مصدر أمني كردي: الرهائن المحررون من «النقشبندية» وضباط الجيش السابق

نفى أن يكون الإنزال الأميركي لتحرير ضباط ومقاتلي البيشمركة

مصدر أمني كردي: الرهائن المحررون من «النقشبندية» وضباط الجيش السابق
TT

مصدر أمني كردي: الرهائن المحررون من «النقشبندية» وضباط الجيش السابق

مصدر أمني كردي: الرهائن المحررون من «النقشبندية» وضباط الجيش السابق

كشف مصدر أمني كردي رفيع المستوى لـ«الشرق الأوسط» عن هوية غالبية الأسرى الذين تم تحريرهم خلال عملية الحويجة، وأن جميعهم من العرب وليس بينهم أي من الأكراد، سواء كانوا من البيشمركة أو المواطنين العاديين.
وقال: «من بينهم أفراد في جيش الطريقة النقشبندية الذين تعاونوا مع تنظيم داعش في مدينة الموصل وقضاء الحويجة، ثم ندموا على هذا التعاون وارتدوا على التنظيم الإرهابي. وهناك ضباط كبار سابقون في الجيش العراقي، إضافة إلى ستة من أعضاء (داعش) بينهم قادة مهمون»، منبهًا إلى أن المعلومات التي توفرت لمجلس أمن الإقليم أكدت أن هؤلاء الرهائن كانوا سيعدمون خلال أقل من 24 ساعة، وقد جهزت وسائل وأمكنة إعدامهم، مما جعل المكلفين بالعملية يسرعون في تهيئتها.
وأوضح أن «القوة المشاركة في العملية تدربوا على يد القوات الخاصة الأميركية للقيام بمثل هذا الهجوم النوعي».
وأضاف أن «المكان الذي تمت مهاجمته يخضع لحماية مشددة من قبل مسلحي «داعش» لحساسيته، ولأهمية المحتجزين فيه، حيث تم قتل أكثر من عشرة من التنظيم الإرهابي، كما تعرضت القوة المهاجمة إلى إطلاق نار مكثف، مما أدى إلى مقتل الجندي الأميركي وجرح عدد من قواتنا».
وكشف المصدر الأمني الكردي أنه «لم يكن بين قوات الإنزال أي من مقاتلي الجيش العراقي بل هي عملية خاصة بقوات البيشمركة وقوات مكافحة الإرهاب في الإقليم. ونحن على ثقة بأن الحكومة العراقية على علم بالعملية، من خلال تنسيق قوات التحالف، وخصوصا الجانب الأميركي مع القيادة العسكرية العراقية».
وكان رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني قال في بيان صدر أمس: «قامت قوات البيشمركة بإسناد القوات الخاصة الأميركية بتنفيذ عملية في الحويجة لقطع الطريق أمام تنظيم داعش الإرهابي الذي كان ينوي تصفية عدد من المختطفين بشكل جماعي»، لافتا إلى أن «هذه العملية الجريئة أنقذت حياة 69 إنسانا».
وأضاف بارزاني: «نيابة عن حكومة الإقليم وشعب كردستان أتقدم بالتعازي القلبية لعائلة وأصدقاء هذا الجندي الشجاع، وأتمنى الشفاء العاجل للبيشمركة الأبطال»، مثمنا في الوقت ذاته «الوعد الذي قطعه البيشمركة وكل جندي أميركي من الشجعان لتنفيذ هذه العملية الصعبة»، شاكرا «الدعم والمساندة العسكرية والسياسية والدبلوماسية الأميركية في حربنا ضد (داعش)».
وشدد على أن «حكومة الإقليم ملزمة بحماية الشعب ومناطق سيطرتها وتحرير البيشمركة المختطفين»، مؤكدا «أننا سنتمكن بمساندة حلفائنا المقربين؛ الولايات المتحدة الأميركية والشركاء الآخرين في التحالف الدولي من الانتصار على هؤلاء الإرهابيين الذين يهددون باسم الإسلام حياتنا وحريتنا».



بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
TT

بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)

قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الاثنين، إن هناك خطة لتوسيع الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان لتشمل دولاً أخرى.

وفي كلمة، خلال افتتاح مؤتمر سفراء العراق الثامن حول العالم في بغداد، أكد الوزير أنه يجب تكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي تهديد أو عدوان محتمل» على العراق.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قد قال، الأسبوع الماضي، إنه بعث رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي حثَّ فيها على اتخاذ إجراء فوري للتصدي لأنشطة الجماعات المسلَّحة المُوالية لإيران في العراق، قائلاً إن الحكومة العراقية مسؤولة عن أي أعمال تحدث داخل أراضيها أو انطلاقاً منها.

كما ذكرت تقارير إعلامية أميركية، في وقت سابق من هذا الشهر، أن إدارة الرئيس جو بايدن حذرت الحكومة العراقية من أنها إذا لم تمنع وقوع هجوم إيراني من أراضيها على إسرائيل، فقد تواجه هجوماً إسرائيلياً.

وشنت إسرائيل هجوماً على منشآت وبنى تحتية عسكرية إيرانية، الشهر الماضي؛ رداً على هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل، وذلك بعد أن قتلت إسرائيل الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية المتحالفة مع إيران، حسن نصر الله، في سبتمبر (أيلول) الماضي.