مقتل شخصين ورجل شرطة بعد تجدد أحداث العنف في بوروندي

بسبب إعلان الرئيس عن رغبته في الترشح لولاية ثالثة

مقتل شخصين ورجل شرطة بعد تجدد أحداث العنف في بوروندي
TT

مقتل شخصين ورجل شرطة بعد تجدد أحداث العنف في بوروندي

مقتل شخصين ورجل شرطة بعد تجدد أحداث العنف في بوروندي

لقي اثنان من المدنيين ورجل شرطة حتفهم أمس في بوروندي إثر استمرار أعمال العنف والفوضى في البلاد، وذلك حسبما ذكر أمس نشطاء حقوقيون ومصدر في الشرطة.
وقال أنشيري نوكوياجيزي، رئيس الرابطة البوروندية لحقوق الإنسان، إن مهاجمين مجهولين قاموا بإلقاء قنابل يدوية على الشرطة في العاصمة بوجومبورا، مما أسفر عن مقتل اثنين من المدنيين، وأعقب ذلك معركة عنيفة بالأسلحة بين رجال الشرطة والمهاجمين، نتج عنها مقتل أحد رجال الشرطة خلال المعركة، كما أصيب ثلاثة آخرون حسبما ذكر بيير نكوريكيي، المتحدث باسم الشرطة.
وتأتي أحداث العنف، التي وقعت أمس، في أعقاب مقتل سبعة أشخاص في عدة حوادث عنف متفرقة شهدتها مدن البلاد أول من أمس (الاثنين)، منذ اندلاعها في شهر أبريل (نيسان) الماضي، بعد أن أعلن الرئيس بيير تكورونزيزا أنه سيسعى لتولي فترة رئاسية ثالثة، على الرغم من أن دستور البلاد يحدد فترة الرئاسة بفترتين فقط.
وفي الانتخابات التي جرت في يوليو (تموز) الماضي، فاز نكورونزيزا بفترة رئاسية ثالثة مدتها خمس سنوات، بعد أن قاطعت أحزاب المعارضة الانتخابات. وقد دفع قرار نكورونزيزا الترشح لفترة رئاسية ثالثة البلاد إلى أتون أكبر أزمة سياسية عرفتها منذ انتهاء الحرب الأهلية العرقية عام 2005، حيث قالت المعارضة إن مسعى نكورونزيزا للحصول على ولاية ثالثة يمثل انتهاكا للدستور.
وحصل نكورونزيزا على69.41 في المائة من الأصوات من بين8ر2 مليون ناخب أدلوا بأصواتهم، بينما حصل منافسه الأقرب أجاثون رواسا على 18.99 في المائة من الأصوات.
ويطرح تجدد العنف في بوروندي عدة مخاوف من دخول البلاد حربا أهلية بين المؤيدين والمعارضين لخطوة الرئيس، وخاصة أن أحداث العنف والقتل التي شهدتها الأيام القليلة الماضية لا تزال عالقة في أذهان المواطنين، وذلك بعد مقتل سبعة مدنيين وشرطي واحد في اشتباكات في العاصمة بوجمبورا، حيث وقعت الاشتباكات في ضاحية نجاجارا، التي شهدت عدة احتجاجات ضد الرئيس بيير نكورونزيزا، الذي تزايدت الاحتجاجات ضده في كامل أرجاء بوروندي منذ إعلانه في أبريل الماضي عن سعيه للحصول على فترة رئاسة ثالثة، رغم أن الدستور يحدد مدة ولاية الرئيس بفترتين فقط.
وبينما أعلن ناطق باسم الشرطة البوروندية، أن ستة أشخاص فقط هم الذين لقوا حتفهم في أعمال العنف أمس، اعترض عدد من سكان الحي على هذه الحصيلة، مؤكدين أن قوات الأمن ارتكبت «مجزرة» حقيقية.



نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»
TT

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، عُقد في قطر، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم خلال الأشهر الخمسة الماضية.

استنفار أمني في نيجيريا (متداولة)

وأضاف موسى في مؤتمر «مراقبة الأمن الأفريقي»، في الدوحة، أنه بين 10 يوليو (تموز) و9 ديسمبر (كانون الأول)، استسلم 30426 مقاتلاً من «بوكو حرام»، إلى جانب 36774 امرأة و62265 طفلاً.

وأكد موسى أن العدد الكبير من عمليات نزع السلاح تعزى إلى مجموعة من العمليات العسكرية والحوار وإجراءات إعادة التأهيل.

يشار إلى أن الجيش كثيراً ما يتحدث عن استسلام مقاتلي «بوكو حرام» وعائلاتهم بأعداد كبيرة.

ويزعم العديد من أعضاء الجماعة الإرهابية السابقين أنهم ألقوا أسلحتهم بسبب الجوع والظروف المعيشية السيئة.

ولكن العدد الدقيق لأعضاء «بوكو حرام» غير معروف، وهو يقدر بعشرات الآلاف. وتقاتل الجماعة التي تأسست في دولة نيجيريا الواقعة في غرب أفريقيا من أجل إقامة «دولة إسلامية».

ونفذت لسنوات هجمات في البلدين المجاورين في أفريقيا الوسطى تشاد والكاميرون.

وتسبب التمرد «الجهادي»، على مدار أكثر من عقد من الزمان، في مقتل عشرات الآلاف.

مسلحون يختطفون ما لا يقل عن 50 شخصاً

في غضون ذلك، في أبوجا، اختطف مسلحون العشرات من الأشخاص في شمال غربى نيجيريا، حسبما أفاد السكان والشرطة لوكالة «أسوشيتد برس»، الثلاثاء، في أحدث حالة اختطاف جماعي في المنطقة. وقال السكان إن المسلحين اختطفوا ما لا يقل عن 50 شخصاً، بينهم نساء وأطفال، في منطقة مارادون بولاية زامفارا الأحد.

وأكد يزيد أبو بكر، المتحدث باسم شرطة زامفارا، وقوع عملية الاختطاف لكنه لم يقدم تفاصيل إضافية. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الاختطاف، لكن السكان ألقوا باللوم على جماعات قطاع الطرق المعروفة بعمليات القتل الجماعي والاختطاف من أجل الفدية في المنطقة الشمالية التي تعاني من الصراع، ومعظمهم من الرعاة السابقين الذين هم في صراع مع المجتمعات المستقرة.

وأصبحت عمليات الاختطاف أمراً شائعاً في أجزاء من شمال غربى نيجيريا، إذ تستغل العشرات من الجماعات المسلحة قلة الوجود الأمني لتنفيذ هجمات على القرى وعلى الطرق الرئيسية. وغالباً ما يجري إطلاق سراح معظم الضحايا بعد دفع فدية تصل أحياناً إلى آلاف الدولارات.