انهيار أرضي يخلف حفرة كبيرة بمنطقة سكنية في بريطانيا

أدى إلى مغادرة السكان لمنازلهم في مدينة شمال لندن

انهيار أرضي يخلف حفرة كبيرة بمنطقة سكنية في بريطانيا
TT

انهيار أرضي يخلف حفرة كبيرة بمنطقة سكنية في بريطانيا

انهيار أرضي يخلف حفرة كبيرة بمنطقة سكنية في بريطانيا

لقد تم تحديد عدد من الحفر تحت الأرض بمنطقة سكنية في مدينة بريطانية شمال لندن بسبب انهيار مجار قديمة على نطاق 12 مترا، بما في ذلك الفراغ الذي يمكن أن يصل إلى ثلاثة أضعاف تحت الأرض.
وقال مجلس مقاطعة هيرتفوردشاير، إنه يعمل مع الأسر وشركات التأمين لتسوية الخسائر بعد المسح الجيوفيزيائي للمنطقة في مدينة سانت ألبانز، حيث وجد أن المجرى قد حفر في القرن التاسع عشر في المنطقة المتضررة. واضطر نحو 20 من السكان إلى مغادرة منازلهم خوفا من الانهيار بعد أن انفتحت الأرض على عمق 7 أمتار عبر ممر وحديقة أمامية للمنطقة السكنية.
ويذكر أنه قد استخدم أكثر من 500 متر مكعب من الخرسانة لملء المجرى، وتم إغلاق الطريق والرصيف اللذين يؤديان إلى منطقة الحفرة بالقرب من المنطقة السكنية في المدينة.
وقال المساحون بعد دراسة للمنطقة، إن هذا الانهيار الذي حدث للمجرى قد يصل إلى ثلاثة أضعافه في المنطقة. المزيد من الاختبارات من المقرر أن تتم في أعقاب مسح شامل للمنطقة، التي توجد بها حفريات للطبقة الطباشيرية أسفل الحفرة الطينية والتي يمكن أن تسبب الكثير من الانهيارات.
من جهته، قال روب سميث، نائب مدير المجلس للبيئة: «منذ أن تلقينا التقرير اجتمعنا مع السكان لمناقشة النتائج التي توصلنا إليها ولمساعدتهم على فهم محتويات التقرير». وأضاف «إننا نقدر أن هذا خبر محزن لهم، سوف نواصل العمل مع السكان لتحديد الخطوات المقبلة. وتظل سلامة المقيمين على رأس أولوياتنا».
وأضاف: «نحن حريصون على تمكين الناس في المنطقة؛ ليكونوا قادرين على الدخول والخروج من منازلهم بسهولة أكبر، ونتطلع إلى إنشاء طريق وصول مؤقت أكثر أمانا إلى أماكن سكنهم».
وقال إن التقرير المسحي الذي أعد للمجلس البلدي، أوضح أن تلك المنطقة مليئة بالتربة الطباشيرية، وقد تكون أكثر عرضة للتصدع والتحفر والانهيار، بسبب تلك الفترة الزمنية الجيولوجية.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».