موجة طقس ممطرة تغرق الإسكندرية في «شبر ميه»

3 أشخاص لقوا مصرعهم صعقًا بالكهرباء

موجة طقس ممطرة تغرق الإسكندرية في «شبر ميه»
TT

موجة طقس ممطرة تغرق الإسكندرية في «شبر ميه»

موجة طقس ممطرة تغرق الإسكندرية في «شبر ميه»

على مدار اليومين الماضيين، حذرت الأرصاد الجوية المصرية من تعرض البلاد إلى طقس غير مستقر على كل أنحاء الجمهورية، يصاحبه انخفاض في درجات الحرارة، وتكاثر السحب الممطرة على أغلب أنحاء الجمهورية حتى القاهرة.
ومع اعتياد المحافظات الساحلية على مثل تلك الأحوال المتقلبة، إلا أن محافظة الإسكندرية (شمال مصر) استيقظت اليوم على سقوط أمطار غزيرة وتساقط كرات الثلوج بكمية كبيرة غطت الشوارع والميادين، وأدى هطول الأمطار إلى تراكم المياه بكل الشوارع ومناطق الإسكندرية وأسفل الكباري، مما أثر علي حركة المشاة وسير السيارات.
وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«تويتر»، هاشتاغ #إسكندرية_تغرق، و#إسكندرية، لرصد حالة الفوضى التي أحدثتها الأمطار، من غرق للسيارات وشلل مروري بالشوارع وإغلاق لكثير من الأنفاق، وذلك عبر التقاط الصور والفيديوهات المصورة.
وحاول المواطنون في منطقة بحري، التعامل مع الأمر الواقع، فاستخدموا مراكب الصيد في التنقل في الشوارع بدلا من الذهاب للصيد، كما رصد أحد الفيديوهات، أمام محطة مصر، شابا يحمل المواطنين للعبور بهم بركة المياه مقابل مبلغ زهيد من المال.
فيما أدت الأمطار إلى سقوط كابل كهرباء خاص بمحطة ترام «محرم بك» وملامسة الكابل لمياه الأمطار، مما أدى إلى مصرع 3 أشخاص صعقًا بالكهرباء، وتم نقل جثث المتوفين لمشرحة كوم الدكة، وقطع الكهرباء عن المنطقة للسيطرة ومنع وقوع حوادث أخرى، وتلقى مدير أمن الإسكندرية اللواء أحمد حجازي بلاغًا بالواقعة، وتبين أن سقوط سلك الكهرباء أدى لامتداد التيار الكهربائي لطريق ترام منطقة محرم بك، والتي تسببت في نفوق «حصان» أيضًا، كما تعرض طالبان للصعق وتم نقلهما للمستشفى لإسعافهما.
وفي سياق متصل، صرح الحساب الرسمي للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن الرئيس يتابع باهتمام بالغ تطورات الموقف الحالي بمحافظة الإسكندرية، وكلف رئيس مجلس الوزراء باتخاذ كل الإجراءات اللازمة للسيطرة على الأوضاع والمعالجة الفورية لكل الآثار المترتبة على موجة الأحوال الجوية السيئة التي تشهدها المحافظة بالتنسيق مع كافة مؤسسات الدولة والقوات المسلحة.
كما أكد على ضرورة توفير الرعاية اللازمة لجميع المواطنين المتضررين، وتقديم الإعانات العاجلة لأسر المتوفين.
فيما أصدرت محافظة الإسكندرية بيانا، أكدت فيه أن المحافظة تبذل قصارى جهدها لمواجهة الكارثة البيئية التي تعرضت لها، وصرح المحافظ هاني المسيري، أنه تم رفع درجة الاستعداد القصوى بجميع الإدارات والمديريات المعنية ونزول الدفاع المدني ومطافئ المنطقة الشمالية العسكرية، علاوة على طلب الاستعانة بالدفاع المدني بالبحيرة، إلا أن المحافظة اعتذرت لتعرضها للمشكلة نفسها، وتم إبلاغ وزارة التنمية المحلية بالأمر للمساعدة في حل المشكلة بأسرع وقت ممكن، مؤكدا أنه تم نزول جميع المسؤولين للانتشار في جميع الشوارع.
يذكر أن الإسكندرية تتعرض حاليا إلى نوة «رياح الصليبة» وتستمر لمدة 3 أيام.



مصر وسلطنة عمان تبحثان سلامة الملاحة في البحر الأحمر

نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
TT

مصر وسلطنة عمان تبحثان سلامة الملاحة في البحر الأحمر

نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)

بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في سلطنة عمان، الاثنين، ملفَ التوترات الأمنية في البحر الأحمر، مؤكداً أهمية سلامة الملاحة البحرية وحرية التجارة الدولية، وارتباط ذلك بشكل مباشر بأمن الدول المشاطئة للبحر الأحمر.

وحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، أشار عبد العاطي إلى «تأثير تصاعد حدة التوترات في البحر الأحمر على مصر، بشكل خاص، في ضوء تراجع إيرادات قناة السويس».

وأدى تصعيد جماعة «الحوثيين» في اليمن لهجماتها على السفن المارة في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، بداعي التضامن مع الفلسطينيين في غزة، إلى تغيير شركات الشحن العالمية الكبرى مسارها من البحر الأحمر، واضطرت إلى تحويل مسار السفن إلى طرق بديلة منها مجرى رأس الرجاء الصالح.

وتراجعت إيرادات قناة السويس من 9.4 مليار دولار (الدولار الأميركي يساوي 50.7 جنيه في البنوك المصرية) خلال العام المالي (2022 - 2023)، إلى 7.2 مليار دولار خلال العام المالي (2023 - 2024)، حسب ما أعلنته هيئة قناة السويس في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وخلال لقاء الوزير عبد العاطي مع فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، أشار إلى تقدير مصر الكبير للقيادة الحكيمة للسلطان هيثم بن طارق، وللدور الإيجابي الذي تضطلع به سلطنة عمان على المستويين الإقليمي والدولي.

وأكد عبد العاطي أهمية التعاون المشترك لتعزيز الأمن العربي، وحرص مصر على التنسيق والتشاور مع السلطنة لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة، لا سيما في ظل الاضطرابات غير المسبوقة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط على عدة جبهات.

وطبقاً للبيان، تناول اللقاء مناقشة عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، على رأسها القضية الفلسطينية واستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والجهود المصرية لاحتواء التصعيد في المنطقة، والتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، كما تم تبادل الرؤى حول الأوضاع في سوريا واليمن والسودان وليبيا.

وخلال لقائه مع بدر البوسعيدي، وزير خارجية سلطنة عُمان، في إطار زيارته الرسمية إلى مسقط، ناقش عبد العاطي مجمل العلاقات الثنائية والتنسيق المشترك حيال القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك.

مباحثات سياسية بين وزير الخارجية المصري ونظيره العماني (الخارجية المصرية)

تناول الوزيران، حسب البيان المصري، أطر التعاون الثنائي القائمة، وسبل تعزيز مسار العلاقات بين مصر وسلطنة عُمان، والارتقاء بها إلى آفاق أوسع تنفيذاً لتوجيهات قيادتي البلدين.

وزار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مسقط، في يونيو (حزيران) 2022، بينما زار السلطان هيثم بن طارق القاهرة في مايو (أيار) 2023.

وأكد الوزيران على أهمية التحضير لعقد الدورة السادسة عشرة للجنة المشتركة بين البلدين خلال الربع الأول من عام 2025، لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات.

وشدد عبد العاطي على الأهمية التي توليها مصر لتطوير وتعزيز علاقاتها مع سلطنة عُمان، مشيداً بالعلاقات الوطيدة والتاريخية التي تجمع بين البلدين. وأشار إلى الاهتمام الخاص الذي توليه مصر للتعاون مع أشقائها في الدول العربية في مجال جذب الاستثمارات والتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري، مستعرضاً برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الجاري تطبيقه في مصر، والخطوات التي تم اتخاذها لتهيئة المناخ الاستثماري وتوفير الحوافز لجذب الاستثمارات الأجنبية.

كما أشار إلى أهمية العمل على تعزيز التعاون بين المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بـالدقم، وكذلك الربط البحري بين ميناءي «الدقم» و«صلالة»، والموانئ المصرية مثل ميناء الإسكندرية وميناء العين السخنة وغيرهما، بما يعزز التبادل التجاري بين البلدين، ويساهم في تعميق التعاون بينهما في مجالات النقل الملاحي والتخزين اللوجستي، في ضوء ما تتمتع به مصر وعُمان من موقع جغرافي متميز يشرف على ممرات ملاحية ومضايق بحرية استراتيجية.

وفيما يتعلق بالأوضاع الإقليمية في ظل التحديات المتواترة التي تشهدها المنطقة، ناقش الوزيران، وفق البيان المصري، التطورات في سوريا، والحرب في غزة، وكذلك الأوضاع في ليبيا ولبنان، وتطورات الأزمة اليمنية وجهود التوصل لحل سياسي شامل، وحالة التوتر والتصعيد في البحر الأحمر التي تؤثر بشكل مباشر على أمن الدول المشاطئة له، كما تطرق النقاش إلى الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي والتطورات في السودان والصومال.

وأكد البيان أن اللقاء عكس رؤيةً مشتركةً بين الوزيرين للعديد من التحديات التي تواجه المنطقة، وكيفية مواجهتها، وأكدا على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين والحرص على تكثيف التشاور والتنسيق بشأن مختلف القضايا، كما اتفق الوزيران على تبادل تأييد الترشيحات في المحافل الإقليمية والدولية.