تكريم سميرة سعيد في مهرجان الموسيقى العربية بالقاهرة

في أول مشاركة لها منذ 24 عامًا

النجمة المغربية سميرة سعيد أثناء تسلمها الجائزة ({الشرق الأوسط})
النجمة المغربية سميرة سعيد أثناء تسلمها الجائزة ({الشرق الأوسط})
TT

تكريم سميرة سعيد في مهرجان الموسيقى العربية بالقاهرة

النجمة المغربية سميرة سعيد أثناء تسلمها الجائزة ({الشرق الأوسط})
النجمة المغربية سميرة سعيد أثناء تسلمها الجائزة ({الشرق الأوسط})

بعد غيابها عن مسرح دار الأوبرا المصرية أكثر من 15 عاما، أحيت النجمة المغربية سميرة سعيد، الليلة الثالثة من ليالي مهرجان الموسيقى العربية الرابع والعشرين بالقاهرة، والذي يستمر حتى 9 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.
وتسلمت الفنانة الكبيرة تكريم المهرجان لها من رئيسة دار الأوبرا المصرية ورئيسة المهرجان د.إيناس عبد الدايم، معربة عن سعادتها قائلة: «اليوم هو من أهم أيام حياتي وهذا التكريم من دار الأوبرا يمثل لي الكثير، فمصر قوية بفنانيها ومبدعيها الذين يمثلون القوى الناعمة»، ثم قدمت الشكر للقائمين على المهرجان.
وتألقت النجمة بمظهر نجمات هوليوود «الريترو» وفستان من تصميم المصمم المصري هاني البحيري. واستهلت سميرة سعيد أغنياتها بأغنية أهدتها لمصر بعنوان «ليكي يا مصر السلام» وهي من كلمات الشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودي وألحان الموسيقار جمال سلامة، لتتوج بها باقة من أروع ما تغنت به على مدار أكثر من ربع قرن؛ منها: «مش حتنازل عنك أبدا مهما يكون»، و«احكي يا شهرزاد»، و«علمناه الحب» كلمات عبد الوهاب محمد وألحان بليغ حمدي، و«ع البال» وغيرها بمصاحبة المايسترو مصطفى حلمي. وشهد الحفل تفاعلا كبيرا من جمهور وعشاق الفنانة الكبيرة الذين ظلوا يطالبون الفنانة بأغنيات من ألبومها الجديد «عايزة أعيش» الذي سوف تطلقه رسميا مع شركة «روتانا» يوم 9 نوفمبر الحالي، إلا أن «الديفا» داعبتهم وقالت: «كنت أود ذلك لكن لن يكفي الحفل لتقديم مشوار 30 سنة حافل بالأغنيات».
وكانت الفنانة سميرة سعيد قد صرحت في مؤتمر صحافي فور وصولها القاهرة أنها «كانت مترددة كل هذه السنوات في الوقوف على خشبة مسرح دار الأوبرا المصرية، لما لها من قيمة كبرى حيث كانت ترى أن أغنياتها الحديثة قد تكون غير ملائمة لجمهور الأوبرا العريقة».
تعتبر النجمة المغربية سميرة سعيد من أهم المطربات والفنانات العربيات المستمرات حتى الآن، بعد الفنانة الكبيرة الراحلة وردة الجزائرية، وتركت بصمة كبيرة في مجال الأغنية العربية، عبر مسيرتها الفنية التي تعاونت فيها مع كبار الملحنين والمؤلفين. بدأت سميرة مسيرتها الفنية بعمر 9 سنوات وكانت تتغنى بأغنيات «كوكب الشرق» أم كلثوم، وقدمها العندليب الراحل عبد الحلم حافظ في أحد حفلاته، وأصدرت أول أسطوانة لها عام 1970 بعنوان «لقاء». وسوف تطلق النجمة الأسبوع المقبل أحدث ألبوماتها بعد آخر ألبوماتها عام 2008.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.