البلوي لـ: الهلال انطلاقتنا نحو «لقب الدوري»

إدارة الاتحاد تحث الشرفيين على مساعدتها لحل «المستحقات المتعثرة»

إبراهيم البلوي (تصوير: «الشرق الأوسط»)
إبراهيم البلوي (تصوير: «الشرق الأوسط»)
TT

البلوي لـ: الهلال انطلاقتنا نحو «لقب الدوري»

إبراهيم البلوي (تصوير: «الشرق الأوسط»)
إبراهيم البلوي (تصوير: «الشرق الأوسط»)

أكد إبراهيم البلوي رئيس نادي الاتحاد أن فوز فريقه على الهلال في كلاسيكو الكرة السعودية هو مرحلة وانتهت، ولكن الأهم أن هذا الفوز يعني عودة الاتحاد إلى المنافسة بشراسة، كما نعتبره البداية الحقيقية نحو تحقيق لقب الدوري السعودي.
وكشف لـ«الشرق الأوسط» أن إدارته ستواصل تجهيز الفريق الأول بصورة جيدة في المباريات المقبلة، كما ستقوم بمحاسبة المدرب الروماني بولوني بعد كل مباراة.
وقدم رئيس نادي الاتحاد شكره إلى أعضاء الشرف الذين قدموا الدعم المادي للنادي والمكافآت للاعبين، وقال: هذا الأمر يؤكد أن نادي الاتحاد خلفه رجال يقفون معه دائما.
من جهة أخرى، تغادر بعثة فريق الاتحاد ظهر اليوم الاثنين مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة متوجهة إلى محافظة الأحساء، وذلك استعدادا لمواجهة فريق الفتح غدا الثلاثاء على ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي الرياضية، ضمن الجولة السادسة من دوري المحترفين السعودي.
وكان المدرب الروماني بولوني قد طالب لاعبي فريقه بنسيان مواجهة الهلال بالجولة الماضية والتفكير جيدا بلقاء الفتح، وحذرهم من أن الفريق المنافس يعد من الفرق الجيدة على أرضه، ويجب أن يتعاملوا مع المباراة بجدية وتركيز طوال مجرياتها، متمنيا لهم حصد الثلاث نقاط من أجل التقدم بقوة نحو الصدارة.
وكان الجهاز الفني قد ركز في مران أمس الذي أقيم على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالنادي على تكثيف الحصة اللياقية، وتطبيق بعض الجوانب الفنية، وإجراء مناورة على كامل الملعب.
ومن المتوقع أن يدخل المدرب بولوني لقاء الغد بالتشكيلة الأساسية نفسها التي خاضت لقاء الهلال يوم الجمعة الماضي.
وشهد المران غياب اللاعب أحمد الناظري بسبب ظروفه الخاصة، فيما واصل الثنائي تركي الجلفان وهاني الناهض برنامجهما التأهيلي قبل العودة مجددا إلى التدريبات الجماعية.
على صعيد آخر، قررت إدارة نادي الاتحاد صرف مكافأة الفوز على الهلال قبل مغادرة الفريق إلى محافظة الأحساء، كما تقرر أيضا صرف راتب للاعبين وصرف راتبين للعاملين في النادي بعد أن تسلمت الإدارة دفعات مالية من قبل الشركات الراعية للنادي.
من ناحيته، كشف مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» عن إحالة إدارة الاتحاد القرار الصادر بإلزامها بدفع 500 ألف دولار للمغربي محمد فوزي محترف الفريق السابق إلى اللجنة المشكلة بصرف القرض البنكي، في حين تبذل مساعيها كي تصل مع اللاعب لتسوية بتخفيض المبلغ وسدده مباشرة، في الوقت الذي أشار المصدر إلى مساع تبذلها إدارة الاتحاد لإيجاد دعم مالي في خزينة النادي عن طريق الشرفيين بالتواصل معهم، وحثهم على دعم النادي والوقوف إلى جانبه في ظل الالتزامات المالية المتعددة على الخزينة، والتي تأتي في مقدمة المستحقات المتأخرة للاعبين المحليين إلى جانب رغبتها في إنهاء عدد من الشكاوى التي تقدم بها لاعبون لغرفة فض المنازعات في اتحاد الكرة، إضافة إلى شكوى اللاعبين عيسى المحياني ومحمد الصيعري، حيث ألزم من خلالها النادي بسداد متأخراتهما المالية، قبل السماح له بالتسجيل خلال فترة الانتقالات الشتوية. وأرجع المصدر التحركات الاتحادية المبكرة من أجل احتواء الأزمة المالية التي يقبل عليها في ظل الالتزامات المتعددة واقتصار الدعم على أشخاص محددة.
من جهة أخرى، يعتزم أحمد كعكي وأنمار حائلي عضوا شرف نادي الاتحاد تسليم مكافأة الفوز التي وعدا بها اللاعبين في حال تجاوزهم فريق الهلال بواقع 20 ألف ريال لكل لاعب قبل مغادرتهم إلى مدينة الأحساء اليوم، يأتي ذلك في سبيل دعم الفريق أمام الفتح بعد غد الثلاثاء.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».