الأمم المتحدة: نحو 220 ألف مهاجر وصلوا إلى أوروبا بحرًا

إنقاذ أكثر من 1400 مهاجر في بحر إيجه خلال ثلاثة أيام

لاجئون ومهاجرون مرعوبون بينما يقترب قاربهم المطاطي من ساحل جزيرة ليسبوس اليونانية أمس (أ.ف.ب)
لاجئون ومهاجرون مرعوبون بينما يقترب قاربهم المطاطي من ساحل جزيرة ليسبوس اليونانية أمس (أ.ف.ب)
TT

الأمم المتحدة: نحو 220 ألف مهاجر وصلوا إلى أوروبا بحرًا

لاجئون ومهاجرون مرعوبون بينما يقترب قاربهم المطاطي من ساحل جزيرة ليسبوس اليونانية أمس (أ.ف.ب)
لاجئون ومهاجرون مرعوبون بينما يقترب قاربهم المطاطي من ساحل جزيرة ليسبوس اليونانية أمس (أ.ف.ب)

قال متحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الاثنين إن «عددا شهريا قياسيا بلغ 218394 مهاجرا ولاجئا وصلوا إلى أوروبا عن طريق البحر في أكتوبر (تشرين الأول) ارتفاعا من 172843 مهاجرا في سبتمبر (أيلول)». وأضاف أدريان إدواردز: «يمثل هذا أعلى إجمالي لأي شهر حتى الآن وقرابة إجمالي عام 2014 بأكمله»، حسب وكالة «رويترز». وكانت المفوضية قالت إن «نحو 219 ألفا وصلوا إلى أوروبا بحرا عام 2014».
من ناحية ثانية، أعلن خفر السواحل اليوناني أمس أن أربعة لاجئين غرقوا وما زال ستة في عداد المفقودين إثر غرق قاربهم قبالة جزيرة فارماكونيسي اليونانية. وقال خفر السواحل في بيان «إنه جرى إنقاذ أربعة أشخاص»، مشيرا إلى أن المهاجرين غرقوا في موقع غير معروف شمالي الجزيرة. وغرق 11 شخصا بينهم ستة أطفال يوم الأحد عندما انقلب قاربهم قبالة جزيرة ساموس وحوصروا داخل القارب. وارتفعت حصيلة القتلى بين آلاف المهاجرين الذين يقومون بالرحلة القصيرة لكن الخطرة من تركيا إلى الجزر التي تقع عند أطراف شرق اليونان في الأسابيع الأخيرة جراء الطقس البارد. وهبت فوق بحر إيجة رياح شبه عاصفة في مطلع الأسبوع الحالي.
إلى ذلك، أعلن خفر السواحل اليوناني أمس أنه تم إنقاذ أكثر من 1400 مهاجر ولاجئ على مدار الأيام الثلاثة الماضية في بحر إيجة. وقد لقي 19 شخصا، بينهم عدة أطفال، حتفهم في المياه ما بين اليونان وتركيا. وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن قارب صيد على متنه مائتا شخص، جنح عند جزيرة روديس اليونانية في وقت مبكر من اليوم. وقد شكل السكان سلسلة بشرية وهرعوا للبحر للمساعدة في إنقاذ من كانوا على متن القارب.
يذكر أن 5000 شخص وصلوا السبت الماضي إلى جزيرة ليسبوس اليونانية، التي تعد البوابة الرئيسية لأوروبا بالنسبة للذين يقومون بهذه الرحلة البحرية الخطيرة، عقب فرارهم من الصراعات في الشرق الأوسط وأفريقيا.



روسيا: وجّهنا ضربات مكثفة للقوات الأوكرانية في منطقة كورسك

رجال إنقاذ في موقع مبنى سكني ضربته غارة جوية روسية على أوكرانيا بمنطقة سومي 4 يناير 2025 (رويترز)
رجال إنقاذ في موقع مبنى سكني ضربته غارة جوية روسية على أوكرانيا بمنطقة سومي 4 يناير 2025 (رويترز)
TT

روسيا: وجّهنا ضربات مكثفة للقوات الأوكرانية في منطقة كورسك

رجال إنقاذ في موقع مبنى سكني ضربته غارة جوية روسية على أوكرانيا بمنطقة سومي 4 يناير 2025 (رويترز)
رجال إنقاذ في موقع مبنى سكني ضربته غارة جوية روسية على أوكرانيا بمنطقة سومي 4 يناير 2025 (رويترز)

قالت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، إن قواتها وجّهت ضربات مكثفة لوحدات أوكرانية في منطقة كورسك غرب روسيا؛ وأفاد الجيش الأوكراني بتصعيد القتال خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

وسيطرت أوكرانيا على جزء من منطقة كورسك أوائل أغسطس (آب)، واحتفظت بمواقعها هناك منذ 5 أشهر، قبل أن تشن هجوماً جديداً على المنطقة، يوم الأحد، لكنها لم تُقدِّم تفاصيل عن العملية، أو تحدد أهدافها.

صورة مأخوذة من مقطع فيديو وزعته دائرة الصحافة التابعة لوزارة الدفاع الروسية 4 يناير 2025 يشارك عسكريون روس في تدريب قتالي في مكان غير معلوم (أ.ب)

وأعلنت هيئة الأركان العامة في الجيش الأوكراني، الثلاثاء، عن وقوع 94 اشتباكاً في منطقة كورسك، الاثنين، مقارنةً مع 47 يوم الأحد.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن قواتها ألحقت الهزيمة بألوية أوكرانية في 6 مواقع، ونفّذت ضربات على قوات ومعدات أوكرانية في 7 مواقع أخرى، تضمّنت موقعاً على الجانب الأوكراني من الحدود.

جنود أوكرانيون يوجِّهون مدفع «هاوتزر» باتجاه القوات الروسية وسط هجوم روسي على كييف في منطقة خاركيف 3 يناير 2025 (رويترز)

من جهته، قال الجيش الأوكراني، الثلاثاء، إن قواته بدأت عمليات هجومية جديدة في منطقة كورسك غرب روسيا. وقالت هيئة الأركان العامة أيضاً على تطبيق «تلغرام» إن القوات الأوكرانية ضربت مركز قيادة روسيا في المنطقة، الثلاثاء.

وقالت هيئة الأركان الأوكرانية على «تلغرام» إن الضربة ضد المقر القيادي قرب بيلايا بمنطقة كورسك «جرت بالتنسيق مع القوات البرية الأوكرانية التي تُنفّذ عمليات قتالية على أراضي روسيا الاتحادية».

ومساء الاثنين، أشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطابه اليومي إلى «أهمية» تثبيت الجيش الروسي في منطقة كورسك، لمنعه من نشر كل قواته على الجبهتين الشرقية والجنوبية.

وأكد: «نحن نحافظ على منطقة عازلة في الأراضي الروسية، وندمّر بشكل فعال الإمكانات العسكرية الروسية». كما تحدث مدونون عسكريون روس، مقربون من الجيش، عن الهجوم الأوكراني الجديد منذ الأحد.

صورة ملتقطة في 2 يناير 2025 تظهر جنوداً أوكرانيين يغادرون ملجأً على خط المواجهة بالقرب من بلدة تشاسيف يار بمنطقة دونيتسك (أ.ب)

ولم يُحدد الجيش الأوكراني الثلاثاء في بيانه ما إذا استعمل صواريخ «أتاكمس» الأميركية أو «ستورم شادو» البريطانية في «ضربته عالية الدقة» ضد مركز قيادة روسي قرب بيلايا.

وتعد روسيا الهجمات الأوكرانية على أراضيها بالصواريخ الغربية تجاوزاً للخط الأحمر، وتتوعد في كل مرة «بالرد»، وخصوصاً ضرب كييف.