استعادة ذاكرة مسرح العرائس في افتتاح الملتقى العربي لفنون الدمى بالقاهرة

يشارك فيه نحو مائتي فنان وباحث عربي

أوبريت «الليلة الكبيرة»
أوبريت «الليلة الكبيرة»
TT

استعادة ذاكرة مسرح العرائس في افتتاح الملتقى العربي لفنون الدمى بالقاهرة

أوبريت «الليلة الكبيرة»
أوبريت «الليلة الكبيرة»

حتى من دون وجود لافتة «الملتقى العربي لفنون الدمى وخيال الظل» تعطي العرائس المصرية وصور فوتوغرافية لأبرز عروض مسرح العرائس المعروضة بمركز الهناجر للفنون انطباعا بأن الحدث يتعلق بالفنون الشعبية المبهجة.
وافتتح الملتقى أمس الخميس في مركز الهناجر للفنون بساحة دار الأوبرا بالقاهرة بثلاثة معارض، أحدها لكتب المسرح سواء المترجمة أو عربية الأصل. والثاني لصور فوتوغرافية من عروض مسرح العرائس ومنها «الليلة الكبيرة» من تأليف صلاح جاهين، وتلحين سيد مكاوي، وتصميم عرائس لناجي شاكر، وإخراج صلاح السقا، و«ريحانة» إخراج ناجي شاكر.
أما المعرض الثالث وعنوانه «تاريخ العرائس المصرية» فتجسد فيه العرائس جوانب من تاريخ مصر في الأحياء الشعبية بالقاهرة الفاطمية، ففي أحد المشاهد تتجسد حارة في حي شعبي، حيث يرتدي الأهالي أزياء ترجع إلى زمن المماليك، وتطل النساء من النوافذ ومن خلف المشربيات، ويجلس آخرون في مقهى شعبي يستمعون إلى أحد رواة السير الشعبية، كما توجد مشاهد لمروض أسد باستخدام الموسيقى.
ويستمر «الملتقى العربي لفنون الدمى وخيال الظل» سبعة أيام، وتنظمه وزارة الثقافة المصرية بدعم من الهيئة العربية للمسرح بالشارقة، التي نظمت الدورة الأولى للملتقى عام 2012 بالشارقة بعنوان «تفعيل الدمى في فضاءات الفرجة»، والدورة الثانية عام 2014 في تونس بعنوان «تفعيل الدمى في الفضاءات التربوية».
وقال إسماعيل عبد الله الأمين العام للهيئة العربية للمسرح في حفل الافتتاح إن «الملتقى الذي يحمل عنوان (دور فنون الدمى في الفضاءات المفتوحة) يشير إلى أن (عائلة فناني الدمى والعرائس وفنون خيال الظل والأراجوز وغيرهم أصبحوا عائلة.. تترسخ أنشطتهم في هذه الفضاءات المفتوحة)».
وأضاف أن لهذه الفنون الشعبية «لغة عالمية لا تقف عند حدود المنطقة».
وقال محمد نور الدين المدير العام لمسرح العرائس بالقاهرة في الافتتاح إن «الملتقى الذي يشارك فيه نحو مائتي فنان وباحث عربي ليس مجرد مهرجان للعروض، ولكنه استعادة لفن كاد أن ينقرض.. مهرجان يساعد على تطوير هذه الفنون بمشاركة محترفين وهواة».
وقال ممثل الاتحاد الدولي للعرائس وليد بدر، المشرف على معرض «تاريخ العرائس المصرية» لـ«رويترز» إن «35 فنانا وجهة أكاديمية وفنية يشاركون في المعرض الذي (يستعيد الذاكرة الشعبية)»، مضيفا أنه متفائل بمستقبل هذه الفنون بعد انضمام مصر إلى الاتحاد عام 2011.
وتأسس الاتحاد الدولي للعرائس عام 1960 ومقره فرنسا، ويعقد جمعيته العمومية كل أربع سنوات، ونظمت أنشطته في عدد من الدول، ومنها الهند وكوبا والصين وفيتنام.
وتقام عروض الملتقى في عدة مسارح، بالإضافة إلى بيت السحيمي الأثري في القاهرة الفاطمية وساحات مفتوحة بالعاصمة المصرية، وسينظم الملتقى خمس ورشات تدريبية.
وسيكرم في حفل الختام الأربعاء القادم كل من الممثل والمخرج المسرحي الفلسطيني عادل الترتير، وعم صابر المصري، وهو اسم الشهرة للفنان المصري مصطفى عثمان شيخ لاعبي الأراجوز (86 عاما).



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.