إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون بالأقصر اليوم بعد ترميمها

قبل أيام من ذكرى اكتشاف المقبرة عام 1922

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون بالأقصر اليوم بعد ترميمها
TT

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون بالأقصر اليوم بعد ترميمها

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون بالأقصر اليوم بعد ترميمها

قال الدكتور مصطفى وزيري مدير عام آثار الأقصر إنه تم الانتهاء من أعمال الصيانة بمقبرة توت عنخ آمون رقم 62 بوادي الملوك بالبر الغربي بمدينة الأقصر، مشيرا إلى أنه تم افتتاحها اعتبارا من اليوم (الأحد) بعد قرار وزارة الآثار في أول أكتوبر (تشرين الأول) بغلقها أمام حركة الزيارة المحلية والعالمية لحين الانتهاء من تلك الأعمال.
وقال مدير عام آثار الأقصر في تصريح له اليوم (السبت) إن معهد «بول جيتي» الأميركي قام بأعمال الصيانة والتي تضمنت تغيير الأرضيات الخشبية بالمقبرة من الداخل، وإقامة أرضيات بالخارج، وتغيير نظام التهوية لتحسين درجة الحرارة والرطوبة داخل المقبرة، ونقل مومياء الملك توت عنخ آمون من موقعها إلى إحدى حجرات المقبرة الجانبية حفاظا على المومياء.
وأضاف وزيري أنه في يوم الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل ستحل الذكرى الـ93 على اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون على يد عالم الآثار البريطاني هيوارد كارتر عام 1922، كما تحتفل محافظة الأقصر في هذا اليوم لأول مرة، هذا العام، بعيدها القومي وذلك بعد موافقة مجلس الوزراء على تعديل موعد الاحتفال من يوم 9 ديسمبر (كانون الأول) إلى يوم 4 نوفمبر من كل عام، ليوافق ذكرى اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون، والذي يعد أكبر حدث أثري في التاريخ المعاصر.



علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.