القريني: لم نقايض العابد والشمراني بلاعبين شبابيين

النادي أكد أن اتحاد الكرة السعودي «خالف قوانينه»

الشمراني والعابد خلال تدريبات فريقهما الهلال قبل أيام (موقع الهلال الرسمي)
الشمراني والعابد خلال تدريبات فريقهما الهلال قبل أيام (موقع الهلال الرسمي)
TT

القريني: لم نقايض العابد والشمراني بلاعبين شبابيين

الشمراني والعابد خلال تدريبات فريقهما الهلال قبل أيام (موقع الهلال الرسمي)
الشمراني والعابد خلال تدريبات فريقهما الهلال قبل أيام (موقع الهلال الرسمي)

رفض رئيس نادي الشباب التحدث نهائيا عما يتردد إعلاميا وجماهيريا عن مفاوضات لنقل لاعبي الهلال ناصر الشمراني ونواف العابد للفريق الأبيض.
وقال القريني: «نحن نحترم الأنظمة والقوانين ونحترم الأشقاء بنادي الهلال ولن نتحدث عن لاعبين عقودهم سارية مع أنديتهم».
وقدم رئيس نادي الشباب عبد الله القريني احتجاج ناديه واعتراضه على تصرف الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي خالف جميع القوانين ونقض المحاضر الرسمية وكل الأمور التنظيمية والتي سبقت لقاء الشباب والنصر، وقال القريني: «لا أعلم سر أو سبب ما حدث وفوجئنا بخطاب من الاتحاد السعودي يعاكس كل ما تم الاتفاق حوله، وللأسف لم نجد من خلال الاتحاد السعودي أي تجاوب مع اتصالاتنا وتساؤلاتنا حول الموضوع حتى وقت المباراة».
واستطرد القريني قائلاً: «أسلوب اللعب والضغط من خارج الملعب أسلوب مستهلك وأسلوب قديم ولم يعد يجدي نفعًا، ونحن سنقوم بمراجعة قانونية تصرفه ولن نسكت عن حق من حقوقنا، وسيكون لنا رد خلال الفترة القادمة».
وزاد القريني قائلاً: «في اجتماع التنسيقي للمباراة تم تثبيت حق الفريق الشبابي في يسار المنصة بناء على مادة 21 من النظام الآسيوي، وسلمان النمشان كان حاضرا وأقر أن الروابط خلف دكة البدلاء حسب أنظمة الأمن والسلامة، وتم الاتفاق على ذلك، ولكننا فوجئنا بخطاب يصلنا قبل أقل من 24 ساعة من المباراة».
وحول إصابة اللاعب الكويتي سيف الحشان بالرباط الصليبي والبحث عن بديل له، قال القريني: «سيف لاعب لدينا وخسرناه بسبب الإصابة، ونتمنى له الشفاء العاجل، وهناك تحركات وسنسعى للبحث عن بديل له سواء الوقت الحالي أو قرب الفترة الشتوية، وحسب رؤية المدرب وبإذن الله لن نبخل في شيء لمصلحة الفريق الشبابي». وحول مباراة النصف النهائي لكأس ولي العهد والتي ستجمع الشباب مع أحد المتأهلين بين الهلال والتعاون والقادسية، قال القريني: «دعونا نفرح بالفوز والتأهل، ونخفف قليلاً من الضغط الذي عشنا خلاله في الأربع وعشرين ساعة الماضية والتي كانت عصيبة، وسنؤجل الحديث عن المربع الذهبي لوقتها».
وحول ما يتردد أن التحركات الشبابية كانت بسبب النصر فقط، قال القريني: «أنا أستغرب فعلاً هذا الطرح الإعلامي، ليست قضيتنا مع النصر، فنحن نريد تطبيق الأنظمة والقوانين فقط».
وعلمت «الشرق الأوسط» أن الإدارة الشبابية ستتحدث عن تفاصيل موقف الاتحاد السعودي من خلال بيان رسمي ويحدد من خلاله موقف النادي ومواقفه القانونية.
من ناحيته، أظهر الأوروغواياني ألفارو غوتيريز مدرب فريق الشباب سعادته الشديدة بتأهل فريقه لنصف نهائي كأس ولي العهد بعد الفوز على النصر بهدف نظيف في الوقت القاتل.
وقال: «قدمنا مباراة رائعة، واللاعبون كانوا عند حسن ظني، في المجمل كانت المواجهة متكافئة، لكننا حسمنا الفوز بشكل مثير ورائع».
واستطرد قائلا: «المباراة كانت متكافئة وكان بإمكان أي فريق حسم المباراة وتحقيق الفوز والانتصار، لكن نجحنا في تحقيق الهدف وكسبنا المباراة».
وحول قناعته بالأداء الهجومي للفريق، ومستوى ألفونسو تحديدا وضياعه لفرصتين سهلتين أجاب قائلاً: «ألفونسو مهاجم جيد، حسم لنا مباراتين في البطولة، ولو سجل الأهداف الثلاثة لكان مكانه في ريال مدريد وليس الشباب».
واستطرد بقوله: «راضٍ تمامًا عن مستوى مواطني ألفونسو فهو مهاجم جيد، أضاع فرصتين، لكنه نجح في تسجيل هدف الفوز، وألفونسو حتى الآن حسم لنا مباراتين بالكأس وكذلك سجل وكسبنا معه مباريات بالدوري فهو لاعب حاسم ومفيد للفريق».



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».