ألمانيا تناشد أوكرانيا المساعدة في تطبيق اتفاقية مينسك

بهدف وضع حد للصراع مع الانفصاليين الموالين لروسيا

ألمانيا تناشد أوكرانيا المساعدة في تطبيق اتفاقية مينسك
TT

ألمانيا تناشد أوكرانيا المساعدة في تطبيق اتفاقية مينسك

ألمانيا تناشد أوكرانيا المساعدة في تطبيق اتفاقية مينسك

ناشدت الحكومة الألمانية أوكرانيا المساعدة في تطبيق اتفاقية مينسك من أجل حل الصراع مع الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق الجمهورية السوفياتية السابقة، وذلك في تصريحات صحافية قالها أمس جيرنوت إرلر، مفوض الحكومة الألمانية لروسيا، لكنه لم يوضح كيف يمكن أن تبدو هذه المساعدة.
وقال إرلر إنه «من المهم أن نصغي بدقة للمشكلات التي تعوق تنفيذ اتفاقية مينسك بالنسبة لزملائنا وأصدقائنا الأوكرانيين»، مضيفا أنه «على الجانب الآخر أعتقد أن العمل على فك رباط حزمة مينسك سيكون أمرا خطيرا وغير واقعي»، كما حذر من أن تبدو أوكرانيا في صورة البلد الذي يدع الاتفاق يفشل، وأضاف أن ذلك سيصب في مصلحة روسيا، كما أنه سيؤثر على ثقة الشركاء الأوروبيين في أوكرانيا. وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد أجرت اتصالا هاتفيا مع الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو دار حول الوضع في أوكرانيا.
يذكر أن وزراء خارجية كل من ألمانيا وفرنسا وروسيا وأوكرانيا سيعقدون في السادس من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل اجتماعا في العاصمة الألمانية برلين للتشاور حول الأزمة الأوكرانية.
ومن بين البنود التي تنص عليها اتفاقية مينسك الموقعة في فبراير (شباط) الماضي، إعطاء وضع خاص لإقليم الدونباس والانتخابات في المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون.
وفي الأسبوع الماضي، أشادت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بسياسة الإصلاح الشجاعة لأوكرانيا، مطالبة كييف بمزيد من الخطوات في مكافحة الفساد.
وقالت ميركل خلال افتتاح المؤتمر الاقتصادي الألماني - الأوكراني في برلين، إن القدرة على التنبؤ والاعتمادية هما أحد الأصول القيمة للشركات الألمانية، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الشركات الألمانية تحث على الشفافية والمساواة في التعامل مع الشركات الأوكرانية. وأكدت ميركل أن إبقاء الحكومة الأوكرانية على سياسة الإصلاح شرط جوهري لتوسيع العلاقات التجارية بين البلدين، مضيفة أن ألمانيا شريك جدير بالثقة، وقالت «نريد أن نكون رفيقا جيدا».



بعد اجتماعيه مع زيلينسكي وترودو... الملك البريطاني «عازم» على استخدام دوره الدبلوماسي

الملك البريطاني تشارلز الثالث (يسار) والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يلتقطان صورة خلال لقاء في قصر «ساندرينغهام»... (أ.ف.ب)
الملك البريطاني تشارلز الثالث (يسار) والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يلتقطان صورة خلال لقاء في قصر «ساندرينغهام»... (أ.ف.ب)
TT

بعد اجتماعيه مع زيلينسكي وترودو... الملك البريطاني «عازم» على استخدام دوره الدبلوماسي

الملك البريطاني تشارلز الثالث (يسار) والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يلتقطان صورة خلال لقاء في قصر «ساندرينغهام»... (أ.ف.ب)
الملك البريطاني تشارلز الثالث (يسار) والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يلتقطان صورة خلال لقاء في قصر «ساندرينغهام»... (أ.ف.ب)

كشف مصدر ملكي مؤخراً عن أن الملك البريطاني تشارلز عازم على استخدام دوره الدبلوماسي بعد اجتماعيه مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، وفقاً لتقرير من صحيفة «تلغراف».

وأُشيدَ بالملك لتضامنه مع زيلينسكي عبر الترحيب به بحرارة بعد ظهر يوم الأحد، وذلك بعد الصدام الدرامي بين الرئيس الأوكراني ونظيره الأميركي دونالد ترمب في المكتب البيضاوي.

ثم التقى الملكُ رئيسَ الوزراء الكندي المنتهية ولايته، جاستن ترودو، يوم الاثنين، وسط التوترات بين الولايات المتحدة وكندا بشأن التعريفات الجمركية.

وقال المصدر إن الملك «واعٍ تماماً» لمسؤوليته العالمية.

وتكثفت الجهود الدبلوماسية بشأن أوكرانيا، فقد حذر رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، زعماء أوروبا بأنهم يقفون عند «مفترق طرق في التاريخ» وحثهم على الانضمام إلى «تحالف الراغبين».

وأوضح مصدر ملكي: «لقد كانت 6 أيام من الدبلوماسية الملكية في أشد حالاتها دقة... الملك مدرك تماماً مسؤوليته على المستوى العالمي والإقليمي والوطني، وهو منخرط بشغف في كل التفاصيل».

وأضاف المصدر: «بصفته رجل دولة عالمياً... فإن دور الملك مهم للغاية، وهو عازم على أدائه، ضمن المعايير المناسبة. دوره، بحكم الضرورة والالتزام الدستوري، هو تقديم إيماءات رمزية، بدلاً من الإدلاء بالتعليقات».

وعلى الرغم من أن الملك يجب أن يظل محايداً سياسياً، فإنه قادر على تقديم المشورة وتحذير وزراء حكومته عند الضرورة.

ووصف المصدر لقاءي الملك مع زيلينسكي وترودو بأنهما من اللقاءات «الروتينية، ولكنها ذات الأهمية الكبيرة، بالنظر إلى السياق العالمي».

ولم تُنشر تفاصيل ما نوقش في المقابلات الخاصة من قبل «قصر باكنغهام»، ولكن من المفهوم أن التحديات التي تواجهها كندا مع أقرب جار لها؛ الولايات المتحدة، كانت على رأس جدول الأعمال، وكذلك دعم أوكرانيا.

ويُنظر إلى الملك، الذي دعا ترمب إلى إجراء زيارة دولة ثانية غير مسبوقة إلى المملكة المتحدة، بشكل متنامٍ على أنه شخصية موحدة، على الرغم من الاضطرابات على الساحة السياسية العالمية، عبر ما تسمى «دبلوماسية القوة الناعمة» للعائلة المالكة، وفق التقرير.

وكان ترمب قد هدد مراراً وتكراراً بجعل كندا الولاية الـ51 في أميركا، مدعياً أنه من دون دعم ضخم من الولايات المتحدة فإنها «ستتوقف عن الوجود بوصفها دولة قابلة للحياة».

وكان ترودو، الذي سافر إلى لندن للانضمام إلى قمة الدفاع الطارئة لزعماء أوروبا الأحد، قال إنه سيثير مخاوفه بشأن هذه المسألة مع الملك.

كما تعهد الرئيس الأميركي بفرض رسوم جمركية على السلع المستوردة من كندا بدءاً من يوم الثلاثاء، وسط مخاوفه بشأن المعابر الحدودية.