذيعة الراحلة «أهم مذيعة رأتها مصر في زمن الرواد... ثقافة ورقة وحضوراً يفوق أحياناً حضور ضيوفها».

واشتهرت ليلى رستم بلقب «صائدة المشاهير»؛ نظراً لإجرائها مقابلات مع كبار الشخصيات المؤثرة في مصر والعالم؛ مما جعلها واحدة من أعلام الإعلام العربي في تلك الحقبة، وقدّمت 3 من أبرز برامج التلفزيون المصري، وهي «الغرفة المضيئة»، «عشرين سؤال»، و«نجمك المفضل»، بالإضافة إلى نشرات إخبارية ضمن برنامج «نافذة على العالم»، وفق نعي لها نشره الناقد الفني المصري محمد رفعت على «فيسبوك».

الإعلامية المصرية الراحلة ليلى رستم (إكس)

ونعاها الناقد الفني المصري طارق الشناوي وكتب عبر صفحته بـ«فيسبوك»: «ودّعتنا الإعلامية القديرة ليلى رستم، كانت أستاذة لا مثيل لها في حضورها وثقافتها وشياكتها، جمعت بين جمال العقل وجمال الملامح»، معرباً عن تمنيه أن تقدم المهرجانات التلفزيونية جائزة تحمل اسمها.

ويُعدّ برنامج «نجمك المفضل» من أشهر أعمال الإعلامية الراحلة، حيث استضافت خلاله أكثر من 150 شخصية من كبار الأدباء والكتاب والصحفيين والفنانين، من بينهم طه حسين، وعبد الحليم حافظ، وأحمد رمزي، وفاتن حمامة وتوفيق الحكيم، كما أجرت مقابلة شهيرة مع الملاكم الأميركي محمد علي كلاي.

وأبرزت بعض التعليقات على «السوشيال ميديا» حوار الإعلامية الراحلة مع كلاي.

وعدّ رئيس تحرير موقع «إعلام دوت كوم» محمد عبد الرحمن، رحيل ليلى رستم «خسارة كبيرة» وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «الإعلامية الراحلة كانت تنتمي إلى جيل المؤسسين للتلفزيون المصري، وهو الجيل الذي لم يكن يحتاج إلى إعداد أو دعم، لكن دائماً ما كان قادراً على محاورة العلماء والمفكرين والفنانين بجدارة واقتدار»، موضحاً أن «القيمة الكبيرة التي يمثلها هذا الجيل هي ما جعلت برامجهم تعيش حتى الآن ويعاد بثها على قنوات مثل (ماسبيرو زمان) ومنصة (يوتيوب) وغيرهما، فقد كانت الإعلامية الراحلة تدير حواراً راقياً يحصل خلاله الضيف على فرصته كاملة، ويبرز الحوار حجم الثقافة والرقي للمذيعين في هذه الفترة».

بدأ أول بث للتلفزيون المصري في 21 يوليو (تموز) عام 1960، وهو الأول في أفريقيا والشرق الأوسط، واحتفل بعدها بيومين بعيد «ثورة 23 يوليو»، وبدأ بقناة واحدة، ثم قناتين، ثم قنوات متعددة تلبي احتياجات شرائح مختلفة من المجتمع، ومع الوقت تطور التلفزيون المصري ليصبح قوة للترفيه والمعلومات، وفق الهيئة العامة للاستعلامات.

وشهدت بدايات التلفزيون ظهور إعلاميين مثَّلوا علامة بارزة فيما بعد في العمل التلفزيوني مثل أماني ناشد، وسلوى حجازي، وصلاح زكي وأحمد سمير، وكانت ليلى رستم آخر من تبقى من جيل الروَّاد المؤسسين.