عراقيات يدخلن سباق الانتخابات لأول مرة

عددهن ناهز ثلاثة آلاف مرشحة للتنافس البرلماني

(من اليمين الى اليسار) إنعام عبد المجيد، تضامن عبد المحسن، المهندسة شروق العبايجي
(من اليمين الى اليسار) إنعام عبد المجيد، تضامن عبد المحسن، المهندسة شروق العبايجي
TT

عراقيات يدخلن سباق الانتخابات لأول مرة

(من اليمين الى اليسار) إنعام عبد المجيد، تضامن عبد المحسن، المهندسة شروق العبايجي
(من اليمين الى اليسار) إنعام عبد المجيد، تضامن عبد المحسن، المهندسة شروق العبايجي

أيام معدودة ويبدأ سباق الحملات الدعائية للمرشحين والمرشحات لمجلس النواب المقبل في العراق، بينهن أسماء مهمة لنساء عراقيات وعدد كبير منهن من الشابات اللاتي يدخلن معترك الحياة السياسية لأول مرة في أوسع مشاركة لهن في هذه الدورة التي ناهز فيها عدد المرشحات على ثلاثة آلاف مرشحة، وهن يعدن بتغييرات كبيرة في الأوضاع العراقية، ومنافسة الرجل في تصدر المشهد السياسي في البلاد.
تضامن عبد الحسين، إحدى المرشحات (44 سنة)، تقول في حديثها لـ«الشرق الأوسط»: «جرى ترشيحي من الحزب الذي أنتمي له (الحزب الشيوعي)، ولدي رغبة أيضا في إيجاد حلول حقيقية لمعاناة المرأة والطفل والأسرة بشكل عام بعد سنوات من تغيبها واستخدامها فقط وسيلة للدعاية الانتخابية للمرشحين في بداية كل دورة انتخابية».
وعن توقعاتها بمستوى المشاركة وتفضيل النساء أم الرجال في الانتخابات المقبلة، قالت: «أتوقع مشاركة كبيرة، فهناك ميل كبير لتغيير الوجوه بعد أن مل الناس الوجوه والأسماء السابقة التي لم تقدم لهم شيئا، وأتوقع أيضا اختيارا أكثر للنساء خاصة أن معظمهن من الأسماء النخوبية والمثقفة ومن الناشطات المدنيات في البلاد». ولفتت إلى أن «النظام الجديد للانتخابات سيضمن صعود أسماء مهمة من القوائم الصغيرة، على عكس الدورات الماضية التي شهدت تحكم الكتل الكبيرة بنتائج الانتخابات».
الإعلامية إنعام عبد المجيد مارست الإخراج التلفزيوني وعملت مذيعة لسنوات طويلة، قدمت نفسها لجمهورها أخيرا بصفتها إحدى المرشحات للدورة الانتخابية المقبلة، قالت في حديثها لـ«الشرق الأوسط»: «حفزني أصدقائي للترشح وأجد في نفسي القدرة على خدمة بلدي وتقديم ما يمكن كيما أسهم في عملية البناء التي يرنو إليها الجميع، ولدي الكثير كي أقدمه».
وعن حصتها في الفوز، قالت: «إن ربحت فذلك مكسب للمرأة العراقية كي يكون لها دور أكبر لتصحيح الأوضاع، وإن خسرت فسأبقى في مهنتي التي أحبها ومنها أقدم ما أتمناه لوطني».
وأكدت عبد المجيد أن «هناك تغييرا كبيرا سيصاحب العملية الانتخابية المقبلة، خصوصا النساء المرشحات، فمعظمهن أسماء مهمة وللمرأة دور أكبر من الدورات السابقة، علما بأن نسبة النساء في العراق 67 في المائة من مجموع الشعب العراقي وحتما ستختار من يمثلها جيدا من بنات جنسها».
أما الناشطة المدنية والمهندسة شروق العبايجي فتقول: «من حق المرأة أن تدخل بقوة للانتخابات وأن يساندها الجميع ويكون لها دور فاعل، خصوصا المرأة الأكاديمية والمهنية والإعلامية والناشطة المدنية التي لا بد أن تتصدر المشهد السياسي وتقول كلمتها لتغير أوضاع طالما شكونا منها وحان الوقت للتصحيح».
أما التدريسية نيران حميد، إحدى المرشحات في الانتخابات، فتجد أن «العملية السياسية في العراق لم تزل غير ناضجة رغم سنوات التغيير منذ عام 2003، ولا بد للمرأة أن تدخل معترك السياسة خصوصا المرأة المثقفة من النخب والكفاءات، كيما تقدر على التغيير لصالح الأسرة والمجتمع بشكل عام».
وأكدت حميد أنها سعيدة بالأسماء المهمة التي تنافسها في الدورة المقبلة، وهي تتمنى الفوز لهن «كونهن نساء يتمتعن بسمعة وكفاءة ممتازة».
المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق أكدت دعمها وتأييدها للمشاركة النسوية في الانتخابات عبر تسهيلات كبيرة قدمتها، ويقول مقداد الشريفي رئيس الدائرة الانتخابية للانتخابات في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «طلبنا من جميع القوائم الانتخابية أن تكون نسبة النساء المرشحات في الدائرة الانتخابية الواحدة لا تقل عن 25 في المائة من مجموع المرشحين، إضافة إلى تسهيلات لهن في استحصال مبالغ التأمينات الموجبة على المرشحين للانتخابات للكيانات الفردية أو الجماعية».
وتوقع الشريفي «مشاركة نسوية كبيرة لإقبال النساء على اختيار ممثلات لهن بعد الإقبال الكبير على الترشح من قبل مرشحات يتمتعن بسيرة حسنة وامتيازات أكاديمية مهمة ومعروفة، وبلغ عدد المرشحات 2690 مرشحة».



البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
TT

البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

يواصل «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» تقديم المشاريع والمبادرات التنموية في التمكين الاقتصادي للمرأة والشباب والمجتمعات، والاستثمار في رأس المال البشري، ودعم سبل العيش والمعيشة.

وذكر تقرير حديث عن البرنامج أن البرامج والمبادرات التنموية التي يقدمها البرنامج السعودي ركزت في المساهمة على بناء القدرات واستثمار طاقات الشباب اليمني لتحسين حياتهم وخدمة مجتمعهم وبناء مستقبل واعد، من خلال برنامج «بناء المستقبل للشباب اليمني» الذي يساهم في ربط الشباب اليمني بسوق العمل عبر تدريبهم وتمكينهم بالأدوات والممكنات المهارية.

ويساعد البرنامج الشباب اليمنيين على خلق مشاريع تتلاءم مع الاحتياجات، ويركّز على طلاب الجامعات في سنواتهم الدراسية الأخيرة، ورواد الأعمال الطموحين، وكان من أبرز مخرجاته تخريج 678 شاباً وشابةً في عدد من التخصصات المهنية، وربط المستفيدين بفرص العمل، وتمكينهم من البدء بمشاريعهم الخاصة.

وشملت المشاريع والمبادرات برامج التمكين الاقتصادي للسيدات، بهدف تعزيز دور المرأة اليمنية وتمكينها اقتصادياً.

تدريبات مهنية متنوعة لإعداد الشباب اليمني لسوق العمل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وأشار التقرير إلى أن برنامج «سبأ» للتمكين الاقتصادي للسيدات، الذي أسهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب، وإكساب 60 سيدة للمهارات اللازمة لإطلاق مشاريعهن، وإطلاق 35 مشروعاً لتأهيل وتدريب قطاع الأعمال ودعم 35 مشروعاً عبر التمويل وبناء القدرات والخدمات الاستشارية، مع استفادة خمسة آلاف طالبة من الحملات التوعوية التي تم تنظيمها.

وإلى جانب ذلك تم تنظيم مبادرة «معمل حرفة» في محافظة سقطرى لدعم النساء في مجال الحرف اليدوية والخياطة، وتسخير الظروف والموارد المناسبة لتمكين المرأة اليمنية اقتصادياً.

وقدم «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» مشروع الوصول إلى التعليم في الريف، الذي يهدف إلى حصول 150 فتاة على شهادة الدبلوم العالي وتأهيلهن للتدريس في مدارس التعليم العام، في أربع محافظات يمنية هي: لحج، شبوة، حضرموت، والمهرة، بما يسهم في الحد من تسرب الفتيات في الريف من التعليم وزيادة معدل التحاقهن بالتعليم العام في المناطق المستهدفة.

وقدّم البرنامج مشروع «دعم سبل العيش للمجتمعات المتضررة»، الموجه للفئات المتضررة عبر طُرق مبتكرة لاستعادة سبل المعيشة الريفية وتعزيز صمود المجتمعات المحلية من خلال دعم قطاعات الأمن الغذائي، مثل الزراعة والثروة السمكية والثروة الحيوانية، لأهمية القطاعات الأكثر حساسية للصدمات البيئية والاقتصادية، موفراً أكثر من 13 ألف فرصة عمل للمستفيدين من المشروع.

البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يساهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وضمن البرامج والمبادرات التنموية المستدامة، جاء مشروع استخدام الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة في اليمن، بهدف توفير المياه باستخدام منظومات الطاقة الشمسية، وتوفير منظومات الري الزراعي بالطاقة المتجددة، وتوفير الطاقة للمرافق التعليمية والصحية، والمساهمة في زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين الأمن الغذائي لليمنيين.

كما يهدف المشروع إلى حماية البيئة من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير مصدر مستدام للطاقة، محققاً استفادة لأكثر من 62 ألف مستفيد في 5 محافظات يمنية.

وفي مساعيه لتعزيز الموارد المائية واستدامتها، أطلق البرنامج مشروع تعزيز الأمن المائي بالطاقة المتجددة في محافظتي عدن وحضرموت، لتحسين مستوى خدمات المياه والعمل على بناء قدرات العاملين في الحقول على استخدام وتشغيل منظومات الطاقة الشمسية.

تأهيل الطرقات وتحسين البنية التحتية التي تأثرت بالحرب والانقلاب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

ومن خلال مشروع المسكن الملائم، يسعى البرنامج إلى المساهمة في تعزيز التنمية الحضرية وإيجاد حل مستدام للأسر ذات الدخل المحدود في المديريات ذات الأولوية في محافظة عدن من خلال إعادة تأهيل المساكن المتضررة، وقد ساهم المشروع في إعادة تأهيل 650 وحدة سكنية في عدن.

وتركّز البرامج التنموية على المساهمة في بناء قدرات الكوادر في القطاعات المختلفة، وقد صممت عدد من المبادرات في هذا الجانب، ومن ذلك مبادرات تدريب الكوادر في المطارات مركزة على رفع قدراتهم في استخدام وصيانة عربات الإطفاء، ورفع درجة الجاهزية للتجاوب مع حالات الطوارئ، والاستجابة السريعة في المطارات اليمنية، إضافة إلى ورش العمل للمساهمة في الارتقاء بمستوى الأداء وتذليل المعوقات أمام الكوادر العاملة في قطاعات المقاولات والزراعة.