رئيس وزراء إستونيا: دبي ستوفر لشركاتنا منفذًا إلى أسواق المنطقة

رويفاس يشيد بالتجربة التنموية الإماراتية وتطور مفاهيم الخدمات الحكومية

رئيس وزراء إستونيا: دبي ستوفر لشركاتنا منفذًا إلى أسواق المنطقة
TT

رئيس وزراء إستونيا: دبي ستوفر لشركاتنا منفذًا إلى أسواق المنطقة

رئيس وزراء إستونيا: دبي ستوفر لشركاتنا منفذًا إلى أسواق المنطقة

قال تافي رويفاس رئيس وزراء إستونيا على أن مدينة دبي الإماراتية تعتبر بوابة مثالية لنفاذ الشركات الإستونية إلى أسواق المنطقة بما توفره من بيئة أعمال متميزة وجاذبة، منوها بحرص القطاع الخاص في بلاده على استكشاف مزيد من فرص التعاون مع دبي، وأن هناك اهتمامًا متناميًا في هذا الخصوص ما ينبئ بمرحلة الجديدة من التعاون الإيجابي.
وقال رويفاس إنه متفائل بوجود كثير من الفرص القائمة والمحتملة سواء في مجال العمل الحكومي أو ضمن مسارات أخرى تتضمن التعاون الاقتصادي والسياحي والتجاري، معربًا عن أمله أن تشهد المرحلة المقبلة مزيدًا من الاستثمارات المتبادلة، وزيادة مستوى التبادلات السياحية بين الجانبين، لا سيما وأن إستونيا حريصة على توفير البيئة الجاذبة للاستثمار، وتقدم الكثير من التسهيلات في هذا المجال وصولاً إلى إمكانية تأسيس الشركات والسماح لها بممارسة نشاطها في فترة لا تتجاوز العشرين دقيقة.
وجاءت تصريحات رئيس وزراء إستونيا خلال حديث لجمع من الصحافيين في دبي، حيث أكد أن زيارته الحالية تأتي في إطار دعم حكومته لمؤسسات وشركات القطاع الخاص الإستونية العاملة في الإمارات، والمشاركة في معرض «جيتكس» المنعقد في دبي.
وفي إجابته عن سؤال حول أهم الدروس المستفادة من تجربة بلاده في توظيف تقنية المعلومات في التطوير الحكومي، قال إن بلاده كانت من بواكير دول العالم التي طبقت نظام «البطاقة الذكية» لكل مواطن من مواطنيها، حيث تحمل تلك البطاقة كل المعلومات المتعلقة به والتي تمكنه من إجراء طيف واسع من المعاملات الحكومية بسهولة ويسر كاملين، علاوة على استحداث «التوقيع الإلكتروني» المعتمد والمعترف به رسميًا هناك.
وقال إن حكومته بدأت في التعاون خارج حدود إستونيا في تطبيق هذا النظام وإنها استهلت بالفعل تطبيقه بالتعاون مع فنلندا التي أصبحت تعترف بالتوقيع الإلكتروني لمواطني إستونيا في إتمام الصفقات والمبادلات التجارية وغيرها من المعاملات العابرة للحدود.
وأعرب رئيس وزراء إستونيا عن تقدير بلاده للإمارات قيادة وشعبًا، والنموذج الذي تقدمه في مجال التنمية الشاملة، لا سيما في مجال تطوير العمل الحكومي ضمن مختلف مساراته باتباع فكر متطور يتسم بالابتكار ويشجع على الإبداع، لتقدم بذلك نموذجًا تنمويًا رائدًا ليس فقط على مستوى منطقة الشرق الأوسط ولكن على الصعيد العالمي كذلك.
وأكد رويفاس بالغ تقديره للفكر المتطور الذي أسس له الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في مجال العمل الحكومي في الإمارات، مستشهدًا بنظام تصنيف النجوم الفندقية المتبع في تقييم مراكز خدمات المتعاملين الحكومية على المستوى الاتحادي.
وقال: «هذه التجربة فريدة من نوعها، وتعكس الفكر غير التقليدي الذي تتبعه الحكومة في أعمالها ومراقبة مستوى جودة خدماتها بأسلوب مُبدع يبتعد كثيرا عن الأساليب المتعارف عليها في تقييم الأداء الحكومي»، منوهًا بأن بلاده تولي اهتماما مماثلا بدعم الإبداع والمبدعين في شتى مجالات التطوير.
وأشاد رويفاس بتجربة دولة الإمارات في تطوير «الحكومة الذكية»، وأثنى على مشروع دبي للتحول إلى مدينة ذكية بالكامل، وقال إن هناك الكثير من القواسم المشتركة التي تجمع بين إستونيا والإمارات في مجال توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تيسير الخدمات الحكومة وتعزيز إمكانية حصول كل أفراد المجتمع عليها بصورة سلسلة وسريعة، مشيرًا إلى أنه على الرغم من كون التجربة التنموية في كل من دولة الإمارات وإستونيا فتيّة مقارنة بأعمار الدول، إلا أن حجم الإنجاز الذي تم تحقيقه في كلتا التجربتين هو محل احترام وتقدير العالم.
من جهتها، قالت منى المرّي، مديرة عام المكتب الإعلامي لحكومة دبي، إن أهمية هذه الزيارة في ضوء المكانة المتميزة التي تتمتع بها إستونيا كواحدة من أكثر دول العالم تقدما في مجال التطبيقات الذكية لتقنية المعلومات واستخداماتها تحديدًا في مجال الخدمات الحكومية الذكية؛ وهو المجال ذاته التي توليه حكومة الإمارات اهتمامًا كبيرًا في ضوء استراتيجيتها المتكاملة لتطوير منظومة العمل الحكومي.



انطلاق «ملتقى السياحة السعودي 2025» بمشاركة أكثر من 100 جهة

جانب من «ملتقى السياحة السعودي 2025» بالرياض (الشرق الأوسط)
جانب من «ملتقى السياحة السعودي 2025» بالرياض (الشرق الأوسط)
TT

انطلاق «ملتقى السياحة السعودي 2025» بمشاركة أكثر من 100 جهة

جانب من «ملتقى السياحة السعودي 2025» بالرياض (الشرق الأوسط)
جانب من «ملتقى السياحة السعودي 2025» بالرياض (الشرق الأوسط)

استضافت العاصمة الرياض النسخة الثالثة من «ملتقى السياحة السعودي 2025»، بمشاركة أكثر من 100 جهة؛ حيث يقدم منصة شاملة لاستعراض أحدث المستجدات في القطاع، من خلال إبراز المشروعات الاستثمارية، وتطوير المهارات والقدرات، وبناء شراكات جديدة تسهم في دفع عجلة التنمية السياحية في المملكة.

ويسعى الملتقى، الذي يقام في الفترة من 7 إلى 9 يناير (كانون الثاني) الحالي، بالشراكة مع وزارة السياحة وهيئة السياحة السعودية وصندوق التنمية السياحي، إلى تقديم تجارب مبتكرة لزوّاره واستكشاف إمكانات الوجهات المتنوعة التي تتميز بها المملكة.

وأكد رئيس السياحة الداخلية في الهيئة، محمد بصراوي، خلال الكلمة الافتتاحية، أن قطاع السياحة يشهد مسيرة مستمرة من التقدم والنمو المتسارع، مع تحقيق أرقام قياسية وابتكار منتجات جديدة. وقال: «في عام 2023، احتفلنا بوصول عدد الزوّار إلى 100 مليون زائر للمملكة، وهو ما يتماشى مع طموحات (رؤية 2030) وتوجيهات ودعم قيادتنا الحكيمة».

وأضاف بصراوي أن النسخة السابقة للملتقى شهدت مشاركة أكثر من 28 ألف زائر من 100 جهة، وتم توقيع 62 اتفاقية، منها 9 اتفاقيات مع الهيئة السعودية للسياحة، إضافة إلى استحداث أكثر من 20 مبادرة ومنتجاً جديداً.

وأكد أن النسخة الحالية ستشهد مزيداً من الشراكات المثمرة والتسهيلات التجارية في قطاع السياحة، إلى جانب إطلاق حملات ترويجية دولية ومحلية لتعزيز مكانة المملكة بصفتها وجهة سياحية رائدة.

جناح صندوق التنمية السياحي في «ملتقى السياحة السعودي 2025» بالرياض (الشرق الأوسط)

من جانبه، قال المتحدث الرسمي للصندوق، خالد الشريف، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، على هامش الملتقى، إن الصندوق يعمل على تنفيذ أكثر من 135 مشروعاً مؤهلاً في جميع أنحاء المملكة، تبلغ قيمتها الإجمالية أكثر من 40 مليار ريال. ما يُمثل إنجازاً كبيراً في غضون 4 سنوات فقط، مشيراً إلى أن من بين المشروعات التي تم العمل عليها إنشاء أكثر من 8800 غرفة فندقية، موزعة على مختلف المناطق، بما في ذلك أبها والباحة والطائف والعلا والمدينة المنورة، وليس فقط في المدن الكبرى مثل الرياض وجدة والمنطقة الشرقية.

وأكد الشريف أن الاستثمارات السياحية في المملكة تستهدف جميع المدن والطموحات، مشدداً على أن هذه المشروعات هي البداية فقط مع دعم الدولة المستمر. ولفت إلى أن الصندوق يُركز على جذب الاستثمارات الأجنبية في القطاع السياحي، بالتعاون مع وزارتي الاستثمار والسياحة، ومن أبرز الأمثلة على نجاح هذه الجهود هو مشروع فندق «ريكسوس» في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، إضافة إلى مشروع «صندوق إنسيمور»، الذي يتضمن إقامة أكثر من فندق في مختلف مناطق البلاد.

وأشار الشريف إلى أن منطقة عسير تعد واحدة من أبرز المناطق المستهدفة في القطاع السياحي، نظراً لتنوع طبيعتها الجغرافية، موضحاً أن هذه المنطقة تستهدف السياح المحليين والدوليين في فصل الصيف، وأن إجمالي عدد المشروعات في المنطقة الجنوبية بلغ 15 مشروعاً، بقيمة إجمالية تصل إلى 2.6 مليار ريال، معرباً عن أهمية استمرار دعم الصندوق لهذه المشروعات، سواء من قِبَل الشركات التابعة لصندوق الاستثمارات العامة أو القطاع الخاص.

وتابع الشريف أن الاستدامة تُشكل أحد أبرز توجهات الدولة في القطاع السياحي، مع التركيز على مشروعات البحر الأحمر، التي تعد معياراً عالمياً في مجال الاستدامة، إضافة إلى الاهتمام بالحفاظ على الطبيعة في مناطق مثل عسير، خصوصاً فيما يتعلق بالشعاب المرجانية والجبال.

وأكد أن إشراك المجتمعات المحلية في هذه المشروعات يُعدّ عنصراً أساسياً في نجاحها، ومن أهم أهداف الصندوق في مختلف المناطق.

يُشار إلى أن «ملتقى السياحة السعودي» حقق إنجازات ملحوظة منذ انطلاقته، مسلطاً الضوء على التراث الثقافي الغني والمواقع السياحية المميزة في المملكة، مع المساهمة في تحقيق التزام مشترك نحو تطوير هذا القطاع الحيوي.

ويضم البرنامج مجموعة متنوعة من الندوات وورش العمل التي تُسلط الضوء على أحدث الاتجاهات والتطورات، ما يمكّن الحضور من التفاعل مع المتحدثين الرئيسيين وصناع القرار، إلى جانب تعزيز المهارات والقدرات المهنية لمتخصصي السياحة.