سلمان بن إبراهيم ينضم لسباق المنافسة على رئاسة الفيفا.. وأوروبا تدعم إينفانتينو

8 مرشحين تقدموا لخلافة بلاتر.. ولجنة القيم تبحث في نزاهة ملفاتهم.. وتأجيل حسم موقف بلاتيني

الشيخ سلمان بن إبراهيم  و جياني إينفانتينو (إ.ب.أ)
الشيخ سلمان بن إبراهيم و جياني إينفانتينو (إ.ب.أ)
TT

سلمان بن إبراهيم ينضم لسباق المنافسة على رئاسة الفيفا.. وأوروبا تدعم إينفانتينو

الشيخ سلمان بن إبراهيم  و جياني إينفانتينو (إ.ب.أ)
الشيخ سلمان بن إبراهيم و جياني إينفانتينو (إ.ب.أ)

ثمانية مرشحين! هذا هو عدد الراغبين في خلافة الرئيس المستقيل السويسري جوزيف بلاتر على رأس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بإعلان رئيس الاتحاد الآسيوي، البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، وأمين عام الاتحاد الأوروبي جياني إينفانتينو، انضمامهما إلى لائحة المرشحين البارزين.
وتضم لائحة المرشحين البارزين أيضا رئيس الاتحاد الأوروبي الفرنسي ميشال بلاتيني (الموقوف مؤقتا) والجنوب أفريقي توكيو سيكسويل، فيما تبدو حظوظ المرشحين الأربعة الآخرين أقل نسبيا، وهم: الأمير الأردني علي بن الحسين، والفرنسي جيروم شامباني، والترينيدادي ديفيد ناكيد، والليبيري موسى بيليتي.
وتبقى بضع ساعات على انتهاء مهلة تقديم طلبات الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في 26 فبراير (شباط) المقبل.
وكان بلاتيني أول مرشح من الوزن الثقيل والذي قدم أوراقه مبكرا للانتخابات الرئاسية، هو الأوفر حظا في السباق سابقا، لكنه يعيش اليوم وضعية غير مريحة. وعلى الرغم من إيقافه حتى 5 يناير (كانون الثاني) المقبل، فإن رئيس الاتحاد الأوروبي أبقى على ترشحه بانتظار قرار نهائي من القضاء الرياضي.
وبلاتيني رئيس «يويفا» وعضو اللجنة التنفيذية لـ«فيفا» منذ عام 2002، موقوف لمدة 90 يوما مؤقتا منذ 8 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي من قبل لجنة القيم في الاتحاد الدولي بقضية «دفع غير مشروع» لمبلغ مليوني فرنك سويسري تلقاها من الفيفا في عام 2011، مقابل عمل استشاري قام به للفيفا بين عامي 1999 و2002.
ولن تتم دراسة ترشح صاحب الكرة الذهبية 3 مرات، من قبل اللجنة الانتخابية إلى حين رفع الإيقاف أو انتهاء مدته. وهناك عقبة أخرى أمامه، وهي أن اللجنة الانتخابية ستقوم بتقييم نزاهة المترشحين. وقد رفض أمس أحد طلبي بلاتيني لإبطال قرار إيقافه، حسب ما أكد محاميه.
ويعد الشيخ سلمان مرشحا قويا للانتخابات الرئاسية؛ فهو يرأس الاتحاد الآسيوي منذ عام 2013، ويعرف الفيفا جيدا لأنه يشغل منصب نائب الرئيس.
وسبق للشيخ سلمان، 49 عاما،أن أعلن مساندته لبلاتيني. ويواجه البحريني مشكلات كبيرة، فهو موضع انتقاد قوي من منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان التي يمكن أن تؤثر على قرارات الاتحادات الأوروبية.
المرشح المهم الآخر هو الجنوب أفريقي توكيو سيكسويل رفيق السجن السابق للمناضل نيلسون مانديلا. رجل الأعمال الجنوب أفريقي المزهو بنجاحه في مناهضة الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، لا ينتمي إلى عالم كرة القدم، وهو ما يمكن أن يكون ميزة مثلما يمكن أن يكون عائقا لأن رؤساء الاتحادات الأعضاء في الفيفا هم من يصوتون.
وكان سيكسويل عضوا في لجنة تنظيم مونديال 2010 الذي أقيم في بلاده، وهو يرأس منذ عام 2015 لجنة المراقبة التابعة للفيفا بخصوص إسرائيل وفلسطين.
وبحسب مصادر مقربة من الفيفا، فإن عيسى حياتو، الرئيس بالوكالة والرئيس القوي للاتحاد الأفريقي منذ عام 1987، لا يحبذ فكرة تعيين منافس من القارة السمراء.
المرشح الرابع هو أمين عام الاتحاد الأوروبي جياني إينفانتينو الذي تبناه اتحاده أمس للحفاظ على وجود منافس أوروبي بعد إيقاف بلاتيني وفي حال فشل الأخير في تنظيف سجله قبل موعد الانتخابات.
وأوضح بيان للاتحاد الأوروبي: «نحن سعداء بترشح جياني»، مؤكدا أنه «يحظى بدعم اللجنة التنفيذية».
ويتبقى أربعة مرشحين بحظوظ ضئيلة؛ أبرزهم الأردني الأمير علي بن الحسين، شقيق الملك عبد الله الثاني بن الحسين، والخصم الوحيد لبلاتر في انتخابات 29 مايو (أيار) الماضي. ويمكن للأمير علي أن يفخر بأنه أحرج بلاتر في الدور الأول من الانتخابات الرئاسية الأخيرة قبل أن ينسحب من الدور الثاني. ولكنه حصل وقتها على أصوات من الاتحاد الأوروبي الذي لن يقدم له أي هدية في الانتخابات المقبلة بعد انتقاداته الحادة لبلاتيني، عندما وصفه برجل «النظام».
ويأتي بعده جيروم شامباني، الذي عمل لمدة 11 عاما في الاتحاد الدولي (1999 - 2010)، ولكنه إذا جمع هذه المرة الرعاة الضروريين للترشح، على عكس انتخابات مايو الماضي، فهو غير معروف كثيرا لدى الأوساط الكروية على غرار المرشح الآخر ديفيد ناكيد القائد السابق لمنتخب بلاده ترينيداد وتوباغو، والذي لعب مع غراسهوبرز السويسري.
شامباني، الدبلوماسي السابق المقيم في زيوريخ، والذي لن يحظى بدعم الاتحاد الأوروبي لأنه انتقد بلاتيني، يعتقد أن خبرته الطويلة داخل الفيفا «ليست عائقا». وقال: «للقيام بالإصلاحات، نحن بحاجة إلى شخص يعرف المؤسسة من الداخل».
شامباني على غرار ناكيد من بين المقربين لبلاتر الذي لم يتخل، على ما يبدو، عن فكرة فرض خليفة له.
آخر المنضمين إلى السباق الرئاسي كان رئيس الاتحاد الليبيري موسى بيليتي الذي أعرب عن تفاؤله بالفوز بقوله: «لقد تقدمت رسميا بترشحي لرئاسة الفيفا. أنا متفائل جدا بفرصي للفوز، وأعد بأن أدخل تغييرات إيجابية».
ولم يتأكد حتى الآن إذا ما كان بيليتي يحظى بدعم الاتحاد الأفريقي، لأن فرصه في المنافسة ستكون مختلفة في هذه الحال.
وتدرس اللجنة الانتخابية كل ملف، مع القيام، على الخصوص، بتقييم نزاهة المترشحين اليوم، باستثناء بلاتيني الذي سينتظر حتى انتهاء فترة إيقافه.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.