تقارب قطري ـ إيراني لحماية الحدود البحرية ومواجهة التهريب

الخارجية البريطانية لـ {الشرق الأوسط} : رفع عقوبات طهران مرهون بتحقيق وكالة الطاقة

وزارة الخارجية البريطانية
وزارة الخارجية البريطانية
TT

تقارب قطري ـ إيراني لحماية الحدود البحرية ومواجهة التهريب

وزارة الخارجية البريطانية
وزارة الخارجية البريطانية

كشفت مصادر إيرانية عن أن إيران وقطر تتجهان لإبرام اتفاقية لحماية الحدود المشتركة بينهما، والتعاون في مجال مكافحة التهريب أو عبور الصيادين في مياههما الإقليمية. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية «إيسنا» أن قائد حرس الحدود الإيراني قاسم رضائي، ومدير أمن السواحل والحدود في قطر علي أحمد سيف البديد، ناقشا بنود الاتفاقية على هامش لقاء لقادة حرس الحدود عقد في إيران الأسبوع الماضي، وينتظر أن تعقد لجنة مشكلة بهذا الخصوص، جلسة خلال المرحلة المقبلة، لمراجعة بنود الاتفاقية قبل رفعها إلى الجهات المعنية بين البلدين للعمل ببنودها.
وتأتي هذه الخطوة الجديدة بعد أن عقدت إيران وقطر نحو 12 اجتماعًا توصلتا خلالها لعدد من الاتفاقيات تتعلق بالحدود المشتركة، بما في ذلك اتفاق على إجراء تدريبات ثنائية.
وتشهد العلاقات القطرية - الإيرانية استقرارًا، خلافًا لعلاقات طهران مع معظم دول الخليج التي تشهد تدهورًا بسبب ما تعتبره هذه الدول تدخلات إيرانية في شؤونها، والتمدد الإقليمي الإيراني.
وفي شأن متصل، بدأت وزارة الخزانة الأميركية، إجراءات لرفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران، بموجب الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس باراك أوباما، أول من أمس، للبدء في تبني الاتفاق النووي الذي أبرمته مجموعة «5+1» مع طهران في فيينا في يوليو (تموز) الماضي.
وفي لندن، أكد متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية، لـ«الشرق الأوسط» أمس، أنه لن يتم رفع العقوبات المفروضة على إيران على الفور، وأن العملية قد تستغرق عدة أشهر في انتظار أن تتحقق الوكالة الدولية للطاقة الذرية من التزام طهران بالإجراءات المتفق عليها.
...المزيد
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».