أوغلو: تركيا ليست معسكر اعتقال للاجئين.. وسنتعاون مع «الأوروبي» لضبط الهجرة

10 آلاف مهاجر دخلوا مقدونيا في 24 ساعة

أوغلو: تركيا ليست معسكر اعتقال للاجئين.. وسنتعاون مع «الأوروبي» لضبط الهجرة
TT

أوغلو: تركيا ليست معسكر اعتقال للاجئين.. وسنتعاون مع «الأوروبي» لضبط الهجرة

أوغلو: تركيا ليست معسكر اعتقال للاجئين.. وسنتعاون مع «الأوروبي» لضبط الهجرة

أعلن رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، أمس، أن تركيا «ليست معسكر اعتقال»، وترفض أن تستقبل على أراضيها المهاجرين الذين لا يريدهم الاتحاد الأوروبي بشكل دائم.
وقال في مقابلة مع تلفزيون «إيه هابر» غداة محادثاته مع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، في إسطنبول: «لا يمكننا قبول اتفاق على أساس القاعدة التالية: أعطونا المال وسيبقون في تركيا.. إن تركيا ليست معسكر اعتقال». وتابع داود أوغلو: «لقد قلت لميركل، يجب ألا يتوقع أحد أن تتحول تركيا إلى معسكر اعتقال يبقى فيه كل اللاجئين». وتدارك: «لكن الهجرة غير الشرعية يجب أن تضبط، وبالتالي سنضع آليات مشتركة لهذه الغاية».
وأعلنت بروكسل، الخميس الماضي، خطة عمل تتعهد أنقرة بموجبها بإبقاء المهاجرين، وخصوصا السوريين الراغبين في الوصول إلى أوروبا على أراضيها مقابل تسهيل نظام منح تأشيرات دخول للأتراك والدفع بعملية ترشيح أنقرة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
لكن تركيا التي تستقبل رسميا 2.2 مليون لاجئ سوري حاولت المزايدة ووصفت الخطة الأوروبية بأنها مجرد «مشروع» موازنته «غير مقبولة». وقال داود أوغلو: «لقد تحدثنا عن ثلاثة مليارات يورو لكن هذا ليس مبلغا نهائيا، احتياجاتنا المالية يمكن أن تزيد».
وأشادت ميركل خلال زيارتها لتركيا، الأحد، بالجهود التي تبذلها أنقرة لاستقبال اللاجئين السوريين، ووعدت بـ«تفعيل» عملية ترشيح تركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي التي شهدت تباطؤا منذ سنوات. وقالت بعد لقائها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن «المحادثات في هذا المجال واعدة جدا وستستمر».
من جهته، رحب داود أوغلو «بالمقاربة الأفضل» التي اعتمدها الاتحاد الأوروبي أخيرا في ملف المهاجرين. وعبر أيضا عن تفاؤله حيال التسهيلات التي ستعتمد قريبا في منح تأشيرات دخول للأتراك إلى الاتحاد الأوروبي. وقال: «لقد طلبنا إلغاء نظام تأشيرات شينغن وتلقينا ردا إيجابيا. وهذا سيحصل في يوليو (تموز) 2016 والمفاوضات مستمرة».
ويأمل الأوروبيون في أن تستقبل أنقرة مزيدا من اللاجئين، وأن تعزز مراقبة الحدود مقابل حصولها على دعم مالي. وشهد الاتحاد الأوروبي منذ بداية العام وصول مئات آلاف المهاجرين الراغبين في الإقامة في ألمانيا وشمال أوروبا.
في المقابل، أكدت قبرص، أمس، أنها لن تنهي معارضتها لمفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، قائلة: إن الأسباب التي دفعتها لرفض المفاوضات لا تزال قائمة. وقال وزير الخارجية القبرصي، إيونيس كاسوليديس، لإذاعة «نيت» اليونانية الرسمية: «في ضوء الوضع القائم، فلا يمكننا أن نمنح موافقتنا». وكان يشير إلى بندين في مفاوضات الانضمام، يتعلقان بالقضاء والحقوق الأساسية والعدل والحرية والأمن.
وانقسمت قبرص، التي انضمت للاتحاد الأوروبي في 2004، بسبب غزو تركي في 1974 في أعقاب انقلاب قصير الأجل بتحريض من اليونان.
وترفض قبرص محادثات الانضمام، لأن تركيا لا يزال لديها قوات في الشطر الشمالي المنشق من الجزيرة، الذي لا تعترف بحكومته سوى أنقرة. ويعتبر الاتحاد الأوروبي أن حكومة قبرص اليونانية هي الممثلة عن الجزيرة بأكملها.
وفشلت محادثات سلام متقطعة على مدى سنوات لتوحيد الجزيرة لكن دبلوماسيين يقولون إن «جولة حالية من المحادثات تظهر مؤشرات مبشرة على التقدم».
في سياق متصل، أعلنت الشرطة المقدونية، أمس، أن عشرة آلاف مهاجر دخلوا مقدونيا في 24 ساعة بين مساء السبت والأحد عند الساعة. ويتطابق هذا العدد مع الأرقام التي نشرها الصليب الأحمر المحلي ومنظمات غير حكومية. وقال مسؤول في الشرطة لوكالة الصحافة الفرنسية: «منذ مساء السبت وحتى الأحد عند الساعة 18:00 سجل عشرة آلاف مهاجر في مقدونيا، ولم يتراجع تدفق المهاجرين حتى منتصف الليل». وقالت ياسمين ردزبي، المسؤولة في منظمة «ليغيس» غير الحكومية التي ينتشر متطوعوها في جيفجيليا عند الحدود بين مقدونيا واليونان، إن «عدد المهاجرين الذين دخلوا (منذ مساء السبت إلى مقدونيا) أعلى من هذا الرقم نظرا لاستمرار التوافد بوتيرة كبرى حتى وقت متأخر ليل الأحد».
وعاد الوضع إلى الهدوء في جيفجيليا، صباح الاثنين، وتراجع عدد المهاجرين الساعين للدخول إلى مقدونيا بشكل كبير.
ويبقى هذا الرقم أقل من الرقم القياسي الذي سجل في مطلع سبتمبر (أيلول) وبلغ 12 ألف شخص في يوم واحد. وفي الأسابيع الماضية بلغ عدد المهاجرين المتجهين إلى أوروبا الغربية الذين يدخلون البلاد ما بين ثلاثة وخمسة آلاف.
وقد تؤدي موجة المهاجرين الجديدة الكبرى هذه على طريق البلقان إلى استنفاد القدرات شمالا على الحدود بين صربيا وكرواتيا، وفي الشمال الغربي بين كرواتيا وسلوفينيا.
وتباطأ دخول المهاجرين إلى الأراضي الكرواتية منذ أن أعلنت سلوفينيا، التي أصبحت بلد العبور الجديد للمهاجرين القادمين من صربيا وكرواتيا بعد إغلاق المجر حدودها مع كرواتيا مساء الجمعة الماضي، فرض قيود على دخول أراضيها وحصر عدد المهاجرين في 2500 في اليوم.



روسيا: وجّهنا ضربات مكثفة للقوات الأوكرانية في منطقة كورسك

رجال إنقاذ في موقع مبنى سكني ضربته غارة جوية روسية على أوكرانيا بمنطقة سومي 4 يناير 2025 (رويترز)
رجال إنقاذ في موقع مبنى سكني ضربته غارة جوية روسية على أوكرانيا بمنطقة سومي 4 يناير 2025 (رويترز)
TT

روسيا: وجّهنا ضربات مكثفة للقوات الأوكرانية في منطقة كورسك

رجال إنقاذ في موقع مبنى سكني ضربته غارة جوية روسية على أوكرانيا بمنطقة سومي 4 يناير 2025 (رويترز)
رجال إنقاذ في موقع مبنى سكني ضربته غارة جوية روسية على أوكرانيا بمنطقة سومي 4 يناير 2025 (رويترز)

قالت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، إن قواتها وجّهت ضربات مكثفة لوحدات أوكرانية في منطقة كورسك غرب روسيا؛ وأفاد الجيش الأوكراني بتصعيد القتال خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

وسيطرت أوكرانيا على جزء من منطقة كورسك أوائل أغسطس (آب)، واحتفظت بمواقعها هناك منذ 5 أشهر، قبل أن تشن هجوماً جديداً على المنطقة، يوم الأحد، لكنها لم تُقدِّم تفاصيل عن العملية، أو تحدد أهدافها.

صورة مأخوذة من مقطع فيديو وزعته دائرة الصحافة التابعة لوزارة الدفاع الروسية 4 يناير 2025 يشارك عسكريون روس في تدريب قتالي في مكان غير معلوم (أ.ب)

وأعلنت هيئة الأركان العامة في الجيش الأوكراني، الثلاثاء، عن وقوع 94 اشتباكاً في منطقة كورسك، الاثنين، مقارنةً مع 47 يوم الأحد.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن قواتها ألحقت الهزيمة بألوية أوكرانية في 6 مواقع، ونفّذت ضربات على قوات ومعدات أوكرانية في 7 مواقع أخرى، تضمّنت موقعاً على الجانب الأوكراني من الحدود.

جنود أوكرانيون يوجِّهون مدفع «هاوتزر» باتجاه القوات الروسية وسط هجوم روسي على كييف في منطقة خاركيف 3 يناير 2025 (رويترز)

من جهته، قال الجيش الأوكراني، الثلاثاء، إن قواته بدأت عمليات هجومية جديدة في منطقة كورسك غرب روسيا. وقالت هيئة الأركان العامة أيضاً على تطبيق «تلغرام» إن القوات الأوكرانية ضربت مركز قيادة روسيا في المنطقة، الثلاثاء.

وقالت هيئة الأركان الأوكرانية على «تلغرام» إن الضربة ضد المقر القيادي قرب بيلايا بمنطقة كورسك «جرت بالتنسيق مع القوات البرية الأوكرانية التي تُنفّذ عمليات قتالية على أراضي روسيا الاتحادية».

ومساء الاثنين، أشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطابه اليومي إلى «أهمية» تثبيت الجيش الروسي في منطقة كورسك، لمنعه من نشر كل قواته على الجبهتين الشرقية والجنوبية.

وأكد: «نحن نحافظ على منطقة عازلة في الأراضي الروسية، وندمّر بشكل فعال الإمكانات العسكرية الروسية». كما تحدث مدونون عسكريون روس، مقربون من الجيش، عن الهجوم الأوكراني الجديد منذ الأحد.

صورة ملتقطة في 2 يناير 2025 تظهر جنوداً أوكرانيين يغادرون ملجأً على خط المواجهة بالقرب من بلدة تشاسيف يار بمنطقة دونيتسك (أ.ب)

ولم يُحدد الجيش الأوكراني الثلاثاء في بيانه ما إذا استعمل صواريخ «أتاكمس» الأميركية أو «ستورم شادو» البريطانية في «ضربته عالية الدقة» ضد مركز قيادة روسي قرب بيلايا.

وتعد روسيا الهجمات الأوكرانية على أراضيها بالصواريخ الغربية تجاوزاً للخط الأحمر، وتتوعد في كل مرة «بالرد»، وخصوصاً ضرب كييف.