ساعة بيغ بن مهددة بالتوقف بعد 156 عاما من العمل

ساعة بيغ بن مهددة بالتوقف بعد 156 عاما من العمل
TT

ساعة بيغ بن مهددة بالتوقف بعد 156 عاما من العمل

ساعة بيغ بن مهددة بالتوقف بعد 156 عاما من العمل

بيغ بن الساعة الأشهر في العاصمة البريطانية لندن، والتي تعتبر أحد أهم معالمها، مهددة بالتوقف ما لم يتم إجراء إصلاحات عليها. وقد تكلف الساعة دافعي الضرائب البريطانيين أكثر من 29 مليون جنيه استرليني من أجل إصلاحها وتجديدها واستعادة رنتها الشهيرة.
ونقلت وسائل الإعلام البريطانية أن الساعة تحتاج لهذا المبلغ لإجراء إصلاحات ضرورية. فيما عرض تقرير على اللجنة المالية بمجلس العموم البريطاني يتضمن خطة بتكلفة تزيد على 29 مليون جنيه استرليني لإصلاحها.
وتتطلب الخطة أيقاف الساعة عن العمل لمدة أربعة أشهر، فيما ستكون أطول مدة تتوقف فيها الساعة طوال عمرها البالغ 156 عاما.
وأفاد أندرو بليك المحاضر في كلية كينغز كوليدج "من الطبيعي في وقت تقشف يصوت فيه البرلمان على تخفيض تمويل العديد من القطاعات ان يثير طلب انفاق بهذا الحجم الجدل، خاصة وانه سيوجه لإصلاح ساعة البرلمان وهي ساعتهم. غير ان بيغ بن وبرج اليزابيث الذي تعلوه الساعة هما ايقونة بريطانية. فهما على الأرجح أشهر رمز يعبر عن بريطانيا".
واضاف بليك "لا اعتقد ان أي دولة متقدمة في العالم يمكن أن تترك رمزا بهذه الأهمية دون إصلاح أو متوقفا -والأسوأ- أن أجزاء قد تبدأ في السقوط منها".
من جانبها، قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية نقلا عن مسؤولين "إن التكلفة قد تزيد إلى نحو 40 مليون جنيه استرليني إذا لم يتم إصلاح الساعة مرة واحدة".
وأشار التقرير الى إن العمل قد يستغرق نحو عام إذا سقطت عقارب الساعة بسبب السقالات التي سيجري تعليقها لبدء العمل في إصلاح الساعة الشهيرة.
يذكر أن ساعة بيغ بن الشهيرة بدأ عملها 3 يونيو (حزيران) عام 1859، ويرجع اسمها إلى اختصار اسم بنجامين هول وزير الأشغال البريطاني آنذاك، والذي أشرف على تنفيذ مشروع الساعة وتصميم برجها، و تزن الساعة حوالى 12.5 طن وهي مثبتة في برج لندن، وهي أشهر جهاز لقياس الزمن في العالم، وتعتبر من أهم المعالم التي يحرص السياح على زيارتها في بريطانيا.



مصر تحتفي باللغة القبطية وتوثيق الحضارة الفرعونية 

الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
TT

مصر تحتفي باللغة القبطية وتوثيق الحضارة الفرعونية 

الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)

احتفت مصر باللغة القبطية التي يجري تدريسها في المعهد العالي للدراسات القبطية التابع للكنيسة الأرثوذكسية المصري، وذلك بمناسبة مرور 70 عاماً على إنشاء المعهد، بحضور البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ووزيري الثقافة والسياحة والآثار وشخصيات عامة، وتم إلقاء الضوء على ما قدمه من دراسات وبحوث أسهمت في حفظ الحضارة المصرية بكل مكوناتها الفرعونية واليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية.

وخلال الاحتفالية التي شهدتها الكنيسة الأرثوذكسية المصرية، الخميس، أكد البابا تواضروس الثاني أن «معهد الدراسات القبطية منذ تأسيسه يؤدي دوراً رئيساً في توثيق تاريخ الحضارة القبطية ونشر تراثها العريق عبر الأجيال».

وأشاد البابا بإصدار العملات التذكارية الخاصة بالمعهد، التي وافق عليها رئيس مجلس الوزراء، مؤكداً أنها تعكس تقدير الدولة لدور المعهد، وتسهم في ترسيخ قيمته التاريخية والثقافية لدى الجميع.

مؤكداً على «الثراء الحضاري الذي تمتلكه مصر، فالحضارة بها لا تقتصر على حضارة واحدة إنما هي طبقات من الحضارات المختلفة منها الفرعونية والقبطية والإسلامية والعربية والأفريقية والمتوسطية واليونانية الرومانية».

بينما لفت وزير الثقافة المصري، الدكتور أحمد فؤاد هنو، إلى الدور الريادي لمعهد الدراسات القبطية، وجهوده المثمرة في تقديم قيم ثقافية وإنسانية رفيعة. وفق بيان لوزارة الثقافة المصرية.

معهد الدراسات القبطية في مصر (صفحة المعهد على فيسبوك)

وتحدث وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي عن «التنوع الكبير في التخصصات والدراسات بالمعهد، وكونه لا يقتصر على الدارسات الدينية وما يتعلق بها فقط، حيث يضم 13 قسماً مختلفاً منهم القانون والثقافة والفن والتراث والمعمار والتوثيق الموسيقي وغيرها».

ولفت إلى التعاون بين الوزارة والمعهد في مجال التوثيق والتسجيل للتراث المادي وغير المادي، كما أن هناك تعاوناً مشتركاً في ملف الترميم والتوثيق الأثري لبعض المواقع الأثرية في مصر.

وأشار فتحي إلى مشروع تطوير مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، موضحاً أن «هناك مواقع بهذا المسار جاهزة حالياً لاستقبال الزائرين والسائحين، وأعرب عن إعجابه بالعملات التذكارية التي يمكن الاستفادة منها في الترويج لمسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، خصوصاً في الأحداث والمعارض الدولية».

وعدّ الدكتور كمال فريد إسحق، أحد مدرسي معهد الدراسات القبطية في عقد الثمانينات «الاحتفال بمرور 70 سنة على معهد الدراسات القبطية يؤكد أهمية هذا المعهد في حفظ التراث القبطي عبر أقسامه المختلفة».

ويوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «هذا المعهد الذي درست فيه خلال ستينات القرن الماضي يضم فروعاً عدة من بينها فرع للغة القبطية وقسم للتاريخ وآخر للألحان والموسيقى وقسم للاهوت، وكل شخص يستطيع أن يدرس في الفرع الذي يهتم به».

وأضاف: «بعد أن درست الطب انجذبت لدراسة اللغة القبطية، وحصلت على دراسات في كلية الآداب بقسم اليوناني واللاتيني؛ لأن من يريد دراسة اللغة القبطية يجب أن يدرس اللغة اليونانية، لأن كثيراً من المخطوطات القبطية تمت ترجمتها عن اليونانية، ثم دخلت كلية الآثار قسم المصريات، لكن كانت البداية هي شغفي باللغة القبطية ومعرفة التاريخ القديم، وقمت بالتدريس في المعهد في الثمانينات»، ويرى إسحق أن «المعهد يحفظ التراث القبطي بوصفه جزءاً أصيلاً من التراث المصري والتاريخ المصري القديم، ويعد امتداداً طبيعياً للحضارة المصرية القديمة».

وأنشئ معهد الدراسات القبطية عام 1954، ويضم 3 أقسام رئيسية هي العلوم الإنسانية والتراث القبطي والعلوم الكنسية، تندرج تحت كل منها أفرع متنوعة.