موجز اليمن بين الحزم والاملhttps://aawsat.com/home/article/485546/%D9%85%D9%88%D8%AC%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%86-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B2%D9%85-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%84
الربيعة: إشادة أممية بأداء مركز الملك سلمان للإغاثة
الرياض: «الشرق الأوسط»: أكد الدكتور عبد الله الربيعة، المستشار في الديوان الملكي، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أن هناك إجماعا من قبل المسؤولين عن منظمات الإغاثة والمساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة على شفافية عمل مركز الملك سلمان في جميع أعماله وسيره بخطى ثابتة لمسايرة المنظمات الدولية المعنية بشؤون الإغاثة والأعمال الإنسانية، ووفائه بجميع التزاماته تجاه منظمات الأمم المتحدة. وأوضح الربيعة في مؤتمر صحافي في مقر بعثة السعودية لدى الأمم المتحدة أن جميع المنظمات الدولية أكدت أن السعودية أوفت بكل التزاماتها تجاه الشعب اليمني، مبينًا أن الرياض هي أكثر دولة تقوم بمساعدة الشعب اليمني، وأشادوا بجهود المركز التي يقوم بها تجاه اليمن، فبالإضافة إلى مبلغ الـ274 مليون دولار فإن المركز يقوم بجهود مماثلة سواء في الغذاء والمجال الصحي ودعم النازحين اليمنيين في جيبوتي والإخوة اليمنيين الذين يعيشون في السعودية الذين يحصلون على خدمات صحية وتعليمية وفرص العمل. وبيّن الدكتور الربيعة أن المجتمعين اتفقوا على وجود تحديات كبيرة في اليمن، منها تأخر وصول الإعانات وما يواجه المساعدات والحملات الإغاثية من نهب وسلب، مشيرا إلى تأكيد جميع المشاركين في الاجتماع على وجوب محاسبة من يتعرض لهذه الحملات الإغاثية من نهب وسلب من خلال القانون الدولي.
بحاح يلتقي السفير المصري في الرياض
الرياض - «الشرق الأوسط»: التقى نائب رئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء خالد محفوظ بحاح يوم الثلاثاء الماضي بالعاصمة السعودية الرياض السفير المصري لدى اليمن الدكتور يوسف الشرقاوي. جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تطويرها وتعزيزها في مختلف المجالات. وحمل نائب رئيس الجمهورية السفير المصري نقل تحياته إلى القيادة السياسية بجمهورية مصر العربية حكومة وشعبًا نظير المواقف الإيجابية المساندة لليمن في مختلف المراحل والظروف. ولفت نائب رئيس الجمهورية إلى المكانة الكبيرة التي تحتلها جمهورية مصر العربية وما تمثله من بعد قومي للمنطقة العربية بشكل عام، موضحًا أن اليمن يعول على الدور المصري خاصة في مثل هذه المرحلة التي يمر بها والعمل على التنسيق لتبادل المصالح المشتركة في مختلف المجالات.
وزير الأوقاف اليمني يزور المهرة لتلمس احتياجات المحافظة
المهرة - «الشرق الأوسط»: عقد أول من أمس لقاء موسع بمحافظة المهرة برئاسة المحافظ محمد علي ياسر ووزير الأوقاف والإرشاد الدكتور فؤاد محمد بن الشيخ أبو بكر بحضور مديري المكاتب التنفيذية والقيادات العسكرية والأمنية في المحافظة. وتأتي زيارة وزير الأوقاف للمحافظة بتكليف من نائب رئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء خالد بحاح، لتلمس احتياجات وهموم أبناء المهرة. وتطرق المحافظ - وفقا لوكالة أنباء سبأ الموالية للشرعية - إلى مشكلات المحافظة وما تعانيه في مختلف الجوانب، داعيا القيادة السياسية إلى دعم المحافظة بما تحتاجه لتوفير الخدمات للمواطنين. ودعا وزير الأوقاف والإرشاد جميع أبناء المحافظة للتكاتف لما فيه مصلحة المهرة بشكل خاص والوطن بشكل عام، وخاصة أن المحافظة بمختلف شرائحها ومكوناتها الاجتماعية أعلنت وقوفها منذ الوهلة الأولي مع الشرعية الدستورية.
الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد
طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
ضمن مخاوف الجماعة الحوثية من ارتدادات تطورات الأوضاع في سوريا على قوتها وتراجع نفوذ محور إيران في منطقة الشرق الأوسط؛ صعّدت الجماعة من ممارساتها بغرض تطييف المجتمع واستقطاب أتباع جدد ومنع اليمنيين من الاحتفال بسقوط نظام بشار الأسد.
واستهدفت الجماعة، حديثاً، موظفي مؤسسات عمومية وأخرى خاصة وأولياء أمور الطلاب بالأنشطة والفعاليات ضمن حملات التعبئة التي تنفذها لاستقطاب أتباع جدد، واختبار ولاء منتسبي مختلف القطاعات الخاضعة لها، كما أجبرت أعياناً قبليين على الالتزام برفد جبهاتها بالمقاتلين، ولجأت إلى تصعيد عسكري في محافظة تعز.
وكانت قوات الحكومة اليمنية أكدت، الخميس، إحباطها ثلاث محاولات تسلل لمقاتلي الجماعة الحوثية في جبهات محافظة تعز (جنوب غربي)، قتل خلالها اثنان من مسلحي الجماعة، وتزامنت مع قصف مواقع للجيش ومناطق سكنية بالطيران المسير، ورد الجيش على تلك الهجمات باستهداف مواقع مدفعية الجماعة في مختلف الجبهات، وفق ما نقله الإعلام الرسمي.
وخلال الأيام الماضية اختطفت الجماعة الحوثية في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرتها ناشطين وشباناً على خلفية احتفالهم بسقوط نظام الأسد في سوريا، وبلغ عدد المختطفين في صنعاء 17 شخصاً، قالت شبكة حقوقية يمنية إنهم اقتيدوا إلى سجون سرية، في حين تم اختطاف آخرين في محافظتي إب وتعز للأسباب نفسها.
وأدانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات حملة الاختطافات التي رصدتها في العاصمة المختطفة صنعاء، مشيرة إلى أنها تعكس قلق الجماعة الحوثية من انعكاسات الوضع في سوريا على سيطرتها في صنعاء، وخوفها من اندلاع انتفاضة شعبية مماثلة تنهي وجودها، ما اضطرها إلى تكثيف انتشار عناصرها الأمنية والعسكرية في شوارع وأحياء المدينة خلال الأيام الماضية.
وطالبت الشبكة في بيان لها المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية بإدانة هذه الممارسات بشكل واضح، بوصفها خطوة أساسية نحو محاسبة مرتكبيها، والضغط على الجماعة الحوثية للإفراج عن جميع المختطفين والمخفيين قسراً في معتقلاتها، والتحرك الفوري لتصنيفها منظمة إرهابية بسبب تهديدها للأمن والسلم الإقليميين والدوليين.
تطييف القطاع الطبي
في محافظة تعز، كشفت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» عن أن الجماعة الحوثية اختطفت عدداً من الشبان في منطقة الحوبان على خلفية إبداء آرائهم بسقوط نظام الأسد، ولم يعرف عدد من جرى اختطافهم.
وأوقفت الجماعة، بحسب المصادر، عدداً كبيراً من الشبان والناشطين القادمين من مناطق سيطرة الحكومة اليمنية، وأخضعتهم للاستجواب وتفتيش متعلقاتهم الشخصية وجوالاتهم بحثاً عمّا يدل على احتفالهم بتطورات الأحداث في سوريا، أو ربط ما يجري هناك بالوضع في اليمن.
وشهدت محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) اختطاف عدد من السكان للأسباب نفسها في عدد من المديريات، مترافقاً مع إجراءات أمنية مشددة في مركز المحافظة ومدنها الأخرى، وتكثيف أعمال التحري في الطرقات ونقاط التفتيش.
إلى ذلك، أجبرت الجماعة عاملين في القطاع الطبي، بشقيه العام والخاص، على حضور فعاليات تعبوية تتضمن محاضرات واستماع لخطابات زعيمها عبد الملك الحوثي، وشروحات لملازم المؤسس حسين الحوثي، وأتبعت ذلك بإجبارهم على المشاركة في تدريبات عسكرية على استخدام مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقنابل اليدوية وزراعة الألغام والتعامل مع المتفجرات.
وذكرت مصادر طبية في صنعاء أن هذه الإجراءات استهدفت العاملين في المستشفيات الخاصعة لسيطرة الجماعة بشكل مباشر، سواء العمومية منها، أو المستشفيات الخاصة التي استولت عليها الجماعة بواسطة ما يعرف بالحارس القضائي المكلف بالاستحواذ على أموال وممتلكات معارضيها ومناهضي نفوذها من الأحزاب والأفراد.
وتتزامن هذه الأنشطة مع أنشطة أخرى شبيهة تستهدف منتسبي الجامعات الخاصة من المدرسين والأكاديميين والموظفين، يضاف إليها إجبارهم على زيارة مقابر قتلى الجماعة في الحرب، وأضرحة عدد من قادتها، بما فيها ضريح حسين الحوثي في محافظة صعدة (233 كيلومتراً شمال صنعاء)، وفق ما كانت أوردته «الشرق الأوسط» في وقت سابق.
وكانت الجماعة أخضعت أكثر من 250 من العاملين في الهيئة العليا للأدوية خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، وأخضعت قبلهم مدرسي وأكاديميي جامعة صنعاء (أغلبهم تجاوزوا الستين من العمر) في مايو (أيار) الماضي، لتدريبات عسكرية مكثفة، ضمن ما تعلن الجماعة أنه استعداد لمواجهة الغرب وإسرائيل.
استهداف أولياء الأمور
في ضوء المخاوف الحوثية، ألزمت الجماعة المدعومة من إيران أعياناً قبليين في محافظة الضالع (243 كيلومتراً جنوب صنعاء) بتوقيع اتفاقية لجمع الأموال وحشد المقاتلين إلى الجبهات.
وبينما أعلنت الجماعة ما وصفته بالنفير العام في المناطق الخاضعة لسيطرتها من المحافظة، برعاية أسماء «السلطة المحلية» و«جهاز التعبئة العامة» و«مكتب هيئة شؤون القبائل» التابعة لها، أبدت أوساط اجتماعية استياءها من إجبار الأعيان والمشايخ في تلك المناطق على التوقيع على وثيقة لإلزام السكان بدفع إتاوات مالية لصالح المجهود الحربي وتجنيد أبنائهم للقتال خلال الأشهر المقبلة.
في السياق نفسه، أقدمت الجماعة الانقلابية على خصم 10 درجات من طلاب المرحلة الأساسية في عدد من مدارس صنعاء، بحة عدم حضور أولياء الأمور محاضرات زعيمها المسجلة داخل المدارس.
ونقلت المصادر عن عدد من الطلاب وأولياء أمورهم أن المشرفين الحوثيين على تلك المدارس هددوا الطلاب بعواقب مضاعفة في حال استمرار تغيب آبائهم عن حضور تلك المحاضرات، ومن ذلك طردهم من المدارس أو إسقاطهم في عدد من المواد الدراسية.
وأوضح مصدر تربوي في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن تعميماً صدر من قيادات عليا في الجماعة إلى القادة الحوثيين المشرفين على قطاع التربية والتعليم باتباع جميع الوسائل للتعبئة العامة في أوساط أولياء الأمور.
ونبه المصدر إلى أن طلب أولياء الأمور للحضور إلى المدارس بشكل أسبوعي للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة هو أول إجراء لتنفيذ هذه التعبئة، متوقعاً إجراءات أخرى قد تصل إلى إلزامهم بحضور فعاليات تعبوية أخرى تستمر لأيام، وزيارة المقابر والأضرحة والمشاركة في تدريبات قتالية.
وبحسب المصدر؛ فإن الجماعة لا تقبل أي أعذار لتغيب أولياء الأمور، كالسفر أو الانشغال بالعمل، بل إنها تأمر كل طالب يتحجج بعدم قدرة والده على حضور المحاضرات بإقناع أي فرد آخر في العائلة بالحضور نيابة عن ولي الأمر المتغيب.