مقتل 20 شخصًا برصاص «بوكو حرام» في نيجيريا

أثناء فرار مسلحي الحركة من هجوم للجيش على معسكرهم

مقتل 20 شخصًا برصاص «بوكو حرام» في نيجيريا
TT

مقتل 20 شخصًا برصاص «بوكو حرام» في نيجيريا

مقتل 20 شخصًا برصاص «بوكو حرام» في نيجيريا

قتل 20 شخصًا أمس (الأربعاء) برصاص عناصر من حركة بوكو حرام المتشددة في ولاية بورنو بشمال شرقي نيجيريا، حسب ما أعلن شهود عيان.
وفتحت مجموعة كبيرة من المسلحين التابعين لحركة بوكو حرام خلال فرارهم من هجوم للجيش النيجيري على معسكرهم، النار على أربع سيارات بالقرب من قرية جينغالتا وقتلوا 20 شخصًا كانوا على متن هذه السيارات، حسب الشهود.
وتقع قرية جينغالتا على بعد 70 كلم من مايدوغوري كبرى مدن ولاية بورنو التي تعتبر معقل حركة بوكو حرام.
وقال باباكورا كولو، وهو أحد أفراد ميليشيا محلية تساند الجيش النيجيري في حربه ضد حركة بوكو حرام لوكالة الصحافة الفرنسية: «تبلغنا بهجوم مسلحين من بوكو حرام على أربع سيارات بالقرب من قرية جينغالتا قتلوا خلاله 20 شخصًا كانوا على متنها قبل أن يحرقوا السيارات».
وأضاف أن المسلحين «كانوا يفرون من عملية عسكرية ضد أحد معاقلهم في هذه المنطقة عندما هاجموا السيارات على الطريق وفتحوا النار على من فيها».
وأوضح أن عناصر «بوكو حرام» الذين كانوا يتنقلون بشاحنات صغيرة ودراجات نارية نهبوا وأحرقوا كل قرية جينغالتا بعد أن فر منها السكان إثر الهجوم على السيارات.
ومن ناحيته، قال جيبير حسن، وهو سائق حافلة صغيرة وصل إلى المكان بعد فرار عناصر «بوكو حرام» إنه شاهد جثث الأشخاص العشرين الذين قتلوا وبالقرب منهم هياكل السيارات المحروقة.



وفاة زعيم محلي في مالي اختطفه تنظيم «القاعدة»

تييرنو أمادو تال اختطفه تنظيم «القاعدة» وتوفي في ظروف غامضة (صحافة محلية)
تييرنو أمادو تال اختطفه تنظيم «القاعدة» وتوفي في ظروف غامضة (صحافة محلية)
TT

وفاة زعيم محلي في مالي اختطفه تنظيم «القاعدة»

تييرنو أمادو تال اختطفه تنظيم «القاعدة» وتوفي في ظروف غامضة (صحافة محلية)
تييرنو أمادو تال اختطفه تنظيم «القاعدة» وتوفي في ظروف غامضة (صحافة محلية)

أعلن تنظيم «القاعدة» أن زعيم مجموعة محلية يتمتع بنفوذ واسع في مالي ومنطقة غرب أفريقيا توفي حين كان رهينة بحوزة مجموعة تابعة للتنظيم، في حادثة أثارت ردود فعل غاضبة، ومطالب شعبية في مالي والسنغال بالانتقام من التنظيم الإرهابي.

وكانت «جبهة تحرير ماسينا» التي تتبع تنظيم «القاعدة» وتنشط في وسط دولة مالي قد اختطفت الزعيم تييرنو أمادو تال، قبل أكثر من أسبوع حين كان يتحرك في موكب من أتباعه على متن عدة سيارات، على الحدود مع موريتانيا.

ويعد تال زعيم طريقة صوفية لها امتداد واسع في مالي والسنغال وموريتانيا، وعدة دول أخرى في غرب أفريقيا، ويتحدر من قبائل «الفلاني» ذات الحضور الواسع في الدول الأفريقية.

أمادو كوفا زعيم «جبهة تحرير ماسينا» الذي خطف أمادو تال... وأعلن عن وفاته (متداول- موقع «القاعدة»)

واشتهر تال بمواقفه المعتدلة والرافضة للتطرف العنيف واستخدام القوة لتطبيق الشريعة، كما كان يركز في خطبه وأنشطته على ثني شباب قبائل «الفلاني» عن الانخراط في صفوف تنظيم «القاعدة».

تال يتحدر من عائلة عريقة سبق أن أسست إمارة حكمت مناطق من مالي والسنغال وغينيا، خلال القرن التاسع عشر، وانهارت على يد الفرنسيين، ولكن العائلة ظلت حاضرة بنفوذها التقليدي.

تشير مصادر محلية إلى أن تال ظهر مؤخراً في موقف داعم للمجلس العسكري الحاكم في مالي، وخاصة رئيسه آسيمي غويتا، وكان ذلك السبب الذي دفع تنظيم «القاعدة» إلى استهدافه.

ولكن مصادر أخرى تشير إلى أن التنظيم الإرهابي كان ينوي اختطاف تال واستجوابه من أجل الحصول على معلومات تتعلق بالحرب الدائرة ضد الجيش المالي المدعوم من «فاغنر»، ولكن الأمور سلكت مساراً آخر.

ونشر أمادو كوفا، زعيم «جبهة تحرير ماسينا»، مقطعاً صوتياً جرى تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، أعلن فيه وفاة تال بعد عملية الاختطاف «أثناء نقله إلى موقع كان من المقرر استجوابه فيه».

وأشار زعيم الجماعة الإرهابية إلى أنهم كانوا ينوون تقديم تال للمثول أمام «محكمة» بخصوص تهمة «العمالة» لصالح السلطات المالية، مؤكداً أنه أثناء نقله نحو مكان المحاكمة «فارق الحياة»، وذلك بعد أن تعرض للإصابة خلال محاولة الاختطاف، وتسببت هذه الإصابة في وفاته بعد ذلك.

وكان التنظيم ينفي بشكل ضمني أن يكون قد «أعدم» زعيم طريقة صوفية لها انتشار واسع في دول غرب أفريقيا، ولكن الظروف التي توفي فيها لا تزالُ غامضة، وتثير غضب كثير من أتباعه الذين يقدرون بالملايين.

وقال أحد أفراد عائلة تال إنهم تأكدوا من صحة خبر وفاته، دون أن يكشف أي تفاصيل بخصوص الظروف التي توفي فيها، وما إن كانوا على تواصل بتنظيم «القاعدة» من أجل الحصول على جثمانه.

وتثير وفاة تال والظروف التي اكتنفتها مخاوف كثير من المراقبين، خاصة أنه أحد أبرز الشخصيات النافذة في قبائل «الفلاني»، وتوفي حين كان بحوزة أمادو كوفا الذي يتحدر من نفس القبائل، ويعد أحد أكبر مكتتبي شباب «الفلاني» في صفوف «جبهة تحرير ماسينا»، مستغلاً إحساس هذه القبائل بالغبن والتهميش.

ويزيد البعد القبلي من تعقيد تداعيات الحادثة، وسط مخاوف من اندلاع اقتتال عرقي في منطقة تنتشر فيها العصبية القبلية.

في هذه الأثناء لم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة المالية حول الحادثة التي أسالت الكثير من الحبر في الصحافة المحلية، كما حظيت باهتمام واسع في السنغال المجاورة.