السعودية تعلن الجداول النهائية لقيد الناخبين بالانتخابات البلدية الاثنين

6484 مرشحًا و1071 مرشحة في الدورة الثالثة

السعودية تعلن الجداول النهائية لقيد الناخبين بالانتخابات البلدية الاثنين
TT

السعودية تعلن الجداول النهائية لقيد الناخبين بالانتخابات البلدية الاثنين

السعودية تعلن الجداول النهائية لقيد الناخبين بالانتخابات البلدية الاثنين

تستعد اللجنة العامة للانتخابات البلدية التابعة لوزارة الشؤون البلدية والقروية السعودية، لإعلان الجداول النهائية لقيد الناخبين يوم الاثنين المقبل، استعدادا لإعلان القوائم النهائية للمرشحين وانطلاق حملات الدعاية الانتخابية للمرشحين في الـ29 من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، حسب ما ورد في الجدول الزمني الصادر عن وزارة الشؤون البلدية والقروية، ويبلغ عدد المرشحين في الدورة الثالثة 7594 مرشحًا، منهم 6484 رجلا، و1071 امرأة، فيما بلغ عدد الناخبين في الجداول الأولية 1.487177 ناخبًا وناخبة.
وقال المهندس جديع بن نهار القحطاني، المتحدث الرسمي باسم الانتخابات البلدية «إن من بين المستجدات في هذه الدورة الانتخابية، توسيع صلاحيات المجالس البلدية، وتسهيل التواصل مع المواطنين، إذ يشمل النظام الجديد للمجالس تنظيم لقاءات دورية مع المواطنين للاستماع إلى مطالبهم ودراسة شكاواهم، لاتخاذ ما يلزم، في حدود اختصاص المجلس، ووفق إمكانات البلدية، وأولويات التنفيذ والاعتمادات المالية المتاحة».
وأضاف القحطاني أن «صلاحيات المجالس البلدية، تتضمن الاستقلال المالي والإداري عن الأمانات والبلديات، عبر توفير مقرات خاصة للمجالس، مع التأكيد على ارتباط المجالس تنظيميًا بوزير الشؤون البلدية والقروية لضمان استقلاليتها، كما يقر المجلس مشروع ميزانية البلدية، وفقًا للإجراءات النظامية وما تحدده اللائحة، وكذلك تشمل صلاحياته الجديدة الاختصاصات التقريرية أو الرقابية».
وتعد مشاركة المرأة السعودية كناخبة ومرشحة، الحدث الأبرز في هذه الدورة الانتخابية الثالثة في السعودية، وأكدت المادة 66 من نظام المجالس البلدية الجديد وضع الترتيبات والإجراءات والضوابط اللازمة لمشاركة المرأة، بما يتوافق مع الضوابط الشرعية، وجهزت اللجان المحلية مراكز انتخابية نسوية مستقلة عن الرجال، تعمل فيها لجان انتخابية نسوية تقوم بمتطلبات العملية الانتخابية كافة. وأبانت الدكتورة فاديا الخضراء، وهي ناخبة في إحدى دوائر شمال الرياض، ومهتمة بالشأن الاجتماعي السعودي وبتمكين المرأة السعودية، أن مشاركة المرأة هي قيمة مضافة للانتخابات، وهي أقل حق من حقوقها في خدمة وطنها وجزء من الوطنية، وفيها فوائد تربوية واجتماعية، فهي نصف المجتمع، وباهتمامها بالحي الذي يسكنه أبناؤها، ففي ذلك جزء من تربيتهم وإنشائهم في بيئة صالحة، وفيه خدمة لأفراد مجتمعها وأبناء وطنها. وعما تشمله الضوابط الشرعية المقصودة وما تردد من منع المرشحين من نشر صورهم في الدعايات الانتخابية، قالت الخضراء إن ذلك يأتي من مبدأ تكافؤ الفرص، فالرجال والنساء - على حد سواء - ممنوعون من نشر الصور، وذلك احتراما لمن لا ترغب في نشر صورتها، كما أن هناك ميزة لذلك، إذ سيتمكن الناخبون من الحكم على المرشح من خلال برنامجه الانتخابي وما يقدمه للناخبين فقط وليس بصورته.



مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
TT

مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)

أكد نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي، أن إيران والسعودية تعتزمان إرساء السلام وديمومة الهدوء في منطقة متنامية ومستقرّة، مضيفاً أن ذلك يتطلب «استمرار التعاون الثنائي والإقليمي وتعزيزه، مستهدفين تذليل التهديدات الحالية».

وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» على هامش زيارته إلى السعودية التي تخلّلها بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها في شتى المجالات، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، خلال لقاء، الاثنين، مع وليد الخريجي، نائب وزير الخارجية السعودي، قال روانجي: «الإجراءات الإيرانية - السعودية تتوّج نموذجاً ناجحاً للتعاون الثنائي ومتعدد الأطراف دوليّاً في إطار التنمية والسلام والأمن الإقليمي والدولي»، مشدّداً على استمرار البلدين في تنمية التعاون في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية والقنصلية؛ بناءً على الأواصر التاريخية والثقافية ومبدأ حسن الجوار، على حد وصفه.

الجولة الثانية من المشاورات الثلاثية عُقدت في الرياض الثلاثاء (واس)

والثلاثاء، رحبت السعودية وإيران «بالدور الإيجابي المستمر لجمهورية الصين الشعبية وأهمية دعمها ومتابعتها لتنفيذ (اتفاق بكين)»، وفقاً لبيان صادر عن الخارجية السعودية، أعقب الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في العاصمة السعودية الرياض.

وأشار نائب وزير الخارجية الإيراني إلى أن الطرفين «تبادلا آراءً مختلفة لانطلاقة جادة وعملية للتعاون المشترك»، ووصف اجتماع اللجنة الثلاثية في الرياض، بأنه «وفَّر فرصة قيّمة» علاقات متواصلة وإيجابية بين إيران والسعودية والصين.

روانجي الذي شغل سابقاً منصب سفير إيران لدى الأمم المتحدة، وعضو فريق التفاوض النووي الإيراني مع مجموعة «5+1»، اعتبر أن أجواء الاجتماعات كانت «ودّية وشفافة»، وزاد أن الدول الثلاث تبادلت الآراء والموضوعات ذات الاهتمام المشترك وأكّدت على استمرار هذه المسيرة «الإيجابية والاستشرافية» وكشف عن لقاءات «بنّاءة وودية» أجراها الوفد الإيراني مع مضيفه السعودي ومع الجانب الصيني، استُعرضت خلالها مواضيع تعزيز التعاون الثنائي، والثلاثي إلى جانب النظر في العلاقات طوال العام الماضي.

الجولة الأولى من الاجتماعات التي عُقدت في بكين العام الماضي (واس)

وجدّد الجانبان، السعودي والإيراني، بُعيد انعقاد الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في الرياض، الخميس، برئاسة نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي، ومشاركة الوفد الصيني برئاسة نائب وزير الخارجية الصيني دنغ لي، والوفد الإيراني برئاسة نائب وزير خارجية إيران للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي؛ التزامهما بتنفيذ «اتفاق بكين» ببنوده كافة، واستمرار سعيهما لتعزيز علاقات حسن الجوار بين بلديهما من خلال الالتزام بميثاق الأمم المتحدة وميثاق منظمة التعاون الإسلامي والقانون الدولي، بما في ذلك احترام سيادة الدول واستقلالها وأمنها.

من جانبها، أعلنت الصين استعدادها للاستمرار في دعم وتشجيع الخطوات التي اتخذتها السعودية وإيران، نحو تطوير علاقتهما في مختلف المجالات.

ولي العهد السعودي والنائب الأول للرئيس الإيراني خلال لقاء في الرياض الشهر الحالي (واس)

ورحّبت الدول الثلاث بالتقدم المستمر في العلاقات السعودية - الإيرانية وما يوفره من فرص للتواصل المباشر بين البلدين على المستويات والقطاعات كافة، مشيرةً إلى الأهمية الكبرى لهذه الاتصالات والاجتماعات والزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين، خصوصاً في ظل التوترات والتصعيد الحالي في المنطقة؛ ما يهدد أمن المنطقة والعالم.

كما رحّب المشاركون بالتقدم الذي شهدته الخدمات القنصلية بين البلدين، التي مكّنت أكثر من 87 ألف حاج إيراني من أداء فريضة الحج، وأكثر من 52 ألف إيراني من أداء مناسك العمرة بكل يسر وأمن خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي.

ورحّبت الدول الثلاث بعقد الاجتماع الأول للجنة الإعلامية السعودية - الإيرانية المشتركة، وتوقيع مذكرة تفاهم بين معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية ومعهد الدراسات السياسية والدولية، التابع لوزارة الخارجية الإيرانية.

كما أعرب البلدان عن استعدادهما لتوقيع اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي (DTAA)، وتتطلع الدول الثلاث إلى توسيع التعاون فيما بينهما في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصادية والسياسية.

ودعت الدول الثلاث إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي في كلٍ من فلسطين ولبنان، وتدين الهجوم الإسرائيلي وانتهاكه سيادة الأراضي الإيرانية وسلامتها، كما دعت إلى استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى فلسطين ولبنان، محذرة من أن استمرار دائرة العنف والتصعيد يشكل تهديداً خطيراً لأمن المنطقة والعالم، بالإضافة إلى الأمن البحري.

وفي الملف اليمني، أكدت الدول الثلاث من جديد دعمها الحل السياسي الشامل في اليمن بما يتوافق مع المبادئ المعترف بها دولياً تحت رعاية الأمم المتحدة.

وكانت أعمال «الاجتماع الأول للجنة الثلاثية المشتركة السعودية - الصينية - الإيرانية»، اختتمت أعمالها في العاصمة الصينية بكّين، ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، وأكد خلاله المجتمعون على استمرار عقد اجتماعات اللجنة الثلاثية المشتركة، وعلى مدى الأشهر الماضية، خطت السعودية وإيران خطوات نحو تطوير العلاقات وتنفيذ «اتفاق بكين»، بإعادة فتح سفارتيهما في كلا البلدين، والاتفاق على تعزيز التعاون في كل المجالات، لا سيما الأمنية والاقتصادية.

وأعادت إيران في 6 يونيو (حزيران) الماضي، فتح أبواب سفارتها في الرياض بعد 7 أعوام على توقف نشاطها، وقال علي رضا بيغدلي، نائب وزير الخارجية للشؤون القنصلية (حينها): «نعدّ هذا اليوم مهماً في تاريخ العلاقات السعودية - الإيرانية، ونثق بأن التعاون سيعود إلى ذروته»، مضيفاً: «بعودة العلاقات بين إيران والسعودية، سنشهد صفحة جديدة في العلاقات الثنائية والإقليمية نحو مزيد من التعاون والتقارب من أجل الوصول إلى الاستقرار والازدهار والتنمية».