الضباب يربك حركة الملاحة الجوية في أوروبا

{الأرصاد} يصدر تحذيرًا بـ {الأصفر}.. وهيثرو يلغي أكثر من 10 % من الرحلات

تسبب الضباب أيضا في تأخير رحلات في مطارات لندن سيتي وليفربول ومانشستر وغلاسكو وبلفاست وليدز برادفورد وكارديف (أ.ف.ب)
تسبب الضباب أيضا في تأخير رحلات في مطارات لندن سيتي وليفربول ومانشستر وغلاسكو وبلفاست وليدز برادفورد وكارديف (أ.ف.ب)
TT

الضباب يربك حركة الملاحة الجوية في أوروبا

تسبب الضباب أيضا في تأخير رحلات في مطارات لندن سيتي وليفربول ومانشستر وغلاسكو وبلفاست وليدز برادفورد وكارديف (أ.ف.ب)
تسبب الضباب أيضا في تأخير رحلات في مطارات لندن سيتي وليفربول ومانشستر وغلاسكو وبلفاست وليدز برادفورد وكارديف (أ.ف.ب)

وضع معهد الأرصاد البريطانية، أمس الاثنين، لندن في حالة إنذار صفراء بسبب الضباب، ما يعني دعوة إلى الحذر بسبب ظروف مناخية «خطيرة». وواجهت المطارات في أنحاء بريطانيا حالة من الإرباك بعد أن تسبب ضباب كثيف في تأخير أو إلغاء رحلات طيران لليوم الثاني على التوالي.
وقال مطار هيثرو إنه ألغى أكثر من 10 في المائة من الرحلات (نحو 45 رحلة)، وحول بعض الطائرات للهبوط في مطار وانستيد في جنوب شرقي إنجلترا، بعد أن تأثرت الرحلات الجوية القادمة إلى مطارات لندن أو المغادرة منها بسبب الضباب الذي خيم على العاصمة البريطانية وعلى أنحاء مدن أوروبية أخرى.
وتسبب هذا الضباب أيضا بتأخير رحلات في مطارات لندن سيتي وليفربول ومانشستر وغلاسكو وبلفاست وليدز برادفورد وكارديف.
ولفت متحدث باسم المطار إلى أنه تم استنفار طاقم إضافي «في المباني لتقديم مساعدة إلى المسافرين».
ونصح هيثرو في لندن المسافرين «إذا كان من المقرر أن تسافر اليوم فإننا ننصح بأن تسأل عن وضع رحلتك لدى شركة الطيران قبل أن تتوجه إلى المطار لأنه ربما يكون هناك بعض التعطيل في الرحلات الجوية». ومن المتوقع أن يتبدد الضباب ببطء بحلول ظهر أمس الاثنين.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.