لاجئون سوريون يستفيدون من خطة إعادة التوطين داخل «الأوروبي»

وصول أول فوج مهاجرين إلى قاعدة بريطانية في قبرص

لاجئون سوريون يستفيدون من خطة إعادة التوطين داخل «الأوروبي»
TT

لاجئون سوريون يستفيدون من خطة إعادة التوطين داخل «الأوروبي»

لاجئون سوريون يستفيدون من خطة إعادة التوطين داخل «الأوروبي»

غادرت مجموعة ثانية من 68 طالب لجوء إريتريًا وسوريًا، أمس، إيطاليا متجهة إلى فنلندا والسويد، في إطار عملية توزيع شاقة لـ160 ألف لاجئ بين دول الاتحاد الأوروبي.
ونقلت الطائرة 49 إريتريًا إلى تورنيو الفنلندية، و19 سوريًا إلى لوليا السويدية، على ما أوضح وزير الداخلية الإيطالي، أنجيلينو الفانو، الذي حضر إلى مطار روما - تشامبينو، كما فعل عند مغادرة أول رحلة ضمن خطة إعادة التوطين في 9 أكتوبر (تشرين الأول) التي نقلت أول مجموعة طالبي لجوء تتألف من 19 إريتريًا إلى السويد.
وصرح الوزير: «إنها رحلة ترفع الراية الأوروبية، إنها نصر لأوروبا وإيطاليا»، مضيفا أن العشرات غيرهم سيحل دورهم «في الأيام المقبلة». واعتبر أن مشروع نقل 40 ألف طالب لجوء من إيطاليا إلى سائر دول أوروبا في العامين المقبلين «يمكن تطبيقه بالكامل».
من جهة أخرى، وصل أكثر من مائة مهاجر مجهولو الهوية إلى شاطئ قاعدة عسكرية بريطانية في قبرص، أمس، وهي المرة الأولى التي يصل فيها لاجئون مباشرة إلى أرض تخضع للسيادة البريطانية منذ بداية أزمة تدفق المهاجرين.
وشوهد زورقا صيد يحملان المهاجرين في الصباح الباكر قبالة قاعدة «أكروتيري» التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني، وهي منشأة مترامية الأطراف تقع على شبه جزيرة عند الشاطئ الجنوبي لقبرص.
وعلى الرغم من أن المهاجرين وصلوا إلى ما يعتبر أرضا بريطانية، فقد قال مسؤولون إن هناك اتفاقا قائما مع قبرص ستتولى بموجبه المسؤولية عنهم.
وقالت السلطات القبرصية إن 114 شخصا كانوا على متن الزورقين بينهم نساء وأطفال، بينما أكدت الداخلية القبرصية أنها تجري مشاورات مع المفوضية السامية البريطانية بشأن هذا الموضوع.
وما زالت القاعدة العسكرية البريطانية تستضيف عددا من الأكراد العراقيين الذين وصلوا في قارب صيد متداعٍ عام 1998 وباتوا لا ينتمون إلى أي دولة فعليا، إذ إن وصولهم سبق دخول اتفاقية تبادل المهاجرين إلى حيز التنفيذ عام 2003 وبالتالي لا تطبق عليهم.



قتال عنيف... القوات الروسية تقترب من مدينة رئيسية شرق أوكرانيا

عسكري أوكراني يحتمي أمام مبنى محترق تعرَّض لغارة جوية روسية في أفدييفكا (أ.ب)
عسكري أوكراني يحتمي أمام مبنى محترق تعرَّض لغارة جوية روسية في أفدييفكا (أ.ب)
TT

قتال عنيف... القوات الروسية تقترب من مدينة رئيسية شرق أوكرانيا

عسكري أوكراني يحتمي أمام مبنى محترق تعرَّض لغارة جوية روسية في أفدييفكا (أ.ب)
عسكري أوكراني يحتمي أمام مبنى محترق تعرَّض لغارة جوية روسية في أفدييفكا (أ.ب)

أعلنت القيادة العسكرية في أوكرانيا أن هناك قتالاً «عنيفاً للغاية» يجري في محيط مدينة باكروفسك شرق أوكرانيا، التي تُعدّ نقطة استراتيجية، وذلك بعد هجوم روسي استمر شهوراً، مع تقديرات تشير إلى أن القوات الروسية أصبحت على بُعد بضعة كيلومترات من المدينة.

وأفادت الأركان العامة الأوكرانية في تقرير ميداني، يوم الخميس، بأن القوات الأوكرانية تصدَّت لنحو 40 محاولة روسية لاقتحام الدفاعات حول باكروفسك خلال الـ24 ساعة الماضية.

وتواجه الدفاعات الأوكرانية في دونيتسك ضغوطاً كبيرة منذ بداية هذا العام، تحت هجوم روسي شرس للاستيلاء على منطقة دونباس في شرق أوكرانيا، بالكامل. وتحاول القوات الروسية تجاوز دفاعات أوكرانيا بأعداد ضخمة من الجنود وقنابل انزلاقية قوية تدمر التحصينات.

وتعدّ باكروفسك، التي كان عدد سكانها نحو 60 ألفاً قبل غزو روسيا الكامل في فبراير (شباط) 2022، واحدة من أهم القلاع الدفاعية لأوكرانيا ومركزاً لوجيستياً رئيسياً في منطقة دونيتسك. وسيهدد الاستيلاء عليها قدرات أوكرانيا الدفاعية وطرق الإمداد، وسيقرِّب روسيا من هدفها المعلَن، وهو الاستيلاء على كامل منطقة دونيتسك.

هجوم واسع على قطاع الطاقة

بالتزامن، شنَّت روسيا هجوماً جوياً واسع النطاق على أوكرانيا باستخدام العشرات من المسيَّرات وصواريخ «كروز». وصرّح وزير الطاقة الأوكراني غيرمان غالوشينكو، عبر صفحته على موقع «فيسبوك»، بأن الجيش الروسي استهدف شبكات الطاقة الأوكرانية، مضيفاً أن «العدو يواصل ما يقوم به من إرهاب».

قال غالوشينكو إنّ «العدو يستمر في إرهابه. يتعرَّض قطاع الطاقة مجدداً في جميع أنحاء أوكرانيا لهجوم هائل»، بينما أعلنت شركة الطاقة الوطنية أنّها ستقطع التيار الكهربائي في بعض المناطق؛ للحفاظ على استقرار الشبكة، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وذكر سلاح الجوي الأوكراني أن العشرات من المسيَّرات الروسية أُطلقت على أوكرانيا الليلة الماضية، أعقبتها رشقات من صواريخ «كروز». وأضاف أن روسيا أطلقت أيضاً صواريخ باليستية من طراز «كينجال» على مناطق في غرب أوكرانيا.

روسيا تعلن الرد على صواريخ «أتاكمز»

من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة، إنَّ البلاد نفّذت هجوماً واسع النطاق على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا؛ رداً على استخدام كييف صواريخ «أتاكمز»، التي حصلت عليها من الولايات المتحدة، وفق وكالة «رويترز» للأنباء. وأضافت الوزارة أن أسلحة دقيقة بعيدة المدى يتم إطلاقها من الجو والبحر، وطائرات مسيَّرة استُخدمت في مهاجمة «منشآت حيوية للبنية التحتية للوقود والطاقة في أوكرانيا تدعم المجمع الصناعي العسكري».