الحل الروسي: نقل صلاحيات الرئيس إلى الحكومة.. ودمج «الحر» والنظامي

الجبير: التباين هو حول موعد رحيل الأسد * {الشرق الأوسط} تنشر تفاصيل الخطة التي تتضمن {بنك أهداف} يضم جميع رافضي الحل السياسي

جنود النظام ينتشرون في الأطراف الشرقية لمدينة حلب أمس (غيتي)
جنود النظام ينتشرون في الأطراف الشرقية لمدينة حلب أمس (غيتي)
TT

الحل الروسي: نقل صلاحيات الرئيس إلى الحكومة.. ودمج «الحر» والنظامي

جنود النظام ينتشرون في الأطراف الشرقية لمدينة حلب أمس (غيتي)
جنود النظام ينتشرون في الأطراف الشرقية لمدينة حلب أمس (غيتي)

طرحت روسيا أمس خطتها للحل السياسي في سوريا، وسط غموض يبدو متعمدًا فيما يتعلق بمصير رئيس النظام، بشار الأسد، وموقعه في هذا الحل وفق المعلومات التي تسربت لـ«الشرق الأوسط» عن الخطة.
وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن الاجتماع الرباعي في حنيف، أمس، كان إيجابيًا، حيث تمت مناقشة تطبيق مبادئ «جنيف1»، المتضمنة إنشاء حكومة انتقالية في سوريا، وضمان انتقال سلس للسلطة، وتكوين حكومة ديمقراطية، وبناء مستقبل جديد لسوريا لا يشمل بشار الأسد، مؤكدًا أنه لا يزال هناك تباين فيما يتعلق بموعد رحيل الأسد، وأنه سيتم التخطيط لاجتماعات مستقبلية فيما يخص إنهاء الأزمة.
بدورها, قالت مصادر تركية إن الروس بدأوا فعليًا عملية «جس النبض»، وأوحوا بأنهم مستعدون لمناقشة مصير الأسد، من دون أن يقدموا تعهدات واضحة بهذا الشأن.
من جهتها، قالت مصادر سورية معارضة لـ«الشرق الأوسط» إن الروس اقترحوا تعهدًا مكتوبًا بأن الأسد لن يترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، لكنهم (الروس) في الوقت نفسه صرحوا بأنه «لا مشكلة في إكمال الأسد ولايته»، وهو ما يبدو مرفوضًا بشدة من المعارضة السورية، وكذلك من مجموعة أصدقاء سوريا التي اجتمع ثلاثة من وزراء خارجيتها في العاصمة النمساوية فيينا بنظيرهم الروسي سيرغي لافروف أمس، لبحث الملف السوري.
وتقضي الخطة الروسية بتجميد القتال مع «الجيش السوري الحر» وفك الحصارات المتبادلة، وإجراء انتخابات برلمانية، وحكومة انتقالية، وانتخابات رئاسية، من دون أن تضع روزنامة واضحة للتسلسل الزمني لهذه الخطوات، كما تقضي في مرحلة لاحقة بضم الميليشيات السورية الحليفة للنظام إلى الجيش النظامي، ثم دمجه مع «الجيش الحر». كما تتضمن تحديد «بنك أهداف» مشترك بين الدول التي تقصف في الأراضي السورية، ووضع الفصائل التي لا تقبل بالحل السياسي في «بنك الأهداف».
وقالت المصادر إن الإطار الزمني الذي اقترحه الروس يمتد من 15 إلى 18 شهرًا، من تاريخ توقيع الاتفاق. وأضافت المصادر أن النقاش تفرع إلى حد بحث موضوع الوزارات السيادية، وعدم مطالبة النظام بها، فطمأن الروس إلى أنها يمكن أن تكون توافقية، ومن التكنوقراط.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.