أتليتكو يبحث عن صدارة الدوري الإسباني.. وبرشلونة في اختبار صعب أمام خيتافي

ريال مدريد يواجه لاس بالماس الأحد

أتليتكو يبحث عن صدارة الدوري الإسباني.. وبرشلونة في اختبار صعب أمام خيتافي
TT

أتليتكو يبحث عن صدارة الدوري الإسباني.. وبرشلونة في اختبار صعب أمام خيتافي

أتليتكو يبحث عن صدارة الدوري الإسباني.. وبرشلونة في اختبار صعب أمام خيتافي

تنافس أتليتكو مدريد بضراوة مع القطبين برشلونة وريال مدريد لمدة 30 عاما، منذ أن اقتنص برشلونة من أتليتكو لقب المنافس الرئيسي للريال في الدوري الإسباني لكرة القدم.
ووصل أتليتكو إلى الذروة في موسم 2014 حينما تفوق على القطبين وحسم لقب الدوري الإسباني، ويواصل الفريق مطاردته القوية هذا الموسم.
ويخرج أتليتكو غدا (الجمعة) لمواجهة مضيفه ديبورتيفو لاكورونا في المرحلة العاشرة من الدوري الإسباني تحت شعار لا بديل عن الفوز من أجل استمرار مطاردة برشلونة والريال على قمة المسابقة.
ويحتل قطب مدريد المركز الثالث في الدوري الإسباني برصيد 19 نقطة بفارق نقطتين خلف برشلونة والريال.
الفوز على ديبورتيفو غدا من شأنه أن يصعد بأتليتكو مؤقتا إلى الصدارة لمدة عشرين ساعة فقط، قبل مواجهة ريال مدريد مع ضيفه لاس بالماس المتواضع.
ويدخل أتليتكو مباراة الغد في حالة من الاسترخاء نظرا لأنه لم يخض مباراة في منتصف الأسبوع. وقال خوانفران ظهير أيمن أتليتكو: «من الجيد الحصول على بعض الأيام للراحة والتدرب بشكل جيد، فقط من أجل التغيير».
وأضاف: «نتمتع بالنشاط والعزيمة أمام ديبورتيفو، لن نفكر في الصعود إلى قمة الترتيب ولكن نفكر في حصد نقاط المباراة، علينا أن نتعامل مع كل مباراة على حدة، مثلما نفعل دائما».
ويخوض المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني مباراة الغد بقائمة متكاملة باستثناء لوسيانو فيتو الذي ما زال يتعافى من التهاب الزائدة الدودية.
ومن المتوقع أن يعتمد سيميوني في خط الهجوم على أنطوني جريزمان وجاكسون مارتينيز ويانيك جاراسكو، وهو نفس التشكيل الذي قاد الفريق للفوز على بلنسية 2 - 1، بينما من المتوقع أن يجلس فرناندو توريس على مقاعد البدلاء مجددا.
وسجل ديبورتيفو أفضل بداية له منذ 2004 حيث يحتل المركز السادس حاليا. وقال بيدرو موسكيرا لاعب ديبورتيفو «أتلتيكو فريق قوي جدا ويتميز بالقوة الجسدية وعلينا أن نجاريهم في هذه الجوانب، الحكام غالبا يتركونهم يلعبون بحرية لذا علينا أن نتحلى بالقوة».
وفي مواجهة لاس بالماس يوم السبت، يستعيد الريال جهود جيمس رودريجيز وكريم بنزيمة وبيبي والفارو أربيلوا، لكن يغيب ماتيو كوفاسيتش وجاريث بيل.
ويشهد يوم السبت أيضًا مواجهة برشلونة مع خيتافي، الذي فرض التعادل السلبي على النادي الكتالوني في الموسم الماضي.
وقال قائد برشلونة أندريس إنييستا العائد من الإصابة: «ليس من السهل أبدا الفوز على خيتافي، لقد أهدرنا نقاطا هناك في مرات كثيرة».
وغاب إنييستا مثله مثل أغلب اللاعبين الأساسيين لبرشلونة عن المواجهة المحبطة أمام فيانوفينسي المنافس بدوري الدرجة الثالثة والذي فرض التعادل أمس (الأربعاء) على الفريق في كأس ملك إسبانيا.
ويفتقد برشلونة جهود الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو للإيقاف ومواطنه ليونيل ميسي للإصابة.
ومن المتوقع أن يلجأ المدرب لويس إنريكي لطريقة 2 / 4 / 4 عبر الدفع بلويس سواريز ونيمار في الهجوم.
وفي مباريات أخرى السبت يلتقي اشبيلية مع ضيفه فياريال وبلنسية مع ليفانتي.
وسيخوض ليفانتي المباراة للمرة الأولى تحت قيادة مدربه الجديد قليل الخبرة روبي، الذي خلف لوكاس الكاراز في منصب المدير الفني، بينما قد يواجه نون إسبيريتو مدرب بلنسية نفس مصير الكاراز، إلا في حال فاز الفريق بشكل مقنع.
وفي مباريات الأحد يلتقي إيبار مع رايو فاليكانو وإسبانيول مع غرناطة وريال بيتيس مع أتليتك بيلباو وسبورتينغ خيخون مع ملقة.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».