موسكو: مناقشات ساخنة حول تجاهل أوباما التعزية في الضحايا

العثور على أجسام لا علاقة لها بالطائرة الروسية في موقع الحادث

فلاديمير بوشكوف وزير الطوارئ الروسي في مؤتمر صحافي  عبر الفيديو مع نظرائه المصريين يستعرض نتائج التحقيقات  بعد العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة الروسية المنكوبة (أ.ب)
فلاديمير بوشكوف وزير الطوارئ الروسي في مؤتمر صحافي عبر الفيديو مع نظرائه المصريين يستعرض نتائج التحقيقات بعد العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة الروسية المنكوبة (أ.ب)
TT

موسكو: مناقشات ساخنة حول تجاهل أوباما التعزية في الضحايا

فلاديمير بوشكوف وزير الطوارئ الروسي في مؤتمر صحافي  عبر الفيديو مع نظرائه المصريين يستعرض نتائج التحقيقات  بعد العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة الروسية المنكوبة (أ.ب)
فلاديمير بوشكوف وزير الطوارئ الروسي في مؤتمر صحافي عبر الفيديو مع نظرائه المصريين يستعرض نتائج التحقيقات بعد العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة الروسية المنكوبة (أ.ب)

كشفت وكالة أنباء «تاس» نقلا عن مصادر مطلعة في القاهرة عن العثور في المنطقة التي سقطت فيها الطائرة الروسية المنكوبة على «عناصر» قالت إنها «لا علاقة لها بالطائرة». وأضافت أن الخبراء عثروا في منطقة الكارثة على عناصر وأجسام لا علاقة لها بجسم الطائرة وهي الأجزاء التي جرى إرسالها إلى الأجهزة المعنية لاستجلاء ماهيتها وعلاقتها بالحادث. وكانت الأجهزة الروسية المعنية سارعت بالتعليق على ما نشرته بعض المصادر الأميركية حول أن مستشعرات أحد أقمار التجسس الأميركية للأشعة تحت الحمراء والمخصصة لاكتشاف إطلاق الصواريخ اكتشفت وميضا فوق سيناء لحظة تحطم الطائرة الروسية، لكنها قالت إن ذلك الوميض قد يكون نتيجة الانفجار واصطدام الطائرة بالأرض. وأوردت المصادر الروسية ما قاله ممثل للبنتاغون لقناة «إي بي سي» إن الوميض الحراري الذي سجله قمر التجسس الأميركي في مكان وزمان تحليق الطائرة المنكوبة فوق سيناء قد يكون مرتبطا بالانفجار بعد اصطدام الطائرة بالأرض، وقد لا يكون مرتبطا بالطائرة إطلاقا. وأضاف أن الطائرة تحطمت على ارتفاع شاهق، وسجلت مستشعرات القمر الأميركي انفجارا. لكن ممثلي البنتاغون قالوا أيضا إن القمر لم يسجل أثرا حراريا لإطلاق صاروخ. وكان موقع قناة «سي بي إس» التلفزيونية الأميركية أشار إلى أن المعطيات لا تزال تخضع للتحليل من أجل فهم سبب هذا الوميض. قد يكون السبب قنبلة، ولكن هناك احتمالا أن يكون الانفجار في خزان الوقود أو المحرك نتيجة عطل فني. وكانت وكالة «سبوتنيك» الروسية نقلت عن رئيس وكالة الاستخبارات الوطنية الأميركية جيمس كلابر ما قاله حول إن واشنطن ليس لديها «دليل مباشر» على أن تحطم الطائرة الروسية في مصر، كان نتيجة هجوم إرهابي، لكنه لم يستبعد أن يكون لدى مسلحي تنظيم داعش القدرة على إسقاط الطائرات في مثل هذا الارتفاع.
ومن جانبه وتعليقا على سؤال حول احتمال تأثر العملية الروسية في سوريا بكارثة الطائرة الروسية في سيناء قال ديمتري بيسكوف الناطق الصحافي باسم الكرملين أمس: «أية تأملات افتراضية بهذا الشأن ليس في محلها على الإطلاق. إنهما مسألتان مختلفتان تماما، ولا يجوز الربط بينهما». وعاد بيسكوف إلى تأكيد عدم وجود ما يشير إلى «أي طابع إرهابي» في مسألة سقوط الطائرة الروسية. ونقلت وكالة «تاس» عن مصادر لم تشر إلى هويتها، ما قالته حول إن «مكالمات أفراد الطاقم والتي سجلها أحد الصندوقين الأسودين، تؤكد أنهم لم يكونوا على علم بأي عطل فني في أجهزة الطائرة حتى حدوث الحالة الطارئة مجهولة السبب والتي أدت إلى تفكك الطائرة في الجو». وبينما نقلت الوكالات الروسية نبأ العرض الذي تقدمت به واشنطن للمساعدة في عمليات البحث والتحقيق المتعلقة بالطائرة الروسية المنكوبة، تساءل الكثيرون عن عدم ورود أية رسائل تعزية أو اتصال هاتفي من جانب الرئيس الأميركي باراك أوباما، وهو ما علق عليه الناطق الرسمي باسم الكرملين بقوله إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري اتصل بنظيره الروسي سيرغي لافروف وقدم له التعازي نيابة عن الشعب الأميركي.
وبينما تتواصل عمليات توسيع دائرة البحث في المناطق القريبة من موقع سقوط الطائرة الروسية من جانب رجال الإنقاذ والمحققين والخبراء الروس بالتعاون مع زملائهم من ممثلي السلطات المصرية، أوفدت موسكو إلى القاهرة ألكسندر باستريكين رئيس لجنة التحقيقات المركزية في روسيا الذي التقى في القاهرة بالنائب العام قبل توجهه إلى موقع سقوط الطائرة المنكوبة. وقالت المصادر الروسية «باستمرار عمليات البحث حتى العثور على أشلاء كل الجثامين وأجزاء جسم الطائرة». وأشارت وكالة «سبوتنيك» إلى أنه في غضون ذلك نقلت طائرتان، تابعتان لوزارة الطوارئ الروسية وصلتا إلى مدينة سان بطرسبورغ، 140 جثمانا وأشلاء لعشرات الضحايا، بينما نقلت عن مدير المركز الوطني للتحكم في الأزمات التابع لوزارة الطوارئ الروسية إنه «تتواصل عمليات التعرف على الجثامين، وقد تم إلى الآن التعرف على 9 منها».
ونشرت وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية صورة التقطها أحد شهود العيان الروس لتشققات في جسم الطائرة الروسية في منطقة «ذيل الطائرة». وقالت إن بوابة «يكاترينبورغ أون لاين» الإخبارية، كانت نشرت هذه الصورة التي بعث بها غليب ماخنيف وكان التقطها في مايو (أيار) 2015، موضحا أنه يوجد شقوق في الجزء الخلفي من الطائرة في الطائرة الروسية المنكوبة «إيرباص 321» قبل تحطمها في شبة جزيرة سيناء بـ6 أشهر، مما أدى إلى وجود حقائق جديدة حول تحطم الطائرة الروسية. وقالت «سبوتنيك» إن القارئ أوضح أنه كان في شرم الشيخ في مايو 2015، وشاهدت الشقوق في الطائرة، وقمت بتصويرها على الفور، مؤكدًا أنه بعد الحادث كان يبحث في الصور في الأرشيف ووجد هذه الصورة، ويوجد بالفعل خدوش غريبة أو شقوق على الجانب السفلي من الذيل الأقرب إلى جسم الطائرة.



باكستان: 38 قتيلاً في هجمات على حافلات ركاب

شرطي باكستاني يقف خارج مركز تعرّض لأضرار جزئية بسبب احتجاجات (إ.ب.أ)
شرطي باكستاني يقف خارج مركز تعرّض لأضرار جزئية بسبب احتجاجات (إ.ب.أ)
TT

باكستان: 38 قتيلاً في هجمات على حافلات ركاب

شرطي باكستاني يقف خارج مركز تعرّض لأضرار جزئية بسبب احتجاجات (إ.ب.أ)
شرطي باكستاني يقف خارج مركز تعرّض لأضرار جزئية بسبب احتجاجات (إ.ب.أ)

كشف نديم أسلم تشودري، رئيس وزراء إقليم خيبر بختون خوا الباكستاني، إن 38 قتيلاً على الأقل و29 مصاباً سقطوا عندما فتح مسلحون النار على حافلات ركاب الخميس، وفقاً لوكالة «رويترز».

وأضاف تشودري أن امرأة وطفلاً من بين قتلى الهجوم الذي وقع في منطقة كورام القبلية بشمال غربي البلاد.

وأردف قائلاً: «إنها مأساة كبرى، ومن المرجح أن يرتفع عدد القتلى. والتوتر مستمر بين الشيعة والسُّنة منذ عقود بسبب نزاع على أراضٍ في المنطقة القبلية المتاخمة لأفغانستان». ولم تعلن أي جماعة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم.

وقال زيارات حسين، وهو واحد من سكان باراتشينار، لـ«رويترز» عبر الهاتف: «كانت هناك قافلتان من حافلات الركاب، إحداهما تنقل الركاب من بيشاور إلى باراتشينار، والأخرى من باراتشينار إلى بيشاور، عندما فتح مسلحون النار عليهما».

وأضاف أن «أقارب له كانوا في القافلة المسافرة من بيشاور».

وندد الرئيس الباكستاني، آصف علي زرداري، في بيان بشدة بالهجوم.