نفط كردستان يواصل شق طريقه إلى الأسواق العالمية رغم الصعاب

يتطلع لرفع إنتاجه إلى مليوني برميل بحلول 2019

نفط كردستان يواصل شق طريقه إلى الأسواق العالمية رغم الصعاب
TT

نفط كردستان يواصل شق طريقه إلى الأسواق العالمية رغم الصعاب

نفط كردستان يواصل شق طريقه إلى الأسواق العالمية رغم الصعاب

رغم المعوقات التي يواجهها القطاع، خصوصا من جانب الحكومة العراقية، فإن إقليم كردستان استطاع خلال السنوات القليلة الماضية أن يجذب العشرات من الشركات العالمية العملاقة في مجال الصناعة النفطية، وبحسب مختصين في مجال الطاقة فإن الإقليم وبفضل سياسته النفطية وقانون استثماره تمكن من شق طريقه إلى سوق النفط العالمية بشكل مستقل، فيما يتطلع إلى رفع إنتاجه النفطي إلى نحو 900 ألف برميل من النفط يوميا مع نهاية العام الحالي، ومليوني برميل بحلول 2019.
وقال رئيس جامعة كردستان، في أربيل عاصمة الإقليم، والخبير في مجال النفط والغاز، خالد صالح، لـ«الشرق الأوسط»: «بعدما لم يكن موجودًا على خريطة الطاقة في العالم من قبل، الآن أصبح للإقليم موقع على هذه الخريطة، أما من حيث تأثير نفط الإقليم على سوق النفط العالمية، فالآن وبسبب انخفاض أسعار النفط قد لا يكون له ذلك التأثير، أما بعد عامين أو خمسة أعوام من الآن عندما تزداد كمية نفط الإقليم خاصة إذا زاد معه كمية الغاز أيضا، حينها من المحتمل أن يكون له تأثيره الخاص على مستوى الشرق الأوسط».
وعن خاصية نفط الإقليم الذي يسهم في جذب الشركات العالمية للاستثمار فيه، بين صالح: «العقود النفطية الموجودة في الإقليم هي عقود عالمية، فالشركات التي تريد البحث عن النفط يمكنها القدوم إلى كردستان واستخدام رؤوس أموالها، وتستطيع بسرعة البحث عن النفط، وأن تقرر فيما إذا كانت هناك كمية كافية من النفط في هذه المنطقة بحيث يمكن إنتاجها والاتجار بها، وإذا قارنا الإقليم بمناطق العراق الأخرى وبإيران نرى أن هذه المناطق لا تمتلك مثل هذه العقود، لذا أفضلية بحث واستكشاف النفط في الإقليم تعود إلى نوعية العقود التي تمتلكها».
وعن عمليات إنتاج الغاز الطبيعي، أوضح صالح بالقول: «تم اكتشاف كمية من الغاز الطبيعي في حقليين نفطيين في إقليم كردستان بعد عام 2008، وكانت لهذه الكمية إلى حد ما دور في معالجة مشكلة الكهرباء في الإقليم، أما إذا دخل رأسمال أكبر إلى الإقليم، و إذا صُدر الغاز الذي تم اكتشافه إلى الخارج، حينها يمكننا أن نستفيد منه بشكل أكبر مما هو عليه الآن»، مشيرًا إلى أن الإقليم يمكنه خلال السنوات المقبلة أن يكون مصدرًا للغاز لأوروبا إذا ما تم تخصيص رأسمال خاص للأنابيب التي تنقل الغاز من تركيا لأوروبا، مؤكدا بالقول: «هذه الخطوة تحتاج إلى محاولات أوروبية كبيرة، وعملية نقل الغاز من الإقليم إلى أوروبا ستكون سهلة فيما إذا سمحت تركيا بذلك، وتحمل قسم من الدول الأوروبية المشاركة في المشروع قسما من مصاريفه».
وبحسب إحصائيات وزارة الثروات الطبيعية في حكومة الإقليم، وصل عدد حقول النفط والغاز المكتشفة حتى الآن إلى 18 حقلاً، فيما يبلغ نسبة احتياطي الإقليم من النفط نحو 45 مليار برميل، فيما يخمن احتياطي الغاز بنسبة 5.66 ترليون متر مكعب.
بدوره، قال عضو لجنة الطاقة والثروات الطبيعية في برلمان الإقليم، بيار طاهر، لـ«الشرق الأوسط»: «هناك عروض جيدة من قبل الشركات العالمية لشراء نفط الإقليم، وهناك إقبال كبير عليه»، مشيرا إلى أن انخفاض أسعار النفط سيكون لها تأثيرات سلبية على نفط الإقليم وأداء الشركات العاملة فيه. وعن الاستثمارات في مجال الغاز الطبيعي، كشف طاهر بالقول: «وزارة الثروات الطبيعية تمتلك خطة للاستثمار الغاز الطبيعي، وإبرام العقود مع عدة شركات عالمية مختصة بإنتاج الغاز والنفط، وهذا المشروع في مرحلة التخطيط والاستكشاف».



مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
TT

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)

قال مجلس الوزراء المصري، في بيان، السبت، إن مصر وشركة «إيميا باور» الإماراتية وقعتا اتفاقين باستثمارات إجمالية 600 مليون دولار، لتنفيذ مشروع محطة رياح، بقدرة 500 ميغاواط في خليج السويس.

يأتي توقيع هذين الاتفاقين اللذين حصلا بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، في إطار الجهود المستمرة لتعزيز قدرات مصر في مجال الطاقة المتجددة؛ حيث يهدف المشروع إلى دعم استراتيجية مصر الوطنية للطاقة المتجددة، التي تستهدف تحقيق 42 في المائة من مزيج الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2030، وفق البيان.

ويُعد هذا المشروع إضافة نوعية لقطاع الطاقة في مصر؛ حيث من المقرر أن يُسهم في تعزيز إنتاج الكهرباء النظيفة، وتقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير فرص عمل جديدة.

وعقب التوقيع، أوضح رئيس مجلس الوزراء أن الاستراتيجية الوطنية المصرية في قطاع الطاقة ترتكز على ضرورة العمل على زيادة حجم اعتماد مصادر الطاقة المتجددة، وزيادة إسهاماتها في مزيج الطاقة الكهربائية؛ حيث تنظر مصر إلى تطوير قطاع الطاقة المتجددة بها على أنه أولوية في أجندة العمل، خصوصاً مع ما يتوفر في مصر من إمكانات واعدة، وثروات طبيعية في هذا المجال.

وأشار وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الدكتور محمود عصمت، إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن خطة موسعة لدعم مشروعات الطاقة المتجددة، بما يعكس التزام الدولة المصرية في توفير بيئة استثمارية مشجعة، وجذب الشركات العالمية للاستثمار في قطاعاتها الحيوية، بما يُعزز مكانتها بصفتها مركزاً إقليمياً للطاقة.

وأشاد ممثلو وزارة الكهرباء والشركة الإماراتية بالمشروع، بوصفه خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الاستراتيجي بين مصر والإمارات في مجالات التنمية المستدامة والطاقة النظيفة.