مطعم الاسبوع: «تشاكس» 6 طاولات و30 مقعدًا.. لكن الأطباق لا تعد

واحة إيطالية أنيقة تتماشى مع رقي «مايفير»

جلسة صغيرة خارجية في قلب مايفير، واحة إيطالية للذواقة في لندن، و البوراتا من أشهر الأطباق الأولية في تشاكس
جلسة صغيرة خارجية في قلب مايفير، واحة إيطالية للذواقة في لندن، و البوراتا من أشهر الأطباق الأولية في تشاكس
TT

مطعم الاسبوع: «تشاكس» 6 طاولات و30 مقعدًا.. لكن الأطباق لا تعد

جلسة صغيرة خارجية في قلب مايفير، واحة إيطالية للذواقة في لندن، و البوراتا من أشهر الأطباق الأولية في تشاكس
جلسة صغيرة خارجية في قلب مايفير، واحة إيطالية للذواقة في لندن، و البوراتا من أشهر الأطباق الأولية في تشاكس

الديكورات الفارهة مهمة في أي مطعم، ولكن عندما تكون نوعية الطعام خارقة الجودة، قد تغض الطرف عن الألوان المحيطة بك وحيثيات التصميم التي تلف المكان. وهناك عدد لا يستهان به من المطاعم الصغيرة التي لا تعول كثيرًا على الديكور، تراها محجوزة بالكامل لأن الذواقة يأتونها للأكل وليس للتغزل بأشكالها. وقد يكون مطعم وكافيه «تشاكس» (Chucs) الواقع في شارع «دوفر ستريت» في منطقة مايفير اللندنية الراقية خير مثال، لأنه صغير في الحجم ولكنه غني بالأطباق والتنوع والنكهة.
يضم 6 طاولات فقط ويتسع لثلاثين شخصًا، مع جلسة خارجية صغيرة، يقدم الطعام الإيطالي طيلة النهار بدءًا بالفطور وانتهاء بالعشاء، وعلى الرغم من صغر حجمه تراه دائمًا مكتظا بالزبائن الباحثين عن المذاق الجيد.
المطعم تابع لشركة «تشاكس» المتخصصة بتصنيع ملابس البحر الرجالية الإيطالية منذ عام 1950، وتضم الشركة بوتيكًا صغيرًا بمحاذاة المطعم يحمل نفس الاسم يقدم كل ما له علاقة بملابس البحر واليخوت. أسس ويشرف على المطعم الطاهي أليساندرو فيردينيللي الذي استطاع التفنن بالأطباق الإيطالية التقليدية ووضعها في قالب عصري يتماشى مع ذائقة غير الإيطاليين. لائحة الطعام غنية جدًا وتضم عددًا لا يحصى من الأطباق بدءًا من الـAntipasti، وانتهاء بالحلوى.
من أشهر الأطباق: Tagliolini Pasta Cacio & Pepe وScallopina Chicken Paillard مع الطماطم، وإذا كنت من محبي السلطة فأنصحك بسلطة Cobb فهي تضم عدة مكونات وتتميز بطريقة تقديمها، بالإضافة إلى سلطة جبن البوراتا مع الطماطم والريحان، فنوعية الجبن ممتازة. ويقصد الزبائن المطعم فترة الفطور، لأنه يفتح أبوابه عند الساعة السابعة والنصف صباحًا، لذا تراه مناسبًا لعقد اجتماعات العمل وتناول الفطور بنفس الوقت، ويقدم الغرانولا والميوزلي مع التوت واللبن الزبادي إضافة إلى لائحة غنية بالأطباق الخالية من السكر مثل خبز الراي مع الأفوكادو والسلمون المدخن مع البيض المسلوق على طريقة «بينيديكت» وأنواع كثيرة من العجة يمكن تحضيرها حسب الطلب.
ويشتهر المطعم أيضًا بتقديم أجود أنواع القهوة الإيطالية التي يقوم بتحضيرها أخصائي «باريستا» إيطالي، وهناك نسبة كبيرة من الأشخاص الذين يأتون خصيصًا لتناول القهوة. وهذه ميزة مهمة في المطعم لأنه كافيه بنفس الوقت، فلا يتعين عليك طلب الأكل إذا كنت لا تود ذلك، فمن الممكن طلب القهوة فقط.
وفي كل يوم أحد، يقدم «تشاكس» لائحة طعام خاصة بوجبة «البرانتش» وهي بمثابة جسر ما بين الفطور والغداء وهناك إقبال شديد على هذا النوع من وجبات الطعام، لا سيما في أيام العطلة.
ولو أن حجم المطعم صغير إلا أنه نجح بتجسيد فكرة شركة «تشاكس» الخاصة بملابس البحر وأدوات اليخوت، فجاءت النتيجة متناغمة مع الفكرة من خلال ديكورات تذكرك بالمتوسط واستخدام أدوات تشعرك وكأنك في يخت، مثل الخشب ولونه المتدرج واستعمال النحاس واللوحات التي تحمل في طياتها نسمات البحر المتوسط.
هذا الشهر سيشهد افتتاح محل جديد لـ«تشاكس» في منطقة «نوتينغ هيل»، حيث تنتشر فكرة الأكل والتبضع في مكان واحد وتحت نفس السقف، وبهذه المناسبة سيُطلق تصميم جديد لملابس البحر الرجالية وسيحتل البوتيك الطابق العلوي في حين سيكون مطعم «تشاكس» في الطابق السفلي مع إمكانية الجلوس في فسحة الحديقة الخارجية.
Chucs 30 B Dover Street London W1



حلويات خطيرة لا يطلبها طهاة المعجنات أبداً في المطاعم

صندوق من الكعك والكعك المحلى من إنتاج شركة «غريغز سويت تريتس» في نيوكاسل أبون تاين - بريطانيا (رويترز)
صندوق من الكعك والكعك المحلى من إنتاج شركة «غريغز سويت تريتس» في نيوكاسل أبون تاين - بريطانيا (رويترز)
TT

حلويات خطيرة لا يطلبها طهاة المعجنات أبداً في المطاعم

صندوق من الكعك والكعك المحلى من إنتاج شركة «غريغز سويت تريتس» في نيوكاسل أبون تاين - بريطانيا (رويترز)
صندوق من الكعك والكعك المحلى من إنتاج شركة «غريغز سويت تريتس» في نيوكاسل أبون تاين - بريطانيا (رويترز)

في بعض المطاعم والمقاهي، توجد بعض الخيارات الاحتياطية التي تجعل طهاة المعجنات حذرين من إنفاق أموالهم عليها؛ لأنها علي الأرجح خيار مخيب للآمال. على سبيل المثال، قالت أميليا جايست، طاهية المعجنات في The Lodge at Flathead Lake، وهي مزرعة شاملة في مونتانا الأميركية: «إذا كان المطعم جزءاً من سلسلة، فسأقرر أن معظم الحلويات يتم صنعها في مطبخ تجاري خارج الموقع»، وفقاً لما ذكرته لصحيفة «هاف بوست» الأميركية.

يرجع هذا إلى أن هذه المطاعم المملوكة للشركات تحتاج إلى تقديم خدمات ترضي الجماهير؛ وهو ما يؤدي عادة إلى اختيار آمن وتقليدي للغاية، وفقاً لريكي سوسيدو، رئيس الطهاة التنفيذي للحلويات في مطعم Pata Negra Mezcaleria في أتلانتا.

وقال سوسيدو: «عندما يكون الأمر عبارة عن كعكة براوني على طبق، وشريحة من الكعكة، وكريمة بروليه، وربما بعض الكريمة المخفوقة»، فهذه هي إشارة لتخطي الطبق.

وإذا رأيت كعكة معروضة مع خطوط قطع واضحة وموحدة تماماً، فمن المرجح أن تكون من مخبز جملة متخصص ولم تُعدّ بشكل طازج.

مع ذلك، قالت كلوديا مارتينيز، رئيسة الطهاة للحلويات في مطعم Miller Union الحائز نجمة ميشلان في أتلانتا: «إذا كان مطعماً صغيراً في منتصف الطريق، فقد تعلمت أنه عادةً لا يتم تصنيعه داخلياً؛ لأن معظم المطاعم لا تستطيع تحمل تكلفة وجود طاهي حلويات على قائمة الرواتب».

واتفق طهاة المعجنات على أن هناك علامات تحذيرية عن النظر في قائمة الحلوى، ولماذا يتخطون بعض الأصناف.

كعكة الجبن

بالنسبة لمارتينيز، فإن كعكة الجبن الكلاسيكية هي واحدة من أكبر المؤشرات على أنها قد تكون في سوق شعبية أو مطعم يجذب السياح.

من جانبه، جوس كاسترو، طاهي المعجنات، قال: «أتذكر أنني ذهبت إلى مطعم مشهور بكعكات الجبن واشتريت كعكة كاملة وقيل لي أن أنتظر ساعتين على الأقل حتى تذوب؛ لأنها تصل إليهم مجمدة»؛ وهو ما يؤكد بلا شك أنها لم تُصنع طازجة في المنزل بواسطة طاهي معجنات.

قد تقدم المطاعم التي يعمل بها طهاة معجنات تفسيرات راقية للطبق المفضل التقليدي من قبل قاعدة عريضة من الجمهور، واعترف جايست: «إذا تم صنع كعكة الجبن في المنزل أو بواسطة مخبز محلي، فمن الصعب عليّ أن أقول لا!» لكن هذا لا يزال اختياراً غير آمن.

وقال سوسيدو: «خلال تجربتين مختلفتين، أعطوني كعكة جبن فاسدة، وربما نسوا السكر في إحداهما!». ومنذ ذلك الحين، أصبح لا يثق في كعكات الجبن.

كريمة بروليه

قالت دانييلا ليا رادا، رئيسة الطهاة في مطاعم هيلتون اتلانتا: «كريمة بروليه هي الحلوى التي لا أطلبها أبداً». وتضيف: «تستخدم معظم المطاعم قاعدة مسحوقة لصنعها، كما تستخدم الفانيليا المقلدة لتقليل التكلفة وإخفاء زيف قاعدة المسحوق. وعادة ما تكون مطبوخة أكثر من اللازم وحبيبية، ولا يتم حرقها بشكل صحيح أبداً ويتم تزيينها بنسبة 99 في المائة بالفراولة، وهو أمر قديم الطراز للغاية».

كعكات براونيز

قالت جايست: «البراونيز من الحلويات التي أعطيها صفراً؛ لأنها في الغالب مصنوعة تجارياً»، وأشارت إلى أنه من السهل وغير المكلف شراء مزيج كعكات براونيز لخبزها في المنزل للحصول على نتائج أفضل. تقترح إضافة رقائق شوكولاته إضافية أو طبقة من زبدة الفول السوداني لجعلها أكثر روعة.

مولتن كيك

تأخذ ليا رادا الشوكولاته على محمل الجد؛ ولهذا السبب، لن تطلب كعكة الحمم البركانية المذابة (المولتن كيك) أبداً. قالت: «عادةً ما تكون مصنوعة من الشوكولاته الرخيصة ذات النسبة العالية من السكر».

قالت كاريليس فاسكيز، رئيسة الطهاة في فندق فورث أتلانتا إنها «تميل إلى مذاق معززات النكهة الاصطناعية».

وقالت مارتينيز بشأن شكاوى الجودة: «البراونيز تُنتج دائماً بكميات كبيرة وتُباع بتكلفة عالية؛ مما يجعلها ذات قيمة رديئة».

الفطائر

لا يوجد شيء جميل مثل الفطائر الطازجة المخبوزة، لكن لسوء الحظ، لا يثق الكثير من طهاة المعجنات في تلك التي تظهر في قوائم الحلوى ويستشهدون بها باعتبارها الحلويات الأكثر شيوعاً التي تتم الاستعانة بمصنعات ومخابز جملة تجارية لإعدادها.

قالت جايست: «يتم الحصول على الفطائر دائماً بشكل تجاري؛ لأنها رائعة للمطاعم وفي متناول اليد نظراً لسهولة تخزينها والحفاظ عليها طازجة في الفريزر». بالإضافة إلى ذلك، «تشتريها المطاعم بتكلفة منخفضة وتفرض مبلغاً جنونياً لبيعها إلى الزبون»، كما قال كاسترو.

ويتجنب الطهاة في العادة فطيرة الليمون والكرز؛ لأن «تلك الفطائر عادة ما تعتمد على معزز النكهة بدلاً من الفاكهة الحقيقية».

وتصف الطاهية مارتينيز فطيرة الليمون بأنها «مخيبة للآمال، وتفتقر إلى الإبداع، وحلوة للغاية وعادة ما تكون مجمدة»، وقالت ليا رادا إنها تنفر من «القشرة الناعمة، وكريمة الليمون الحلوة للغاية». بالنسبة لجيست، «إنها ببساطة ليست شيئاً يجب اختياره إذا كنت ترغب في تناول منتجات طازجة من الصفر».

الحلويات المزينة بشكل سيئ

الجميع يحبون ملعقة كبيرة من الكريمة المخفوقة... أليس كذلك؟ على ما يبدو، هذا اختيار خاطئ، وفقاً لهيئة طهاة المعجنات الأميركية.

وكشفت مارتينيز: «كريمة مخفوقة على شكل نجمة مع زينة النعناع، ​​وفراولة مقطعة مثل الوردة، هذه علامات على أن الحلوى ربما تم توفيرها من قِبل مخبز تجاري».

تلك التفاصيل التي توضح أن الحلوى لم يحضّرها شخص لديه خبرة احترافية في مجال الحلويات.