سلطات المالديف تعتقل نائب الرئيس بتهمة التخطيط لقتل الرئيس

قالت إنه خطط لاغتياله بعد استهداف قاربه بقنبلة

أحمد أديب نائب رئيس المالديف بعد وصوله إلى مطار إبراهيم ناصر الدولي قبل اعتقاله على خلفية التخطيط لاغتيال الرئيس عبد الله يمين (أ.ب)
أحمد أديب نائب رئيس المالديف بعد وصوله إلى مطار إبراهيم ناصر الدولي قبل اعتقاله على خلفية التخطيط لاغتيال الرئيس عبد الله يمين (أ.ب)
TT

سلطات المالديف تعتقل نائب الرئيس بتهمة التخطيط لقتل الرئيس

أحمد أديب نائب رئيس المالديف بعد وصوله إلى مطار إبراهيم ناصر الدولي قبل اعتقاله على خلفية التخطيط لاغتيال الرئيس عبد الله يمين (أ.ب)
أحمد أديب نائب رئيس المالديف بعد وصوله إلى مطار إبراهيم ناصر الدولي قبل اعتقاله على خلفية التخطيط لاغتيال الرئيس عبد الله يمين (أ.ب)

اعتقلت السلطات في جزر المالديف أمس أحمد أديب، نائب الرئيس، وذلك على خلفية التخطيط لاغتيال الرئيس عبد الله يمين، الذي نجا بعد استهداف قاربه بقنبلة، بحسب ما أفاد وزير الداخلية.
وكان الرئيس يمين قد عين أحمد أديب، البالغ من العمر 33 عاما، نائبا له قبل ثلاثة أشهر بعد إقالة نائبه السابق محمد جميل بتهمة الخيانة أيضا. وقبل عشرة أيام فقط، أقال الرئيس يمين وزير دفاعه موسى علي جليل بعد انفجار قاربه لدى عودته من أداء مناسك الحج في السعودية. وقد اعتقلت سلطات المالديف عنصري أمن كانا يملكان صلاحية الدخول إلى قارب يمين، ولكنها لم تكشف حتى الآن سبب الانفجار.
وجاءت هذه العملية الأمنية بعد تعديل في مناصب كبار المسؤولين في أعقاب انفجار قارب يمين في 28 من سبتمبر (أيلول) الماضي، بينما كان على وشك الوصول إلى ماليه عاصمة الجزر. ولم يصب الرئيس في الانفجار، إلا أن زوجته وشخصين آخرين أصيبا بجروح طفيفة.
وقال المتحدث باسم الشرطة إسماعيل علي إن «أحمد أديب اعتقل فور وصوله مطار إبراهيم ناصر الدولي لدى عودته من زيارة للصين، وتم تحويله للتحقيق، وقد جرى اعتقاله بعد التحقيقات التي اشتملت على دعم من الولايات المتحدة والسعودية وسريلانكا، إلا أنه نفى التورط في التفجير».
وفي غضون ذلك جرى تشديد إجراءات الأمن في العاصمة ماليه للحيلولة دون أي مظاهرات على صلة باعتقال أديب، المحتجز في مركز احتجاز «دونيدو»، بتهمة «الخيانة العظمى»، حسبما قال وزير الداخلية عمر نصير في حسابه على موقع «تويتر» أمس.
ومنذ الهجوم على يخت الرئيس أنشأت المالديف وحدة أمنية منفصلة لحماية الرئيس يمين، وتم عزل مسؤولين عسكريين كبار، من بينهم رئيس المخابرات، وسط تشديد لإجراءات الأمن في العاصمة ماليه.
وكان جليل قد عين وزيرا للدفاع في يناير (كانون الثاني) في أعقاب عزل سلفه الكولونيل محمد نظيم الذي يقضي الآن عقوبة بالسجن 11 عاما بتهمة تهريب أسلحة، والتخطيط لهجوم على الرئيس.
ولم يصب الرئيس يمين بأذى في الانفجار الذي وقع أثناء اقتراب يخته الرئاسي من العاصمة ماليه، لكن زوجته واثنين من معاونيه أصيبوا بجروح. وقد قالت الحكومة في بادئ الأمر إن «الانفجار ربما نتج عن خلل ميكانيكي، قبل أن توجه التهمة لاحقا إلى نائب الرئيس».



بكين تُعزز انتشارها العسكري حول تايوان

جندي صيني يراقب التدريبات العسكرية للصين حول تايوان (أرشيفية - أ.ب)
جندي صيني يراقب التدريبات العسكرية للصين حول تايوان (أرشيفية - أ.ب)
TT

بكين تُعزز انتشارها العسكري حول تايوان

جندي صيني يراقب التدريبات العسكرية للصين حول تايوان (أرشيفية - أ.ب)
جندي صيني يراقب التدريبات العسكرية للصين حول تايوان (أرشيفية - أ.ب)

عزّزت الصين انتشارها العسكري حول تايوان خلال الساعات الـ24 الماضية، مع إرسالها 53 طائرة عسكرية و19 سفينة، وفق ما أفادت به، الأربعاء، سلطات الجزيرة، واصفة بكين بأنها «مثيرة مشاكل».

وتُعدّ الصين تايوان جزءاً من أراضيها، وتؤكد عزمها على إعادة ضمها مستقبلاً، حتى لو بالقوة.

وتعود جذور النزاع بين تايوان والصين إلى عام 1949، عندما فرّت القوى القومية بقيادة تشانغ كاي تشيك إلى الجزيرة، إثر هزيمتها في برّ الصين الرئيس أمام القوى الشيوعية، بقيادة ماو تسي تونغ.

حاملة الطائرات الصينية «لياونينغ» ومجموعتها القتالية خلال تدريبات في أكتوبر 2024 (موقع الجيش الصيني)

وقالت تايوان، الأربعاء، إنها رصدت خلال الـ24 ساعة الماضية 53 طائرة عسكرية صينية و19 سفينة حول الجزيرة، في إطار تنفيذ الجيش الصيني أكبر انتشار بحري له منذ سنوات.

وقالت وزارة الخارجية التايوانية في بيان: «تُولّد هذه التصرفات حالة من عدم اليقين وأخطاراً في المنطقة، وتتسبب في اضطرابات للدول المجاورة، وتؤكد أن الصين مثيرة مشاكل تُهدد السلام والاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ».

من جهته، قال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، إن الولايات المتحدة تراقب الوضع، وستضمن «ألا يقوم أحد بأي شيء لتغيير الوضع القائم في مضيق تايوان».

وأضاف، الأربعاء، لصحافيين في قاعدة أميركية في اليابان: «نقولها مجدداً، سياستنا لم تتغير. سنواصل بذل كل ما في وسعنا لمساعدة تايوان في الحصول على وسائل للدفاع عن نفسها».

وقالت وزارة الدفاع التايوانية في بيان: «إن الطائرات والسفن، وبينها 11 سفينة حربية، رصدت خلال فترة 24 ساعة انتهت في الساعة السادسة صباحاً (22.00 ت.غ الثلاثاء)».

لقطة من فيديو للجيش الصيني تُظهر ضابطاً ينظر للأفق عبر منظار مكبر على متن قطعة بحرية (أرشيفية - الجيش الصيني)

وهذا أعلى عدد من الطائرات والسفن الصينية التي ترصدها تايوان منذ المناورات العسكرية التي نظمتها بكين في أكتوبر (تشرين الأول) ردّاً على خطاب الرئيس لاي تشينغ تي، في العيد الوطني لتايوان قبل أيام من ذلك. وعند انتهاء تلك المناورات، رُصِد عدد قياسي، بلغ 153 طائرة صينية، في يوم واحد قرب الجزيرة، إضافة إلى 14 سفينة صينية.

والثلاثاء، أعلنت تايوان أنها رصدت حول الجزيرة خلال الساعات الـ24 الماضية 47 طائرة عسكرية، و12 سفينة حربية صينية، وذلك بعيد أيام من انتهاء جولة خارجية قام بها الرئيس التايواني لاي تشينغ تي، وأدانتها بكين بشدّة.

جنود من الجيش الصيني خلال التدريبات (أرشيفية - موقع الجيش الصيني)

وفي المجموع، نشرت بكين نحو 90 سفينة على مساحة أوسع، في مياه بحر الصين الشرقي والجنوبي، وكذلك في مضيق تايوان الذي يفصل الجزيرة عن البر الرئيس للصين، فيما وصفته تايبيه بأنها من كبرى المناورات البحرية منذ سنوات.

وقامت هذه السفن (60 سفينة حربية، و30 أخرى تابعة لخفر السواحل الصينيين) بمحاكاة مهاجمة سفن أجنبية، وتعطيل طرق شحن في المياه المحيطة بتايوان «لرسم خط أحمر» قبل تنصيب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة، وفق ما أوضح مسؤول أمني تايواني.

ولم يُعلن الجيش الصيني ووسائل الإعلام الحكومية الصينية عن زيادة النشاط في هذه المناطق.

لكن ناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية صرّحت، الثلاثاء، بأن الصين «ستدافع بقوة» عن سيادتها.

مقاتلة تظهر خلال دورية الاستعداد القتالي والتدريبات العسكرية حول جزيرة تايوان التي نفذها الجيش الصيني (أرشيفية - أ.ب)

وتأتي هذه المناورات بعد أيام من انتهاء جولة قام بها الرئيس التايواني، وشملت منطقتين أميركيتين هما هاواي وغوام، وأثارت غضباً صينياً عارماً، وتكهّنات بشأن ردّ محتمل من جانب بكين.

وكانت جولة لاي في المحيط الهادئ أول رحلة خارجية له منذ تولّيه منصبه في مايو (أيار).

وخلال جولته، أجرى لاي مكالمة هاتفية مع رئيس مجلس النواب الأميركي، مايك جونسون، ما أثار غضب بكين.

وتتهم الصين لاي، مثل الرئيسة السابقة تساي إنغ وين، بالرغبة في تعميق الانفصال الثقافي مع القارة، منددة بالتصرفات «الانفصالية».

وتايوان التي تحظى بحكم ذاتي تُعدها الصين جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، وتعارض أي اعتراف دولي بالجزيرة، وكونها دولة ذات سيادة.

وبكين، التي تعارض أيّ اتصال رسمي بين تايبيه ودول أجنبية، دانت «بشدة» جولة لاي، وحضّت الولايات المتحدة على «التوقف عن التدخل في شؤون تايوان».

وكذلك، حذّرت بكين تايوان من أي محاولة «تهدف إلى الاستقلال بمساعدة الولايات المتحدة»، مؤكدة أنها «ستفشل».