قطبا مانشستر يخوضان «الديربي» بهدف الانفراد بالصدارة.. وآرسنال يتربص

زيارة محفوفة بالمخاطر لتشيلسي إلى وستهام ومشادات بين مورينهو ولاعبيه

TT

قطبا مانشستر يخوضان «الديربي» بهدف الانفراد بالصدارة.. وآرسنال يتربص

يحول مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي تركيزهما من دوري أبطال أوروبا إلى الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم عندما يلتقيان بملعب (أولد ترافورد) غدا في قمة قال مدرب يونايتد لويس فان غال إنها ستظهر ما إذا كان يونايتد منافسا حقيقيا. ويلتقي يونايتد مع سيتي بعد تعادله 1 - 1 مع تشسكا موسكو في العاصمة الروسية، بينما سيذهب سيتي في رحلة قصيرة عبر مدينة مانشستر منتشيًا بانتصاره 2 - 1 على إشبيلية في الجولة الثالثة من دوري أبطال أوروبا.
وتحمل مواجهة مانشستر سيتي المتصدر وجاره مانشستر يونايتد غدا في المرحلة العاشرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، طابعًا ثأريًا اعتياديًا يزينه تربع الفريقين على صدارة الأندية المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي «البرمير ليغ» لهذا الموسم.
فبعد 9 مراحل على انطلاقة الموسم، حقق سيتي 7 انتصارات مقابل خسارتين فابتعد بفارق نقطتين عن آرسنال ومانشستر يونايتد. ويعيش سيتي فترة رائعة، إذ فاز في آخر مباراتين في الدوري وفي دوري أبطال أوروبا، حيث يتألق معه مهاجمه البلجيكي الجديد كيفن دي بروين ليعوض بشكل كبير غياب الهداف الأرجنتيني المصاب سيرخيو أغويرو. ويتطلع دي بروين (24 عاما)، في أول دربي له، بعد قدومه من فولفسبورغ الألماني في أغسطس (آب) الماضي مقابل 55 مليون جنيه (84 مليون دولار)، أن يحظى بمكانة في قلوب جمهور سيتي من خلال تركه بصمة في شباك يونايتد على غرار ركلة الاسكوتلندي دنيس لو الفنية عام 1974 التي ترافقت مع هبوط فريقه السابق إلى الدرجة الثانية، وصولا إلى أسلوب الإيطالي ماريو بالوتيلي اللافت وفوز سيتي الساحق 6 - 1 قبل أربع سنوات.
وبعد تسجيل دي بروين 5 أهداف في تسع مباريات مع سيتي آخرها في الوقت القاتل من مواجهة إشبيلية الإسباني في دوري الأبطال، يبدو لاعب تشيلسي السابق الورقة الأكثر ربحا في تشكيلة المدرب التشيلي مانويل بيليغريني: «أنا متحمس للغاية. هناك لحظات تعيش من أجلها كلاعب كرة قدم». وتابع: «الأجواء ستكون رائعة ومباريات الديربي ينتظرها الجمهور بفارغ الصبر».
وأبدى فان غال شيئا من التذمر بسبب حصول فريقه على فترة استعداد أقصر من التي حصل عليها المنافس، حيث خاض يونايتد مباراته بدوري الأبطال خارج أرضه، بينما لعب مانشستر سيتي على أرضه. أما مانويل بيليغريني فقد تجاهل الحديث بشأن الأفضلية التي حصل عليها فريقه من حيث الوقت المتاح للاستعداد، وكثف تركيزه على المضي قدما للحفاظ على الصدارة. وقال بيليغريني عقب مباراة إشبيلية مساء الأربعاء الماضي: «كان من المهم أن نفوز بهذه لمباراة (أمام إشبيلية) قبل مواجهة الديربي. نحن بحاجة إلى مواصلة تطوير ما نقدمه». وأضاف: «الآن سنتناسى مباراة دوري الأبطال ونبدأ التفكير بشأن مباراتنا المقررة في مطلع الأسبوع. من المهم أن نتعافى بشكل جيد ونواصل محاولاتنا لتحقيق الفوز».
ويبحث سيتي عن فوزه الرسمي الخمسين في دربي مانشستر، إذ حقق 49 فوزا و50 تعادلا و69 خسارة. وفاز سيتي 3 مرات في آخر 4 زيارات له إلى ملعب أولد ترافورد، لكنه سقط الموسم الماضي 4 - 2 من دون أن يدرك هدافه واين روني طريق الشباك. ويبدو روني صاحب جهوزية دائمة لدك مرمى سيتي مع 11 هدفا سابقا في مرمى الفريق الأزرق، أروعها الكرة «الأكروباتية» الخارقة في 2011، وهو يأمل تكرارها بعد يوم من عيد ميلاده الثلاثين. وسيكون طعم الفوز مزدوجا لفريق المدرب الهولندي لويس فان غال، كونه سيتصدر الترتيب بحال فشل آرسنال بالفوز على إيفرتون أيضًا اليوم.
وعلى ملعب «الإمارات» في شمال لندن يدرك لاعبو آرسنال أنه لا يمكنهم النوم على أمجادهم بعد الفوز اللافت على بايرن ميونيخ الألماني في الجولة الثالثة من دوري الأبطال مما أنعش آمالهم في بلوغ دور الـ16 للمرة الـ16 على التوالي. وقال قلب الدفاع الألماني بير ميرتيساكر بعد الفوز الثالث على التوالي في الدوري: «نريد دورا في الصراع على اللقب. نبحث عن ثبات في المستوى وإلا ستكون الأمور صعبة. إذا حصلت على النتائج أمام الفرق القوية ترتفع ثقتك بنفسك». ويتعين على آرسنال خوض المباراة من دون لاعب وسطه الويلزي ارون رامزي الذي أعلن مدربه الفرنسي أرسين فينغر أنه سيغيب لمدة شهر لإصابته بتمزق في عضلات فخذه في مباراة بايرن.
وعلى مسافة بعيدة في الترتيب، يبدو تشيلسي حامل اللقب وصاحب المركز الثاني عشر مؤهلا لتقليص الفارق تدريجيًا بعد فوزه على آستون فيلا 2 - صفر في المرحلة الماضية. لكن فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو يحل ضيفا على جاره اللندني وستهام صاحب المركز الرابع وأحد مفاجآت الموسم. ويتخلف تشيلسي بفارق 12 نقطة عن سيتي، لكنه مني بنكسة أخرى بتعادله مع دينامو كييف الأوكراني في دوري الأبطال في ظل الحديث عن مشادات في غرف الملابس بين مورينهو ولاعبيه. وقال قائد دفاع الفريق جون تيري: «الكل وراء المدرب. وهو الأفضل في العالم. هناك قصص كثيرة لكن صدقوني أن الكل متكاتفون». ويعتقد جوان ماتيتش لاعب خط وسط تشيلسي أن الأمور بدأت تتحسن من جديد، وصرح لموقع نادي تشيلسي على الإنترنت قائلا: «أعتقد أننا نتحسن خطوة بخطوة. إننا لسنا في وضع رائع ولكننا نعمل بجدية وسنتقدم تدريجيًا إلى المكانة التي وصلنا إليها في الموسم الماضي». وأضاف: «أنا واثق من أننا سنتطور كفريق. الثقة لا تكون عالية عندما تقبع في مثل المركز الذي نحتله الآن في الدوري الممتاز، ولكنني واثق من أننا سنقدم الأفضل».
وبعد بداية بطيئة في مشواره الأوروبي تعادل فيها مع ضيفه روبين كازان الروسي 1 - 1 أول من أمس، يستقبل الألماني يورغن كلوب مع فريقه ليفربول غدا ساوثهامبتون الثامن باحثا عن تفادي الخسارة للمرة الخامسة على التوالي. وفي باقي المباريات، يلعب اليوم آستون فيلا مع سوانزي سيتي، وليستر سيتي مع كريستال بالاس، ونوريتش سيتي مع وست بروميتش، وستوك سيتي مع واتفورد، وغدًا سندرلاند مع نيوكاسل، وبورنموث مع توتنهام.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».