منتجعات سياحية برائحة بحر صور

«توركواز» و«دار ألما» و«بيت الياسمين» ثلاثة عناوين لأجمل إقامة في الجنوب اللبناني

منتجعات سياحية برائحة بحر صور
TT

منتجعات سياحية برائحة بحر صور

منتجعات سياحية برائحة بحر صور

«دار ألما» و«توركواز» و«بيت الياسمين» هي العناوين الثلاثة لمنتجعات سياحية تقع في منطقة صور. أقل ما يمكن وصف هذه المنتجعات هي أنها بمثابة 3 قطع صغيرة من الجنّة واقعة على ساحل جنوب لبنان.
تبرز أهمية هذه المنتجعات الثلاثة في أنها ملاذ للسائح، الذي يبحث عن التسلية والفرح والاسترخاء بعيدا عن أي ضغوطات حياتية.
نقاط التشابه بين المنتجعات الثلاثة، أنها مطلّة على البحر وتتضمن فنادق للنوم ونشاطات رياضية وأخرى ترفيهية تنقلك من عالم الواقع إلى عالم الأحلام.
هذه المنتجعات تذكّرك في هندستها ومساحاتها الشاسعة والخدمات السياحية المقدمة فيها، بجزر الباهاماس ورودوس وهاييتي، وتجعلك تكتشف حقيقة معنى العبارة التي تغنّى بها الراحل وديع الصافي عندما أنشد «لبنان يا قطعة سما».
نبدأ رحلتنا هذه التي تلامس شاطئ لبنان الجنوبي الممتد ما بين مدينة صور وبلدة الناقورة، من منتجع «توركواز» الواقع في منطقة «القليلة».
> منتجع «توركواز»
اسم على مسمّى
شاطئه اللازوردي الذي تتلألأ فيه مياه البحر المتوسط الصافية، تخوّلك مشاهدة قعره الرملي وأنت تسبح فيه. فهو يدلّك مباشرة على اسمه المستوحى من هذه الحجرة الكريمة ذات الأزرق الصافي، التي ترمز إلى القوة الروحية.
يمتد منتجع «توركواز» (turquoise - lb.com) الواقع على أطراف مدينة صور، على مساحة شاسعة تصل إلى 22.000 متر مربع. يتضمن إضافة إلى برك السباحة الثلاث (اثنتان منها للكبار وواحدة للصغار)، والتي تحوز على ثلاثة أرباع مساحة المنتجع، مطعما و18 شاليها أو «بانغالو». هذه الشاليهات المبنية من القصب والخشب على طريقة شاليهات جزر الباهاماس وهاييتي، مجهزّة بأحدث وسائل الراحة، كما تحتوي بعضها على غرف لجلسات الجاكوزي. وتطلّ جميعها على شاطئ لازوردي تغطّيه الرمال الفضيّة والمطعمّة بالبحص البحري الملوّن. يمتد شاطئ منتجع «توركواز» على طول 120 مترا، وفي استطاعة محبي السباحة أو السير على الرمال الساخنة، ممارسة هوايتهما تلك على مدى ساعات النهار، تحت إشراف مختصّين ومدرّبين في سلامة السباحة. أما أسعار الإقامة في المنتجع فتتراوح ما بين 190 و700 دولار، وذلك حسب طلبات الزبون والخدمات الإضافية التي يرغب فيها، خصوصا وأن بعض تلك الشاليهات تتسّع لـ7 أشخاص.
> أيام العطلة في «توركواز»
حالمة كما ألوانه
- كلّ ما ترغب أو تشتهي أن تمارسه من رياضات على مياه البحر، في استطاعتك القيام به في منتجع «توركواز» الواقع على أطراف مدينة صور الجنوبية. التزلّج على الماء، وركوب الزوارق، وركوب الأمواج (surfing)، وقيادة دراجات الـ«جيت سكي» وغيرها من أنواع الرياضة المرتبطة بمياه البحر، يؤمّنها لك منتجع «توركواز»، الذي أبى صاحباه حسن وطلال عز الدين (من أبناء المدينة) إلا أن يكون على المستوى المطلوب. «لقد أردنا أن يستمتع روّاد المنتجع بكلّ وسائل التسلية والراحة التي يحلمون بها»، يقول حسن عز الدين لـ«الشرق الأوسط». ويضيف: «هو منتجع يرضي أفراد العائلة بأكملها، بدءا من شاليهاته الرفيعة المستوى والمزودة بأحدث التجهيزات الكهربائية والإلكترونية، وصولا إلى النشاطات التي يمكن ممارستها في أرجائه، التي يمكن أن تشكّل هدفا للشباب الجامعي وواحة تسلية للأطفال».
يشرف على خدمة الزبائن في المنتجع 115 موظفا، مهمّتهم السهر على خدمتهم وراحتهم. فببشاشة وابتسامة عريضة يستقبلونك منذ لحظة دخولك المنتجع، إلى حين مغادرتك له. أما مطعم «توركواز» الذي يعمل فيه أكثر من 12 طبّاخا ماهرا تمّ انتقاؤهم بدقّة، فهم يحضّرون يوميا نحو 60 طبقا لبنانيا، لتشكّل لائحة طعام غنيّة بأنواع ثمار البحر والسمك واللحوم المشوية والمازة اللبنانية المشهورة لإرضاء طلبات أكبر عدد من الزبائن.
أما وجبة الإفطار التي تدخل ضمن إقامتك في المنتجع، فهي تتضمن أكلات عريقة ومعروفة في صور. فإضافة إلى الفول المدمّس والحمّص البليلة، توجد المناقيش بالصعتر واللبنة والجبن وغيرها من مكوّنات الإفطار اللبناني الأصيل، إضافة إلى الكرواسان الفرنسي الطازج ستتناولها ضمن وجبة الإفطار اللذيذة.
ميزة مطبخ «توركواز» تكمن في أنه مطابق لشروط سلامة الطعام المعتمدة من قبل قوة حفظ السلام في جنوب لبنان (يونيفيل). فقد أخذت على عاتقها الإشراف على طريقة العمل فيه وعلى مكوّنات الطعام المستخدمة في أطباقه كلّ 15 يوما. «لقد آثروا أن يقوموا بهذه المهمة منذ أن تعاقدنا على اشتراكات سنوية معهم لارتياد المنتجع» يقول صاحب المنتجع، ويضيف: «أي خلل نقوم به في هذا الصدد يفقدنا الشراكة معهم».
مساحات شاسعة مفتوحة أمام عينيك، وبمتناول يديك يقدّمها لك هذا المنتجع على طبق من «التوركواز».
تستجمّ وتستمتع بأشعّة الشمس، وتسبح وتتناول أطيب الوجبات، وتركب أمواج البحر أو تتأملها من مكان إقامتك، إذا كان الخريف قد بدأ، ومشاهد للوحات طبيعية مغرية تجدها فيه، فتشعر وكأنك في قلب عالم أزرق تعيشه وكأنك في حلم اليقظة.
> «دار ألما» من تحيّة للأمّ
إلى مشروع استجمامي بامتياز
«ألما» هو اسم والدة فيليب ثابت صاحب منتجع «دار ألما» السياحي الواقع في مدينة صور. فمنذ سنوات قليلة قرر فيليب إعادة إحياء ذكرى منزله العائلي في صور من خلال مشروعه هذا. فاشترى عقارا حوّله وبمساعدة زوجته سيلين إلى بيت ضيافة ليكون بمثابة تحية لروح والدته. ومع المهندسة الداخلية سارة الزير (مهندسة منتجع إده ساندس)، حوّل فيليب ثابت المنزل القديم هذا إلى بيت يتألّف من ثلاثة طوابق محافظا على هندسته المعمارية الأصيلة التي تعود إلى القرون الوسطى. وفي منزل هدفه تكريم الوالدة «ألما»، كان من اللافت أن يضخّ بزائره كثيرا من حبّ الأمّ وأسلوب حياة مزج ما بين الحداثة والعراقة معا.
> موقع «دار ألما» يخوّلك سماع
همس الموج وحفيف أوراق الشجر
- يتميّز منتجع «دار ألما» (www.daralma tyr) بموقعه الذي يجمع ما بين متعة مشهد البحر من ناحيته الغربية، ودفء الجلسة اللبنانية العريقة من ناحيته الشرقية. ففي دارة غنّاء تجمع في أحواضها الورود والأزهار والأشجار تطلّ من جدرانها الصفراء النوافذ القروية، تقابلك دارة أخرى يفصل ما بينها وبين الأولى زقاق قديم. وفيها شرفات تأخذك إلى جهة البحر على مشهد واسع وفسيح لبحر صور.
لا يستوعب «دار ألما» إلا قلّة من الزبائن الذين في إمكانهم الإقامة في غرف الدار التي لا تزيد عن 10 غرف. وهي تتوزّع ما بين غرف الأسرة المزدوجة (Double rooms) و5 أجنحة (suites) كبيرة واثنتين أصغر منها. جميعها مطلّة على البحر ومجهزة بالخدمات الحديثة من إنترنت وغيرها.
تكلفة الإقامة لليلة واحدة في «دار ألما» تتراوح ما بين 110 دولارات و290 دولارا. وتتضمن وجبة الإفطار التي في إمكانك تناولها على شرفة غرفتك المطلّة على البحر، أو في صالة «ألما» الخاصة بالإفطار في الهواء الطلق ذات النكهة الصيفية بامتياز. وتتألّف من اللبنة والجبن والمناقيش من صنع الدار، إضافة إلى الكرواسان الفرنسي والبيض بالقاورما وفتّة الحمص البلدية.
ومن «دار ألما» في استطاعتك أن تمارس هوايات عدّة، تتنوّع ما بين رياضة المشي، والسباحة وتجميع الصدف والأحجار البلوّرية، وكذلك التجوّل في أسواق صور القديمة والتعرّف على معالمها الأثرية وإلى جبل الجمل المطلّ على المدينة ومينائها القديم.
> «بيت الياسمين» تذكرة سفر لسياحة داخلية تنقذك
من الرتابة وتسمح لك
بممارسة رياضات الأثرياء
الهروب من المدينة المكتظة بالضغوطات الحياتية المتعبة، فكرة قد تراودنا جميعا عندما نشعر بالإرهاق من روتين يومي ثقيل يسكن يومياتنا. «بيت الياسمين» هو واحد من الأماكن الموجودة في لبنان، وبالتحديد في شارع سيدة البحار في منطقة معالية في مدينة صور، الذي سيشكّل لك تذكرة سفر محليّة تقوم من خلالها بجولة سياحية داخلية بيئية. فهذا القصر الريفي الأنيق سينقلك إلى عالم لا يشبه بتفاصيله الخلّابة أي مشهد سبق. فتحيط به بساتين البرتقال ويضم حظيرة للغزلان ومستعمرة لطيور الفلامينغو وبركة سباحة في الهواء الطلق وملاعب لكرة المضرب والـ«ميني غولف».
> موقع «بيت الياسمين»
قطعة فنيّة رسمتها الطبيعة بأيادي أصحابها
قد يخيّل إليك وأنت تسير في أقسام «بيت الياسمين» أنك تشارك في تمثيل فيلم سينمائي، تشارك أبطاله الهوليووديين روبرت ريدفورد وميريل ستريب عين مخرجه الثاقبة سيدني بولاك، فأي مشهد يقع عليه نظرك سيجعلك ترسم علامة استفهام عما إذا كنت في حالة حلم أم علم.
يقع «بيت الياسمين» (www.alyasmine guest house) على مساحة تناهز الـ20.000 متر مربع. بحيرة اصطناعية هنا، وبركة للسباحة هناك، إضافة إلى ميدان لركوب الجياد، وحديقة تتنقلّ فيها الغزلان، ومساحة لإقامة حفلات الزفاف هي بعض الأجزاء التي تتألّف منها أقسام «بيت الياسمين». فغرفه الـ16 الشاسعة الموزّعة على أطراف حديقة غنّاء تم تأثيثها بذوق رفيع يمتّ بصورة مباشرة لأجواء البحر وبمدينة صور بالتحديد. وقد تم طلاؤها أيضا بألوان زاهية تزوّدك في الشعور بالفرح والراحة معا. تكلفة الإقامة في «بيت الياسمين» تتراوح ما بين مائتي و250 دولارا.
> في «بيت الياسمين»
جلسات تنبض بالحياة
عمد آل عرب أصحاب «بيت الياسمين» للضيافة، إلى تجهيزه بأرقى مستحدثات الإقامة المريحة. حيث تجلس على أرجوحة بيضاء وأمامك مشهد للبحر، أو أن تستلقي على كرسي البحر وأنت على ضفاف بركته الخاصة بالسباحة، أو أن تسير مع الحبيب وأنت تتأبّط ذراعه ونظركما يجول معا حول بحيرة متعددة المستويات، وهي بعض اللوحات الطبيعية التي في استطاعتك أن تكتشفها بنفسك وأنت تسير في خطوط رسومها النافرة.
أما أشجار النخيل والصفصاف والحمضيات وغيرها، فهي ستجذبك دون شكّ للاتكاء على أحد جذوعها، أو التفيّؤ تحت ظلالها لتراقب الشمس وهي تغطس في مياه البحر الزرقاء معلنة لحظات غيابها.
أما النشاطات التي في استطاعتك أن تمارسها أثناء إقامتك في «بيت الياسمين»، فهي قد تأخذ الطابع الرياضي حيث يمارسها الأثرياء عامة. فهي تشمل ألعاب كرة المضرب والغولف في مساحات خاصة بها، وكذلك ممارسة رياضتي ركوب الدراجة الهوائية والسير على الأقدام. وقد تأخذ طابعا رومانسيا حينا آخر من خلال جلسات متنوعة استحدثها أصحاب البيت هنا وهناك، لإضفاء الحميمية عليها مرة والجمعة المسليّة مرات أخرى. كما في استطاعتك ممارسة متعة استكشاف مدينة صور العريقة في أزقتها وأسواقها والتعرّف على محمية السلاحف البرمائية الموجودة فيها.
ولهذه الأخيرة موقع معروف في مدينة صور يقصده الزوّار بهدف التمتع برؤية السلاحف التي يفوق عمر بعضها مائة عام، تسير ضمن مساحة خاصة بها تسمّى محمية السلاحف، وقد أقامها مهتمون في شؤون البيئة والثروات على قطعة أرض في صور ضمن نطاق محدد يعرف بـ«المنزل البرتقالي». هناك ستشاهد بعض تلك السلاحف التي تضع بيضها عند بلوغها الـ25 عاما (سنّ البلوغ لدى السلحفاة) في شهري أغسطس (آب) وأيار (مايو (أيار)، عند النقطة التي ولد فيها تماما. أو ستراقب العشرات منها مجتمعة تغطس في مياه البحر المحددة لها ويبلغ طول أجسام بعضها المترين.
ثلاثة خيارات متنوعة لتمضية أيام عطلة لا تشبه في مضمونها ونشاطاتها أيام عطلة أخرى سبق وأن قضيتها في لبنان، هي اليوم بمتناول يديك من أجل كسر رتابة أيامك العادية التي ترافقك طيلة فترة السنة. فمع أجواء البحر وزرقة مياهه وفي حضن الطبيعة الدافئ، أنت مدعو لشد حزام قرارك والتوجّه إلى مدينة صور الجنوبية لتتنفس جرعة سعادة تفرح القلب وتسعد العين.

برك سباحة خارجية كبرى في منتجع «توركواز»

جلسات خارجية مريحة في «دار ألما»

بحيرة اصطناعية تزين حدائق منتجع «الياسمين»



دليلك إلى أجمل أضواء وزينة أعياد الميلاد ورأس السنة حول العالم

«ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)
«ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)
TT

دليلك إلى أجمل أضواء وزينة أعياد الميلاد ورأس السنة حول العالم

«ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)
«ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)

زينة أعياد الميلاد ورأس السنة لها سحرها. يعشقها الصغار والكبار، ينتظرونها كل سنة بفارغ الصبر. البعض يسافر من بلد إلى آخر، فقط من أجل رؤية زينة العيد وتذوق الأطباق الخاصة بكل مدينة.

البعض يفضِّل تمضية عطلة الأعياد في أماكن دافئة مثل أستراليا ونيوزيلندا وجزر المالديف وتايلاند والبرازيل، إنما الغالبية الكبرى تفضِّل عيش تجربة العيد في مدن باردة تستمد الدفء من أنوار العيد وزينته التي تتحول إلى مشروع تتنافس عليه البلدان والمدن حول العالم؛ لتقديم الأفضل واستقطاب أكبر عدد ممكن من الزوار والسياح لرؤية التصاميم التي لا يمكن وصفها إلا بالروعة والإبداع.

عندما نذكر زينة أعياد الميلاد تخطر بعض المدن على أذهاننا؛ مثل نيويورك ولندن وباريس، وقد يكون السبب هو انتشار الأفلام السينمائية الكثيرة التي تصور الزينة، وتكون قصصها الخيالية مرتبطةً بالعيد.

وزينة العيد لا تقتصر فقط على الشوارع والأماكن العامة، إنما تتبناها المحلات التجارية لتصبح شريكاً مهماً في لعبة المنافسة العالمية للفوز بلقب «المتجر صاحب أجمل واجهة» في موسم الأعياد، وهذا ما نجحت فيه متاجر «هارودز»، و«سيلفردجز»، و«هارفي نيكولز»، ومحلات تجارية كثيرة في شارع بوند ستريت بلندن، أما في باريس فمتجر «غاليري لا فايت» أصبح أيقونة حقيقية لزينة العيد.

«ونتر وندرلاند» في لندن (غيتي)

إليكم جولة على أجمل الأماكن التي تتألق بأضواء وزينة العيد:

نيويورك، وتحديداً في «روكفيلير سنتر»؛ حيث تجد شجرة عيد الميلاد العملاقة بطول يزيد على 77 قدماً، ومزينة بشريط من الأضواء يزيد طوله على 5 أميال و45 ألف لمبة. الشجرة تُزرَع في النرويج. وبدأ هذا التقليد السنوي منذ عام 1933، وحينها أُضيئت أول شجرة، وبعد نحو قرن من الزمن لا يزال محبو الأعياد يتهافتون إلى هذا المكان لرؤية الشجرة وزينة العيد. ويُقدَّر عدد الزوار الذين يطوفون بالمكان يومياً بنحو نصف مليون شخص.

فيينا، تشتهر بأسواق عيد الميلاد التي تقام في ساحة «راثاوسبلاتز» التي تلبس زي العيد، وتنتصب الأكواخ الخشبية التي تبيع الهدايا والمأكولات الخاصة بالعيد.

باريس، شهيرة جداً بزينة العيد، لا سيما في شارعها الأهم، الشانزليزيه، المضاء بملايين الأضواء، إلى جانب واجهات المحلات التجارية التي تخلق أجواء ساحرة.

شجرة متجر «غاليري لا فاييت» في باريس هذا العام (أ.ف.ب)

ولكن يبقى متجر «غاليري لا فاييت» العنوان الأجمل لرؤية الزينة الخارجية والداخلية، ففي كل عام يتبدَّل شكل الشجرة في الداخل، وهذا العام تم اختيار تصميم عصري جداً وإضاءة «نيون» بيضاء، من الممكن رؤيتها عن قرب من الطابق السادس، فهناك جسر معلق يساعدك على الاقتراب من الشجرة التي تتوسط المبنى والتقاط أجمل الصور التذكارية. الحجز المسبق ليس إلزامياً، ولكنه يختصر عليك مدة الانتظار.

أما بالنسبة لمتجر «برينتان» فهو مميز بزينة واجهاته الخارجية، ويبقى برج إيفل الرابح الأكبر، ويزداد سحراً مع عروض الأضواء التي يتباهى بها في هذه المناسبة.

«ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)

كوبنهاغن، من أجمل مدن الدنمارك، وهناك شبه إجماع على أنها مدينة نابضة بالحيوية ولقبها «مدينة أعياد الميلاد»، وفي هذه الفترة من العام يزداد سحرها وتتحول «حدائق تيفولي» في وسطها إلى عالم خيالي من الأضواء والأكواخ الجميلة.

افتُتحت هذه الحدائق عام 1843 ومنذ ذلك الحين أصبحت ملاذاً للزوار والسياح القادمين إلى العاصمة الدنماركية.

تقام فيها عروض جميلة للأضواء تلقي بإنارتها على «بحيرة تيفولي»، إلى جانب الألعاب النارية التي تقام في الأسبوع الفاصل بين عيدَي الميلاد ورأس السنة.

زينة العيد في طوكيو (أدوبي ستوك)

طوكيو، في موسم الأعياد تنسيك هذه المدينة اليابانية موسمَ أزهار الكرز في الربيع، فتكون خلال شهرَي نوفمبر (تشرين الثاني)، وديسمبر (كانون الأول) مزينةً بأنوار العيد وتُقام في شوارع أوموتيساندو وهاراجوكو عروض جميلة عدة، وتنتشر في تلك المنطقة أشجار العيد بتصاميم ثلاثية الأبعاد. ومن بين العروض الشهيرة أيضاً إضاءة أبكبوكوريو المذهلة.

موناكو، قد تكون شهيرة بسباق السيارات «Monaco Grand Prix»، ونادي اليخوت، ولكن هذا لا يعني أن تلك الإمارة الراقية لا تتفنن في موسم الأعياد والزينة المرافقة لها.

فابتداءً من شهر نوفمبر تزدان ساحة قصر مونتي كارلو بأضواء العيد، وتقام عروض خاصة يومياً، كما تتزين ساحة كازينو مونتي كارلو المقابلة لفندق «أوتيل دو باري (Hotel De Paris)» بأجمل زينة تتناغم مع روعة معمار المباني المحيطة. وتنتشر الأكواخ التي تبيع الهدايا على طول الريفييرا.

أسواق العيد في برلين (أدوبي ستوك)

برلين، من بين المدن الألمانية الشهيرة بأسواق عيد الميلاد، ومن أهمها سوق «جندار ماركت» وسوق «شارلوتنبورغ» وهما تجمعان بين التقاليد الأوروبية والأضواء الساحرة. من دون أن ننسى «بوابة براندنبور»، التي تضيف رونقاً خاصاً بأضوائها وزينتها.

لندن، قد تكون من أجمل المدن التي تعرف كيف تتأنق في موسم الأعياد، فشارعا أكسفورد وريجنت ستريت مشهوران بعروض الإضاءة الفريدة. إضافة إلى ساحة «كوفنت غاردن» التي تشتهر بشجرة عيد الميلاد العملاقة.

«ونتر وندرلاند» في لندن (الشرق الأوسط)

«ونتر وندرلاند» في هايد بارك، هي الحديقة ومدينة الملاهي التي يقصدها الملايين خلال فترة الأعياد لتذوق ألذ الأطباق، واللعب في كثير من الألعاب التي تناسب الصغار والكبار. فهي واحدة من أشهر الفعاليات الشتوية التي تقام سنوياً في قلب هايد بارك، وتعدّ وجهةً مثاليةً للعائلات والأصدقاء الباحثين عن أجواء احتفالية مليئة بالإثارة والتسلي.

ينتشر فيها أكثر من 100 كشك خشبي لبيع الهدايا اليدوية، والديكورات، والحلويات التقليدية. بالإضافة إلى ساحة تزلج مفتوحة في الهواء الطلق وعروض السيرك و«مغارة سانتا كلوز»؛ حيث يلتقي الأطفال تلك الشخصية الشهيرة ويلتقطون الصور. الحجز المسبق ضروري، وننصح أيضاً بارتداء أحذية مريحة وملابس دافئة.

العيد في البرازيل (أدوبي ستوك)

ريو دي جانيرو، من المدن الجميلة أيضاً خلال فترة الأعياد، ففيها شجرة عيد الميلاد العائمة في «بحيرة رودريغو دي فريتاس»، وهي من الأكبر في العالم. ومن الضروري زيارة شاطئ كوباكابانا، التي تضفي أجواء استوائية مميزة.

ستراسبورغ، تُعرف بـ«عاصمة عيد الميلاد»، مع أسواقها الشهيرة وشوارعها التي تكتسي بالأضواء الدافئة.

زيوريخ، من أجمل مدن سويسرا خلال موسم الأعياد، لا سيما شارع باهنهوف المزين بأضواء العيد الساحرة، والاحتفالات على البحيرة التي تتضمّن عروض أضواء وموسيقى مميزة.

دبي، تُقدَّم في «مول الإمارات» و«دبي مول» زينة فخمة وعروضٌ ضوئية في الداخل والخارج، وتُقام الألعاب النارية عند برج خليفة في ليلة رأس السنة، وهي من الأضخم عالمياً.

مدينة كيبيك، وتحديداً البلدة القديمة، تبدو فيها فترة الأعياد وكأنها لوحة شتوية مع زينة العيد والثلوج المتراكمة. سوق عيد الميلاد تضفي أجواء أوروبية تقليدية وسط طبيعة كندية خلابة.