ميليشيات طرابلس تدق طبول الحرب.. والأمم المتحدة تعلن استمرار مبعوثها السابق في الحوار

ليبيا تعلن تفادي طائراتها ضرب قطع بحرية إيطالية

تأجلت مجددا أمس محاكمة الساعدي القذافي المتهم بالقتل والمشاركة في القمع الدامي لثورة العام 2011 إلى السادس من ديسمبر (كانون الأول) (إ.ب.أ)
تأجلت مجددا أمس محاكمة الساعدي القذافي المتهم بالقتل والمشاركة في القمع الدامي لثورة العام 2011 إلى السادس من ديسمبر (كانون الأول) (إ.ب.أ)
TT

ميليشيات طرابلس تدق طبول الحرب.. والأمم المتحدة تعلن استمرار مبعوثها السابق في الحوار

تأجلت مجددا أمس محاكمة الساعدي القذافي المتهم بالقتل والمشاركة في القمع الدامي لثورة العام 2011 إلى السادس من ديسمبر (كانون الأول) (إ.ب.أ)
تأجلت مجددا أمس محاكمة الساعدي القذافي المتهم بالقتل والمشاركة في القمع الدامي لثورة العام 2011 إلى السادس من ديسمبر (كانون الأول) (إ.ب.أ)

في أول أزمة علنية من نوعها، اتهمت الحكومة الانتقالية في ليبيا، البحرية الإيطالية بانتهاك المياه الإقليمية الليبية دون علمها، بينما أعلن اللواء صقر الجروشي قائد سلاح الجو الليبي أن الطائرات الحربية قامت بالتحليق بعلو منخفض فوق بعض القطع الإيطالية لتحذيرها قبالة درنة، بعد أن دخلت المياه الإقليمية.
وقال الجروشي إن الطائرات الليبية لم تقم بتوجيه ضربة لهذه القطع البحرية الإيطالية التي غادرت المياه الإقليمية بعد ذلك، لافتا إلى أنه تم رصد هذه القطع قبالة شواطئ دريانة في ضواحي بنغازي قبل أن تتوجه بعد ذلك شرقا إلى سواحل درنة.
وتزامنت تصريحات الجروشي المثيرة للجدل، مع إعلان الحكومة الليبية في بيان رسمي لها، أن القوات البحرية التابعة لقوات الجيش الليبي رصدت ثلاث قطع بحرية عسكرية إيطالية شرق شواطئ بنغازي في شرق البلاد.
وأكدت الحكومة التي يترأسها عبد الله الثني في بيان أصدرته من مقرها المؤقت بمدينة البيضاء في شرق ليبيا مساء أول من أمس، أن هذه القطع البحرية العسكرية الإيطالية دخلت للمياه الإقليمية الليبية دون تنسيق مع الجيش الوطني. وقالت إنها تدين هذا التوغل لقطع عسكرية، وقالت إنه يمثل اختراقا للسيادة الليبية.
وبعدما أوضحت أن القطع البحرية واصلت توغلها على مقربة من شواطئ منطقة دريانة شرق بنغازي، حملت حكومة الثني السلطات الإيطالية مسؤولية دخول هذه السفن الحربية دون تنسيق مع الجيش، معلنة أنها ستتخذ كل الإجراءات لحماية الحدود الليبية البحرية.
وكانت إيطاليا قد دشنت في شهر مارس (آذار) الماضي، عملية «البحار الآمنة» قبالة السواحل الليبية لمراقبة وحماية سفن الشحن والمنصات النفطية، بعد تزايد احتمالات تعرض السفن والمنشآت النفطية للخطر بالبحر المتوسط. إلى ذلك، أعلن قائد سلاح الجو الليبي أن الطائرات الحربية الليبية دمرت جرافة مقابل منطقة دريانة في الساعات الأولى من صباح أمس، مشيرا إلى أن قوات الصاعقة وأهالي المنطقة سيعتقلون ركاب هذه الجرافة بعد وصولهم إلى الشاطئ.
من جهة أخرى، وفيما يعتبر بمثابة تمهيد لاندلاع معارك جديدة غرب العاصمة طرابلس، كشفت غرفة عمليات ثوار ليبيا النقاب أمس، عن أن من وصفتهم بالقادة المؤسسين لها، قد دعوا آمري الكتائب والتشكيلات المقاتلة والسرايا الأمنية الموالية للسلطات غير المعترف بها دوليا في طرابلس، إلى التأهب والاستعداد لتلقي الأوامر وتنفيذ تعليمات القائد الأعلى للجيش الليبي، في إشارة إلى نوري أبو سهمين رئيس ما يسمى بالمؤتمر الوطني العام (البرلمان) السابق والمنتهية ولايته.
وحمّلت الغرفة مسؤولية إسقاط طائرة مروحية ومقتل عشرات من قادة ميليشيات فجر ليبيا ممن كانوا على متنها الأسبوع الماضي، لمن وصفتهم بعصابات جيش القبائل الموالي للجيش الوطني التابع للسلطات المعترف بها دوليا في البلاد.
وتعهدت في بيان بثتها عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، بالتدخل لتأمين المنطقة، مشيرة إلى أن القادة المؤسسين للغرفة، يتابعون بقلق بالغ، تطورات الأحداث الميدانية الأخيرة في غرب ليبيا.
واعتبرت أن الإعلان عن الدخول في هدنة مع القوات الموالية لمجلس النواب الليبي في مناطق ورشفانة منذ البداية، كان ينبغي أن تحكمه الضوابط الشرعية الصحيحة التي تمنح ولي الأمر الشرعي، أي برلمان طرابلس، وحده صلاحيات إعلان حالة السلم والحرب وتوقيع المواثيق والعهود.
وعدت أن الجلوس للتفاوض مع من وصفتها بعصابات جيش القبائل دون علم المؤتمر الوطني وحكومة الإنقاذ الوطني، فعل مساو للخيانة يستحق مرتكبه أقصى درجات العقوبة، وينبغي أن ينزل بالمشاركين فيه أشد أنواع القصاص، ولا يقبل الجلوس للتفاوض مع مجموعة من المجرمين المطلوبين للعدالة.
وقالت إنه لا يعقل أن يطالب المؤتمر وحكومته بتمويل تنفيذ أي اتفاق لم يكونا جزءًا منه ولم يشارك في صياغة بنوده.
إلى ذلك، تأجلت مجددا وبعد جلسة قصيرة استمرت دقائق فقط، محاكمة الساعدي نجل العقيد الراحل معمر القذافي والمتهم بالقتل والمشاركة في القمع الدامي لثورة العام 2011، إلى 6 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
وحضر الساعدي الجلسة مرتديا لباس السجن الأزرق، حيث جلس خلف القضبان في قاعة المحكمة الواقعة في وسط طرابلس ضمن مجمع يضم أيضا السجن الذي يقبع فيه عدد من مسؤولي النظام السابق.
واستمرت الجلسة لدقائق معدودة حيث قام القاضي بالتشاور مع محامي الساعدي بشأن ملف القضية ومدى جهوزية فريق الدفاع عنه، قبل أن يخرج من القاعة ويعود إليها معلنا عن جلسة جديدة تعقد في السادس من الشهر المقبل.
ومنذ تسليمه من قبل النيجر العام الماضي، يلاحق الساعدي القذافي بتهمة التورط في القمع الدموي لثورة عام 2011، كما أنه متهم بقتل مدرب سابق لنادي الاتحاد لكرة القدم في طرابلس عام 2005. ويقبع الساعدي القذافي ومسؤولون آخرون من النظام الليبي السابق في سجن الهضبة الذي يخضع لمراقبة مشددة. وأعلنت منظمة هيومان رايتس ووتش أنها التقت الساعدي في هذا السجن، قائلة إنه أكد خلال اللقاء أنه لم يسمح لمحاميه بحضور جلسات استجوابه، حيث قام ممثلو النيابة «بترهيبه وتهديده مع غيره من الشهود».
بموازاة ذلك، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أن ممثله الخاص لدى ليبيا، برناردينو ليون لا يزال منخرطا بصورة كاملة بالنيابة عنه في الحوار السياسي الليبي.
وقالت بعثة الأمم المتحدة إن هذا التأكيد ورد ضمن استجابة للأسئلة المتعلقة بقيادة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، مشيرة إلى أن مون عبر عن ثقته الكاملة في جهود ليون التي تهدف إلى دعم الليبيين للانتهاء من الحوار السياسي وتكوين حكومة وفاق وطني في أسرع وقت ممكن.
وطبقا لنص البيان فقد أكد الأمين العام للأمم المتحدة على أن الاستمرارية أمر جوهري في أي انتقال للقيادة.
وتعيش ليبيا منذ سقوط نظام القذافي في 2011 على وقع فوضى أمنية ونزاع على السلطة تسببا في انقسام البلاد قبل عام بين سلطتين، حكومة وبرلمان معترف بهما دوليا في الشرق، وحكومة وبرلمان يديران العاصمة بمساندة مجموعات مسلحة بعضها إسلامية تحت مسمى «فجر ليبيا».



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».