ثنائية السهلاوي توقد ظلمة «الشرائع»

كلاسيكو ناري بين الاتحاد والهلال اليوم في «الجوهرة المشعة»

إحدى محاولات النصر للتسجيل في مرمى الوحدة (تصوير: عدنان مهدلي)
إحدى محاولات النصر للتسجيل في مرمى الوحدة (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

ثنائية السهلاوي توقد ظلمة «الشرائع»

إحدى محاولات النصر للتسجيل في مرمى الوحدة (تصوير: عدنان مهدلي)
إحدى محاولات النصر للتسجيل في مرمى الوحدة (تصوير: عدنان مهدلي)

قاد المهاجم الدولي محمد السهلاوي فريقه النصر لفوز ثمين على مضيفه الوحدة 0/2، في مباراة توقفت لـ25 دقيقة بسبب انقطاع التيار الكهربائي عن ملعب الشرائع بمكة المكرمة.
ورفع النصر «حامل اللقب للموسم الماضي والذي قبله» رصيده إلى 8 نقاط في المركز السادس، مستعيدا عافيته بعد التدهور الكبير في مستوياته، ومع إطلالة مدربه الجديد الإيطالي كانافارو على أول مباراة في الدوري السعودي من المدرجات. فيما بقي الوحدة في مركزه الـ12 برصيد نقطتين فقط، ليزداد موقفه صعوبة مع تقدم جولات الدوري السعودي للمحترفين.
وكان هدف السهلاوي الأول جاء بعد عرضية مانغا التي حولها أدريان إلى الأول ليحولها بقدمه خادعة إلى الشباك في الدقيقة 34. فيما جاء الهدف الثاني في الدقيقة 46 بتسديدة من داخل المنطقة وصنع البولندي أدريان مرة أخرى هذا الهدف.
وتغلب الفيصلي على هجر بثلاثة أهداف مقابل هدف في اللقاء الذي جمعهما على ملعب مدينة الملك سلمان بن عبد العزيز الرياضية بالمجمعة. وتقدم هجر أولا عن طريق محمد الصيعري عند الدقيقة 43، وبعدها بدقيقتين عادل خافيير البوا النتيجة للفيصلي، لينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي. وفي الشوط الثاني أضاف الفيصلي هدفين عن طريق كامارا وفهد الصقري عند الدقيقتين 79 و89. وبهذه النتيجة ارتفع رصيد الفيصلي إلى 7 نقاط، فيما تجمد رصيد هجر عند نقطتين. وتعادل القادسية والرائد بهدف لكل منهما على ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي الرياضية بالراكة في محافظة الخبر. تقدم الرائد أولا عن طريق عبد الله دوش في الدقيقة 14، وعادل للقادسية جفين البيشي بالخطأ في مرمى فريقه عند الدقيقة 83، ليرتفع رصيد القادسية إلى 5 نقاط والرائد إلى نقطتين. وبالنتيجة ذاتها تعادل الخليج والتعاون على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام.
وتقدم التعاون عن طريق عبد المجيد الرويلي في الدقيقة 52، وعادل للخليج عباس الشنقيطي عند الدقيقة 81. وبهذه النتيجة ارتفع رصيد الخليج إلى 5 نقاط والتعاون إلى 8 نقاط.
من جهة ثانية، تتجه أنظار جماهير كرة القدم السعودية صوب ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة حيث قمة منافسات الجولة الخامسة لدوري المحترفين السعودي التي تجمع بين الاتحاد ونظيره الهلال كأبرز مواجهات هذا اليوم الذي يشهد أيضًا إقامة مواجهتين، تجمع الأولى بين نجران والأهلي، في حين يلتقي الشباب مع نظيره الفتح. في المباراة الأولى يخوض الهلال متصدر لائحة ترتيب الدوري اختبارا حقيقيا عندما يواجه فريق الاتحاد بعدما اقتصرت مبارياته في الجولات الأربع الماضية على فرق المنطقة المتوسطة والأخيرة. ويعول الهلال كثيرا على الثنائي البرازيلي إلتون ألميدا وكارلوس إدواردو، وذلك على سبيل تسجيل الأهداف بالنسبة للمهاجم ألميدا وصناعتها أو حتى التسجيل للاعب خط الوسط إدواردو الذي يجيد أيضا تنفيذ الكرات الثابتة بقدرة وإتقان.
أما فريق الاتحاد فيدخل هذه المواجهة حاضرا في المركز الرابع وبفارق ثلاث نقاط عن ضيفه الهلال الذي يسعى إلى تقليص الفارق النقطي بينهما من خلال إلحاق الخسارة الأولى به والتعادل في النقاط بين الفريقين من أجل استمرار المنافسة على الصدارة. ويملك الاتحاد المهاجم الفنزويلي ريفاس الذي أظهر قدرات فنية مميزة في المواجهة الأخيرة أمام القادسية ونجح خلالها في تسجيل ثلاثة أهداف ليمنح إشارة تهديد قوية لفريق الهلال.
ومن جانبه، يلعب فريق الأهلي مواجهته أمام نجران وعينه على الملعب القريب منه على أمل تعثر فريق الهلال ليتمكن من التحليق بصدارة لائحة الترتيب التي حضر فيها طيلة الأسبوع المنصرم بعد فوزه على النصر نظير تأجيل مواجهة الهلال الذي استعاد الصدارة بعد فوزه على التعاون، وعاد فريق الأهلي للمركز الثاني في الترتيب. أما فريق نجران فيعاني من تشتت مستوياته حتى الآن إضافة إلى ابتعاده عن تحقيق أي انتصار في الجولات الأربع الماضية التي اكتفى منها بتحقيق نقطة يتيمة جاءت بعد تعادله من أمام فريق الوحدة.
وأخيرا يلتقي فريق الشباب بنظيره الفتح على ملعب الأمير عبد الله بن جلوي بمدينة الأحساء في مواجهة يبحث من خلالها الليث الشبابي عن تحقيق نتيجة إيجابية ومواصلة ظهوره بمستويات فنية مميزة. ويزاحم الشباب فرق المقدمة على خطف صدارة لائحة الترتيب حيث يحتل حاليا المركز الثالث بعشر نقاط وهو الرصيد ذاته لفريق الأهلي.
في المقابل، يتطلع فريق الفتح إلى الخروج بنتيجة إيجابية من هذه المواجهة، وذلك بتحقيق التعادل في أقل الأحوال وعدم الخسارة، حيث يحضر الفريق النموذجي حاليا بالمركز السادس برصيد خمس نقاط.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».