تفجير انتحاري يستهدف نقطة تفتيش أمنية للمقاومة الجنوبية بعدن

تخريج أول دفعة من الشرطة العسكرية بمحافظة شبوة

يمنيون في موقع التفجير الانتحاري في عدن أمس وتبدو في الصورة أثار تخريب واضحة على سيارة بفعل التفجير (رويترز)
يمنيون في موقع التفجير الانتحاري في عدن أمس وتبدو في الصورة أثار تخريب واضحة على سيارة بفعل التفجير (رويترز)
TT

تفجير انتحاري يستهدف نقطة تفتيش أمنية للمقاومة الجنوبية بعدن

يمنيون في موقع التفجير الانتحاري في عدن أمس وتبدو في الصورة أثار تخريب واضحة على سيارة بفعل التفجير (رويترز)
يمنيون في موقع التفجير الانتحاري في عدن أمس وتبدو في الصورة أثار تخريب واضحة على سيارة بفعل التفجير (رويترز)

استهدف تفجير انتحاري بعبوة ناسفة نقطة أمنية للمقاومة الجنوبية بداية شارع الملك سلمان بن عبد العزيز «الجسر البحري سابقًا» بمدينة المنصورة بعدن بالقرب من مستشفى البريهي المجاور لجولة كالتكس أمس الاثنين وأسفر عن سقوط شهيدين وجرح آخرين.
وأوضح شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» التي تواجدت في مكان الواقعة بعد دقائق من حدوث التفجير بأن شخصا ترجل من باص ينقل ركابا إلى خيمة تتبع نقطة أمنية للمقاومة الجنوبية وقام بتفجير نفسه مشيرين أن قتيلين سقطا على الفور وجرح آخرون بينهم ركاب إحدى السيارات المارة في الخط الواصل بين مدينتي المنصورة وخور مكسر. وقال لـ«الشرق الأوسط» حليم الشعيبي مسؤول فرق التدخل السريع للمقاومة الجنوبية بمدينة المنصورة وسط عدن بأن عملية التفجير أسفرت عن قتيلين من رجال المقاومة الجنوبية المرابطين في نقطة أمنية هما محسن سعيد ناصر، ونبيل أحمد سعيد وجرح آخرون بينهم شوقي سعيد سلطان، ومصطفى بخيت ناصر وركاب كانوا مارين في سيارتهم بالخط العام.
وتعد واقعة التفجير هي الأولى التي تستهدف المقاومة الجنوبية بعد عمليات سابقة استهدفت عناصر من قوات التحالف العربي في عدن.
إلى ذلك قالت مصادر في المقاومة الجنوبية بمنطقة الصبيحة ورأس العارة بلحج لـ«الشرق الأوسط» بأن اشتباكات عنيفة دارت رحاها منذ فجر الاثنين بين المقاومة الجنوبية وميليشيات الحوثيين والمخلوع صالح، وذكرت المصادر نفسها أن الاشتباكات تدور في جبهة «جبل نمان وشريرة» على الحدود مع الوازعية التابعة لمحافظة تعز وشملت جميع أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، مشيرا إلى أن الميليشيات العدوانية تقصف بشكل عنيف وبالمدفعية مناطق الجنوب بالصبيحة المحادة للوازعية.
وقال لـ«الشرق الأوسط» د. محمد الزعوري الناطق باسم المقاومة الجنوبية في الصبيحة بأن المواجهات ما زالت للأسبوع الرابع على التوالي مستمرة على طول الشريط الحدودي الذي كان يفصل فيما سبق بين اليمن الجنوبي واليمن الشمالي حتى العام 1990. وتستخدم فيه الميليشيات وقوات الجيش اليمني عمليات القصف بالأسلحة الثقيلة وقذائف الهاون لمواقع المقاومة الجنوبية وكذا القرى القريبة من مواقع القتال الأمر الذي أدى إلى نزوح كبير للأهالي من تلك المناطق، وما زالت المقاومة الجنوبية في الصبيحة تقاوم بكل ما لديها من وسائل وإمكانات وتتصدى ببسالة للمحاولات المتكررة للميليشيات للتمركز في مواقع جديدة أو التقدم نحو أراضي الصبيحة.
وتمنى الزعوري من قيادة المنطقة الرابعة مزيدًا من الاهتمام ومزيدًا من الدعم للجبهة لما من شأنه رفع معنويات المقاتلين ودعم صمودهم وأهاليهم للتصدي للعدوان، مشيرًا أن مقاتلي المقاومة في الصبيحة يرابطون على مساحات جبلية شاسعة وارتفاعات شاهقة ووديان وممرات متشعبة تضاعف من المشقة وتجعل المسؤولية كبيرة وجليلة وهذا ما يجعلنا ندعو الجميع إلى تحمل المسؤولية لحماية البوابة الغربية للعاصمة عدن.
بالمقابل تخرجت أمس الاثنين أول دفعة من الشرطة العسكرية بمحافظة شبوة شمال شرقي عدن وسط استعراض عسكري مهيب حضره كبار قادة الأمن والسلطة بالمحافظة وفي المقدمة المحافظ عبد الله النسي الذي خاطب في كلمته الخريجين بالقول: «أنتم الآن من سيتسلم أمن شبوة ونحن نثق بكم كل الثقة وأنتم من سيجعل محافظة شبوة محافظة نموذجية ذات أمن وأمان وقانون ونظام»، مضيفًا لن تضيع أي قطرة عرق هدرًا وأنه في القريب العاجل ستحصدون ثمر تعبكم كما أننا نحن الآن نحصد ثمرتكم.
بدوره قال مدير أمن شبوة أحمد عمير بأنه «رغم كل الصعوبات التي واجهتهم في ظل هذه الظروف القاسية وانقطاع الدعم فإننا لم نقطع الأمل ولن نقطع الأمل ما دام أننا نرى عزيمة هذا الشباب الأبي الصامد وقد جاء تخريج هذه الدفعة على قرار الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي أمر بدمج المقاومة في الجيش واليوم وبعد 8 أسابيع من التدريب فإننا سنخرجهم لخدمة المحافظة وسنوزعهم على النقاط الأمنية ومنهم لحماية المباني الحكومية كما سنقوم بتدريب دفعة جديدة ومن هذا المنطلق مطالبًا الرئيس عبد ربه منصور ودول التحالف العربي على رأسهم السعودية بتوفير الاحتياجات اللازمة والضرورية من سلاح وأطقم وملابس وغذاء وتمويل لهذه الخدمة من أجل التغلب على جميع العقبات».
وعلى صعيد متصل أقدمت قيادة المعسكر التدريبي لأفراد الشرطة العسكرية بمحافظة شبوة أمس الاثنين بطرد مدير أمن شبوة السابق العميد عوض سالم ذيبان الموالي للمخلوع والحوثيين من بوابة معسكر الأمن أثناء محاولة دخوله المعسكر لحضور حفل تخرج الدفعة الأولى «شرطة جنوبية» في مدينة عتق عاصمة المحافظة.
من ناحية ثانية ثمّن العميد عيدروس الزبيدي القائد العام للمقاومة الجنوبية الدور الذي تقوم به قوات التحالف العربي في مرحلة الحرب ومرحلة البناء قائلاً بأن المقاومة الجنوبية ستعمل لإنجاح هذه الجهود وتثبيت الأمن في محافظات الجنوب بكل الوسائل الممكنة والمتاحة، مشيرًا أن العالم والإقليم والأشقاء اليوم أصبحوا يدركون تمامًا أهمية حل قضية الجنوب ودور الجنوب المستقل في محاربة الإرهاب والمخاطر التي تهدد المنطقة بأكملها وفي حماية أمن الجوار واستقرار المنطقة وتأمين المصالح المشتركة.
قال العميد عيدروس الزبيدي القائد العام للمقاومة الجنوبية بأن زيارته للسعودية أتت في ظروف معقدة تشهدها الساحة الجنوبية وخصوصًا عدن وأن هناك ملفات كثيرة أمام المقاومة الجنوبية بحاجة لنقاشها مع التحالف العربي بقيادة السعودية ودولة الإمارات العربية والتي تعتبر تحديات أمام المقاومة وتقع مسؤوليتها على عاتق قيادة المقاومة الجنوبية وخاصة تجاه المقاومين ودورهم في المرحلة المقبلة في تثبيت الأمن وبناء مؤسسات الجنوب الأمنية والعسكرية وكذلك ملفات الشهداء والجرحى الذين ضحوا بحياتهم في مواجهة قوى الغزو والعدوان الحوثي العفاشي، حد قوله.
وأشار قائد المقاومة الجنوبية في تصريحه أن وجود قيادة المقاومة في الرياض ليس عبثًا كما يحاول البعض أن يروج في بعض وسائل الإعلام، وأشار إلى أن قيادة المقاومة الجنوبية تدرك ما تقوم به من واجب عليها تجاه شعب الجنوب سياسيا وأمنيًا...، وأنها في الوقت ذاته، تقدر حرص وقلق المقاومين الجنوبيين وشعب الجنوب حول تأخر العودة إلى الجنوب، مؤكدًا «أن قيادة المقاومة، بإذن الله، ستعود إلى الجنوب قريبًا وأنها لن تخذل شعب الجنوب، وأنها مثلما كانت حريصة على تحقيق الانتصار، ستظل أكثر حرصًا على إدارة المرحلة المقبلة وفق إرادة شعبنا الجنوبي وهدف ثورته وتضحيات شهدائها الأبطال منذ حرب 94م وحتى الاستقلال الكامل».
وأكد القائد الزُبيدي في تصريح صحافي له أن المقاومة الجنوبية تمتلك العنصر البشري المؤهل على يد أفضل الضبّاط الجنوبيين الذين تعلموا في الكليات العسكرية بالخارج والداخل في مجال الأمن والجيش والقادر على حفظ الأمن ومحاربة الإرهاب بكل أشكاله، خاصة أن المقاومة الجنوبية قامت بتدريب وتأهيل شباب الجنوب من خلال الدورات التدريبية التي تلقى فيها المتدربون المعارف العلمية والتطبيق العملي على مختلف أنواع الأسلحة وأنواع الحروب النظامية وحرب العصابات.. ولا ينقصها إلا الإمكانات المادية وبعض الأسلحة والآليات المتحركة التي تساعد على إنجاح مهامها الأمنية والعسكرية خصوصًا في العاصمة عدن.
وأوضح أن المقاومة الجنوبية أصبحت أمرا واقعا وستعمل على ترتيب صفوفها وبمساعدة التحالف العربي، ومن خلالها سيتم بناء مؤسسات الجيش الجنوبي الأمنية والعسكرية، مؤكدًا أن مسألة تنظيم حمل السلاح في العاصمة عدن أمر مهم وإيجابي، وعلى جميع الجهات تقع مسؤولية إنجاحها وبالتنسيق مع المقاومة الجنوبية وفق آلية متفق عليها لا يترتب عليها ردود فعل سلبية...
وفيما يتعلق بالمشاورات التي دعت لها الأمم المتحدة، شدد الزبيدي على أن أي تجاوز لقضية شعب الجنوب ومقاومته الجنوبية وقيادتها السياسية، لن ينتج إلا مزيدًا من التعقيد وتطويلا للأزمة وتنتج بيئة خصبة للإرهاب والتطرف وعدم الاستقرار، فالإرهاب يجد ضالته في مثل هذه الظروف غير المستقرة التي تتجاوز إرادة الشعوب وتطلعاتها وتضحياتها وأهدافها في بناء دولة مدنية قوية.
من جهته نفى ناصر شائف «المسؤول الإعلامي لشركة مصافي عدن» الأخبار التي تناقلتها وسائل الإعلام حول وجود قوات سودانية في ميناء الزيت ومدينة البريقة وقال شائف «بأنه لا توجد أي قوات سودانية أو غيرها في ميناء الزيت أو في مديرية البريقة بشكل عام»، مؤكدًا أن جميع أفراد النقاط الأمنية المنتشرة في البريقة وميناء الزيت هم من رجال مقاومة البريقة الأبطال. وأوضح شائف أن مقاومة البريقة استطاعت تحقيق الاستقرار الأمني في المديرية بفضل التكاتف والترتيب والتنظيم في عملها وتلاحم أبناء المنطقة معها، مضيفا: «أن الإصرار على نشر مثل هذه الأخبار والشائعات من قبل أفراد وجهات معينة رغم تأكيد قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء أحمد سيف اليافعي بأنه لا توجد أي قوات سودانية أو غيرها منتشرة في محافظة عدن وأن كل النقاط الأمنية المنتشرة في عدن تابعة للمقاومة إنما يؤكد أن هنالك جهات سياسية لا تريد لعدن الاستقرار والأمان».



اللاجئون الفلسطينيون يعودون إلى مخيم «اليرموك» في سوريا

اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)
اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)
TT

اللاجئون الفلسطينيون يعودون إلى مخيم «اليرموك» في سوريا

اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)
اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)

كان مخيم اليرموك للاجئين في سوريا، الذي يقع خارج دمشق، يُعدّ عاصمة الشتات الفلسطيني قبل أن تؤدي الحرب إلى تقليصه لمجموعة من المباني المدمرة.

سيطر على المخيم، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس»، مجموعة من الجماعات المسلحة ثم تعرض للقصف من الجو، وأصبح خالياً تقريباً منذ عام 2018، والمباني التي لم تدمرها القنابل هدمت أو نهبها اللصوص.

رويداً رويداً، بدأ سكان المخيم في العودة إليه، وبعد سقوط الرئيس السوري السابق بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول)، يأمل الكثيرون في أن يتمكنوا من العودة.

في الوقت نفسه، لا يزال اللاجئون الفلسطينيون في سوريا، الذين يبلغ عددهم نحو 450 ألف شخص، غير متأكدين من وضعهم في النظام الجديد.

أطفال يلعبون أمام منازل مدمرة بمخيم اليرموك للاجئين في سوريا (أ.ف.ب)

وتساءل السفير الفلسطيني لدى سوريا، سمير الرفاعي: «كيف ستتعامل القيادة السورية الجديدة مع القضية الفلسطينية؟»، وتابع: «ليس لدينا أي فكرة لأننا لم نتواصل مع بعضنا بعضاً حتى الآن».

بعد أيام من انهيار حكومة الأسد، مشت النساء في مجموعات عبر شوارع اليرموك، بينما كان الأطفال يلعبون بين الأنقاض. مرت الدراجات النارية والدراجات الهوائية والسيارات أحياناً بين المباني المدمرة. في إحدى المناطق الأقل تضرراً، كان سوق الفواكه والخضراوات يعمل بكثافة.

عاد بعض الأشخاص لأول مرة منذ سنوات للتحقق من منازلهم. آخرون كانوا قد عادوا سابقاً ولكنهم يفكرون الآن فقط في إعادة البناء والعودة بشكل دائم.

غادر أحمد الحسين المخيم في عام 2011، بعد فترة وجيزة من بداية الانتفاضة ضد الحكومة التي تحولت إلى حرب أهلية، وقبل بضعة أشهر، عاد للإقامة مع أقاربه في جزء غير مدمر من المخيم بسبب ارتفاع الإيجارات في أماكن أخرى، والآن يأمل في إعادة بناء منزله.

هيكل إحدى ألعاب الملاهي في مخيم اليرموك بسوريا (أ.ف.ب)

قال الحسين: «تحت حكم الأسد، لم يكن من السهل الحصول على إذن من الأجهزة الأمنية لدخول المخيم. كان عليك الجلوس على طاولة والإجابة عن أسئلة مثل: مَن هي والدتك؟ مَن هو والدك؟ مَن في عائلتك تم اعتقاله؟ عشرون ألف سؤال للحصول على الموافقة».

وأشار إلى إن الناس الذين كانوا مترددين يرغبون في العودة الآن، ومن بينهم ابنه الذي هرب إلى ألمانيا.

جاءت تغريد حلاوي مع امرأتين أخريين، يوم الخميس، للتحقق من منازلهن. وتحدثن بحسرة عن الأيام التي كانت فيها شوارع المخيم تعج بالحياة حتى الساعة الثالثة أو الرابعة صباحاً.

قالت تغريد: «أشعر بأن فلسطين هنا، حتى لو كنت بعيدة عنها»، مضيفة: «حتى مع كل هذا الدمار، أشعر وكأنها الجنة. آمل أن يعود الجميع، جميع الذين غادروا البلاد أو يعيشون في مناطق أخرى».

بني مخيم اليرموك في عام 1957 للاجئين الفلسطينيين، لكنه تطور ليصبح ضاحية نابضة بالحياة حيث استقر العديد من السوريين من الطبقة العاملة به. قبل الحرب، كان يعيش فيه نحو 1.2 مليون شخص، بما في ذلك 160 ألف فلسطيني، وفقاً لوكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا). اليوم، يضم المخيم نحو 8 آلاف لاجئ فلسطيني ممن بقوا أو عادوا.

لا يحصل اللاجئون الفلسطينيون في سوريا على الجنسية، للحفاظ على حقهم في العودة إلى مدنهم وقراهم التي أُجبروا على مغادرتها في فلسطين عام 1948.

لكن، على عكس لبنان المجاورة، حيث يُمنع الفلسطينيون من التملك أو العمل في العديد من المهن، كان للفلسطينيين في سوريا تاريخياً جميع حقوق المواطنين باستثناء حق التصويت والترشح للمناصب.

في الوقت نفسه، كانت للفصائل الفلسطينية علاقة معقدة مع السلطات السورية. كان الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد وزعيم «منظمة التحرير الفلسطينية»، ياسر عرفات، خصمين. وسُجن العديد من الفلسطينيين بسبب انتمائهم لحركة «فتح» التابعة لعرفات.

قال محمود دخنوس، معلم متقاعد عاد إلى «اليرموك» للتحقق من منزله، إنه كان يُستدعى كثيراً للاستجواب من قبل أجهزة الاستخبارات السورية.

وأضاف متحدثاً عن عائلة الأسد: «على الرغم من ادعاءاتهم بأنهم مع (المقاومة) الفلسطينية، في الإعلام كانوا كذلك، لكن على الأرض كانت الحقيقة شيئاً آخر».

وبالنسبة لحكام البلاد الجدد، قال: «نحتاج إلى مزيد من الوقت للحكم على موقفهم تجاه الفلسطينيين في سوريا. لكن العلامات حتى الآن خلال هذا الأسبوع، المواقف والمقترحات التي يتم طرحها من قبل الحكومة الجديدة جيدة للشعب والمواطنين».

حاولت الفصائل الفلسطينية في اليرموك البقاء محايدة عندما اندلع الصراع في سوريا، ولكن بحلول أواخر 2012، انجر المخيم إلى الصراع ووقفت فصائل مختلفة على جوانب متعارضة.

عرفات في حديث مع حافظ الأسد خلال احتفالات ذكرى الثورة الليبية في طرابلس عام 1989 (أ.ف.ب)

منذ سقوط الأسد، كانت الفصائل تسعى لتوطيد علاقتها مع الحكومة الجديدة. قالت مجموعة من الفصائل الفلسطينية، في بيان يوم الأربعاء، إنها شكلت هيئة برئاسة السفير الفلسطيني لإدارة العلاقات مع السلطات الجديدة في سوريا.

ولم تعلق القيادة الجديدة، التي ترأسها «هيئة تحرير الشام»، رسمياً على وضع اللاجئين الفلسطينيين.

قدمت الحكومة السورية المؤقتة، الجمعة، شكوى إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تدين دخول القوات الإسرائيلية للأراضي السورية في مرتفعات الجولان وقصفها لعدة مناطق في سوريا.

لكن زعيم «هيئة تحرير الشام»، أحمد الشرع، المعروف سابقاً باسم «أبو محمد الجولاني»، قال إن الإدارة الجديدة لا تسعى إلى صراع مع إسرائيل.

وقال الرفاعي إن قوات الأمن الحكومية الجديدة دخلت مكاتب ثلاث فصائل فلسطينية وأزالت الأسلحة الموجودة هناك، لكن لم يتضح ما إذا كان هناك قرار رسمي لنزع سلاح الجماعات الفلسطينية.