تشيلسي يسعى لمداواة جراحه على حساب ليفربول في الدوري الإنجليزي اليوم

إنترميلان يلتقي روما في مواجهة ساخنة.. ويوفنتوس يسعى للنهوض من كبوته بالدوري الإيطالي

خروج مخيب لتشيلسي من كأس الرابطة (أ.ب)
خروج مخيب لتشيلسي من كأس الرابطة (أ.ب)
TT

تشيلسي يسعى لمداواة جراحه على حساب ليفربول في الدوري الإنجليزي اليوم

خروج مخيب لتشيلسي من كأس الرابطة (أ.ب)
خروج مخيب لتشيلسي من كأس الرابطة (أ.ب)

يتطلع تشيلسي إلى الخروج من النفق المظلم عندما يستضيف ليفربول الساعي هو الآخر إلى تحسن نتائجه بقيادة مدربه الجديد يورغن كلوب، وذلك عندما يلتقيان اليوم في المرحلة الحادية عشرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم. كما تشهد المرحلة نفسها من الدوري الإيطالي مواجهات ساخنة أبرزها ستجمع بين إنترميلان الرابع وروما المتصدر.

الدوري الإنجليزي

تشهد مباراة تشيلسي مع ضيفه ليفربول اليوم مواجهة بين اثنين من المدربين نجحا في جذب الأنظار إليهما كثيرا خلال الأسابيع القليلة الماضية لأسباب مختلفة. وبينما اكتسب المدرب الألماني يورغن كلوب تعاطف المتابعين للمسابقة منذ أن تولى قيادة ليفربول مطلع الشهر الحالي، فإن نظيره البرتغالي جوزيه مورينهو نال مزيدا من الانتقادات، بعدما واصل التعثر مع فريقه تشيلسي هذا الموسم. وخرج كلوب من دوامة التعادلات التي حققها مع ليفربول في مبارياته الثلاث الأولى مع الفريق الأحمر، بعدما انتزع انتصاره الأول في الملاعب الإنجليزية على حساب بورنموث في دور الستة عشر بطولة كأس رابطة الأندية المحترفة (كأس الكابيتال وان) الأربعاء. وطالب كلوب لاعبيه بضرورة اغتنام هذا الانتصار لاستخدامه نقطة انطلاق قبل الرحلة المرتقبة إلى ملعب ستامفورد بريدج معقل تشيلسي. وصرح كلوب عقب الفوز 1 - صفر على ضيفه بورنموث: «كان من المهم للغاية أن (نفوز) اليوم لأننا قررنا الذهاب إلى المباراة بفريق جديد، إن الفوز دائما يجعلنا جميعا نشعر بإحساس جيد». وكان كلوب قد وصف نفسه بالمدرب العادي عندما أعلن رسميا عن توليه منصب المدير الفني لليفربول، في إشارة منه إلى لقب المدرب الاستثنائي، الذي اشتهر به مورينهو حينما تولى تدريب تشيلسي.
في المقابل، ما زال تشيلسي (حامل اللقب) بعيدا تماما عن سباق المنافسة على البطولة هذا الموسم، حيث يحتل المركز الخامس عشر في ترتيب الدوري برصيد 11 نقطة من عشر مباريات، متأخرا بفارق 11 نقطة عن الصدارة. وواصل الفريق اللندني نتائجه المخيبة هذا الموسم بعدما ودع بطولة كأس الرابطة مبكرا عقب الخسارة بالركلات الترجيحية أمام مضيفه ستوك سيتي الثلاثاء الماضي، مما وضع المزيد من الضغوط على مورينهو ولاعبيه. وقال لويك ريمي لاعب الفريق لمحطة تشيلسي التلفزيونية: «إن الروح التي تجمعنا جيدة، ولا نتأثر بالحالة التي يمر بها الفريق حاليا». وأضاف ريمي: «إنني متأكد من أن تحقيق الانتصارات سيأتي هنا عاجلا وليس آجلا، ولكن من الواضح أنه من الأفضل لنا أن يحدث ذلك في أقرب وقت». وتابع: «إنني متأكد حقا أن السبت (اليوم) سيشهد مباراة كبيرة».
وعقب المباراة، شن مورينهو هجومًا لاذعًا على منتقديه، مجددًا الثقة في لاعبيه رغم ابتعادهم كثيرا عن مستواهم المعتاد. وتساءل المدرب البرتغالي عقب الخسارة أمام ستوك قائلا: «هل تعتقدون أن اللاعبين ليسوا معي أو أنهم لم يقدموا كل ما لديهم من أجل الفوز في المباراة؟ إنه أمر محزن للاعبين وعدم احترام لهم وليس لي». وأوضح مورينهو: «أعتقد أن ما يكتبه ويقوله بعض الناس هو أمر سيئ حقا للاعبين، ولأن معظم من يفعل ذلك كانوا لاعبين سابقين، فربما اعتقدوا أن لاعبي فريقي مثلهم عندما كانوا يلعبون». وشدد مدرب تشيلسي: «لاعبو فريقي لا يفعلون ذلك. لقد حاولوا القيام بكل شيء».
ويلعب المتصدران مانشستر سيتي وآرسنال، اللذان يتساويان في رصيد 22 نقطة، أمام اثنين من فرق النصف الثاني من جدول الترتيب. ويستضيف مانشستر سيتي فريق نوريتش سيتي، الذي يحتل المركز السادس عشر، فيما يسعى آرسنال لاستعادة اتزانه سريعا، عقب خروجه المفاجئ والموجع من كأس الرابطة بخسارته صفر - 3 أمام شيفيلد وينزداي، وذلك عندما يحل ضيفا على سوانزي سيتي الذي تغلب على فريق «المدفعجية» في مباراتيهما بالمسابقة الموسم الماضي. ويرغب مانشستر يونايتد في تعويض خروجه من كأس الرابطة أيضًا بالخسارة أمام ميدلزبره بالركلات الترجيحية، حينما يواجه مضيفه كريستال بالاس اليوم. وصرح كريس سمولينغ مدافع مانشستر يونايتد عقب الخسارة: «اعتقد أننا نشعر بخيبة أمل الليلة، ولكن يتعين علينا استعادة الاتزان على الفور السبت، لأنها مباراة كبيرة أخرى خارج ملعبنا، نحن بحاجة لتعويض تلك الخسارة». ويواجه نيوكاسل يونايتد ضيفه ستوك سيتي اليوم، كما يلتقي في اليوم نفسه واتفورد مع وستهام يونايتد ووست بروميتش ألبيون مع ليستر سيتي. ويلتقي إيفرتون مع سندرلاند وساوثهامبتون مع بورنموث، غدًا (الأحد)، وتختتم المرحلة بلقاء توتنهام هوتسبير مع أستون فيلا، بعد غد (الاثنين).

الدوري الإيطالي

يسعى روما للحفاظ على صدارته للدوري الإيطالي، حينما يحل ضيفا على إنترميلان في قمة مباريات المرحلة الحادية عشرة للمسابقة اليوم. ومن المتوقع أن تشهد المباراة صراعا بين روما، الذي يمتلك أقوى خط هجوم في البطولة حتى الآن برصيد 25 هدفا، في مواجهة إنترميلان الأقوى دفاعيا في المسابقة، بعدما اهتزت شباكه في سبع مناسبات فقط. ويحتل إنترميلان المركز الرابع في ترتيب المسابقة متأخرا بفارق نقطتين فقط عن الصدارة، ومتساويا في الوقت ذاته في الرصيد مع نابولي وفيورنتينا صاحبي المركزين الثاني والثالث، في الوقت الذي يبتعد فيه يوفنتوس (حامل اللقب) عن صراع المنافسة على اللقب بسبب بدايته المتعثرة حتى الآن. وابتعد يوفنتوس خطوة جديدة عن صراع المنافسة بعدما خسر صفر - 1 أمام مضيفه ساسولو، الأربعاء، في المرحلة الماضية، ليقبع في المركز الثاني عشر في ترتيب البطولة، بعدما تلقى خسارته الرابعة هذا الموسم، قبل أن يواجه جاره اللدود تورينو في ديربي المدينة الإيطالية. في المقابل، يتربع روما، الذي يبحث عن لقبه الأول في البطولة منذ عام 2001، على الصدارة برصيد 23 نقطة، ويمتلك أفضل فارق للأهداف في البطولة (سجل 25 هدفا ومنيت شباكه بـ12 هدفا) عقب فوزه 3 - 1 على ضيفه أودينيزي في المرحلة الماضية.
وخرج الإنتر من دوامة نتائجه المخيبة في الفترة الأخيرة، بعدما حقق انتصاره الخامس في المسابقة هذا الموسم، بفوزه 1 - صفر على مضيفه بولونيا في المرحلة الماضية الثلاثاء الماضي، رغم معاناته من النقص العددي عقب طرد لاعبه فيليبي ميلو. ويستضيف فيورنتينا فريق فروسينوني، الوافد الجديد للمسابقة، غدًا (الأحد)، بينما يأمل نابولي في مواصلة انتفاضته الجامحة في البطولة وتحقيق انتصاره السادس على التوالي مثل روما، عندما يواجه مضيفه جنوا غدا.
وجاءت خسارة يوفنتوس أمام ساسولو لتجعل جيانلويجي بوفون حارس مرمى فريق السيدة العجوز يشعر بالمرارة لتضاؤل آمال فريقه في التتويج باللقب للموسم الخامس على التوالي. وقال بوفون (37 عاما) عقب اللقاء: «ظهرنا بشكل غير مقبول بالمرة في الشوط الأول». وأضاف حارس يوفنتوس المخضرم: «لو كنت ألعب في أحد الفرق الصغيرة، ربما كنت سأتقبل الطريقة التي لعبنا بها لمدة تزيد عن 50 دقيقة بعشرة لاعبين (عقب طرد المدافع جيورجيو كيلليني)». واستدرك بوفون قائلا: «ولكن نظرا لأننا نلعب في فريق عظيم بحجم يوفنتوس، فإننا سنعود إلى الديار ونحن نعاني من خيبة أمل شديدة، إن الأمر بسيط للغاية، إذا لم تتمكن من حسم الالتحامات الأرضية أو الصراعات الهوائية، رجلا لرجل لصالحك، وتفشل في تمرير الكرة لثلاث نقلات متتالية، فإنك سوف تتلقى الخسارة حتما». وتابع: «صحيح أننا أجرينا بعض التغييرات خلال فترة الانتقالات الصيفية، ولكنه ليس مبررًا لتراجع نتائجنا، لم نحافظ على نظافة شباكنا سوى في ثلاث مباريات فقط». ويحتل تورينو، الذي حقق في أبريل (نيسان) الماضي انتصاره الأول على يوفنتوس منذ 20 عاما في الديربي، المركز التاسع برصيد 15 نقطة، وذلك عقب تعادله المثير 3 - 3 مع ضيفه جنوا.
ويحل ساسولو، صاحب المركز الخامس برصيد 18 نقطة، ضيفا على أودينيزي، الذي يحتل المركز الرابع عشر اليوم، فيما يصطدم لاتسيو بضيفه ميلان غدًا. ويحتل لاتسيو المركز السادس برصيد 18 نقطة، متفوقا بفارق نقطتين عن ميلان، صاحب المركز الثامن.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.