القوات العراقية تدعو سكان المناطق الخاضعة لـ«داعش» في أطراف الرمادي إلى مغادرتها

محافظ الأنبار: 5 آلاف من أبناء المحافظة يشاركون في قتال التنظيم

القوات العراقية تدعو سكان المناطق الخاضعة لـ«داعش» في أطراف الرمادي إلى مغادرتها
TT

القوات العراقية تدعو سكان المناطق الخاضعة لـ«داعش» في أطراف الرمادي إلى مغادرتها

القوات العراقية تدعو سكان المناطق الخاضعة لـ«داعش» في أطراف الرمادي إلى مغادرتها

تواصل القوات الأمنية العراقية المشتركة تقدمها في تحرير مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، من سيطرة تنظيم داعش من المحاور الأربعة للمدينة، وتخوض القوات التي تساندها طائرات التحالف الدولي وسلاح الجو العراقي معارك شرسة وعنيفة ضد مسلحي التنظيم المتطرف الذين بدأوا بزج مقاتليهم عند خطوط الصد الدفاعية التي أنشأها التنظيم عند مداخل مدينة الرمادي وزرع كميات كبيرة من العبوات الناسفة لعرقلة تقدم القوات العراقية.
وقال قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي إن «القوات الأمنية حققت تقدمًا كبيرًا باتجاه داخل مدينة الرمادي حيث تمكنت قواتنا من عبور جسر البو فراج وبلوغ سدة البوعلوان التي تقع داخل مركز المدينة، كما تقدمت قطعاتنا ضمن القاطع الشمالي نحو مناطق البو ذياب والجرايشي، لكننا أعطينا الأوامر للقوات بأن تتقدم بحذر وببطء لكثافة العبوات التي زرعها مسلحو التنظيم الإرهابي في الطريق نحو مركز المدينة».
وأضاف المحلاوي «إن العمليات العسكرية من المحاور الأربعة للمدينة تسير بإسناد جوي من طيران القوة الجوية العراقي وبمساعدة طيران التحالف، وهناك إسناد مدفعي مكثف وبقصف مستمر من قبل راجمات الصواريخ، مع وجود مقاومة من قبل عناصر تنظيم داعش لكن يجري التغلب عليهم». وتابع المحلاوي «إن قوة من الجهد الهندسي التابع للجيش فككت أكثر من 150 عبوة ناسفة المحور الشمالي لمدينة الرمادي، وعمليات تفكيك ومعالجة العبوات الناسفة مستمر حتى الآن».
وأشار المحلاوي إلى أن «العمليات أسفرت عن مقتل 32 مسلحًا وتدمير 17 سيارة مسلحة وثلاث منصات لإطلاق الصواريخ وتفجير 79 عبوة ناسفة زرعها مسلحو التنظيم الإرهابي في محيط المدينة ومداخلها الرئيسية».
من جهة أخرى، أكد محافظ الأنبار، صهيب الراوي، أن خمسة آلاف متطوع من أبناء المحافظة يخوضون معارك شرسة مع مسلحي «داعش»، مشيرا إلى أن إدارة المحافظة والقيادات الأمنية فيها تسعى إلى إنقاذ المدنيين الذين منعهم التنظيم من الخروج واتخذوهم دروعًا بشرية وتسعى لتوفير مناطق إيواء آمنة للعوائل النازحة. وقال الراوي إن «معارك التطهير مستمرة في جميع القطعات والمحاور سواء كانت في مدينة الفلوجة أم في مدينة الرمادي أم في المدن الأخرى التي يسيطر عليها التنظيم الإرهابي في المناطق الغربية للمحافظة وقطعاتنا العسكرية الموجودة في كل الأماكن المذكورة ومن ضمنهم الـ5 آلاف مقاتل من أبناء محافظة الأنبار، أخذت بالحسبان وجود المدنيين فيها وضمان حمايتهم وسلامتهم من أي مخاطر قبل تنفيذ عملياتها العسكرية في تحرير المناطق». وأضاف الراوي «إن الحكومة المحلية في الأنبار استعدت بشكل كامل لمرحلة ما بعد التحرير وسرعة تطهير المناطق وتأهيلها من أجل الإسراع بعودة أهلها النازحين وضمان أمنهم وسلامتهم وتقديم الرعاية والعون لهم بأفضل ما يمكن».
من جانب آخر أكد جهاز مكافحة الإرهاب، تقدم القطعات العسكرية في معارك التحرير ضمن القاطع الغربي لمدينة الرمادي، داعيا أهالي المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش إلى مغادرتها فورا. وقال قائد مكافحة الإرهاب الفريق عبد الغني الأسدي إن «القوات المشتركة تمكنت من تحرير منطقتي السبعة كيلو والشراع الاستراتيجيتين ضمن قاطع المحور الغربي للرمادي، وقواتنا الآن باتت على مقربة كبيرة من سد الرمادي وبالتحديد عند مشارف ناظم الورار الذي يبعد عن السد نحو 500 متر، فيما لا تزال منطقة الخمسة كيلو تحت نيران قواتنا الأمنية».
وأضاف الأسدي أنه «تم إحباط الكثير من الهجمات لمسلحي تنظيم داعش لاستهداف القوات الأمنية، كما طالبنا من العائلات الموجودة في المناطق التي تقع تحت سيطرة داعش بالمغادرة، حفاظا على سلامتهم أثناء عملية اقتحام مدينة الرمادي التي نقف الآن عند مشارفها».
يذكر أن قيادة عمليات الأنبار أعلنت أول من أمس عن استئناف عمليات الرمادي بعد توقفها ليومين نتيجة سوء الأحوال الجوية.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.