تدريبات أميركية ـ إسرائيلية تحاكي سيناريوهات عمليات حربية ضد إيران وسوريا

تدريبات أميركية ـ إسرائيلية تحاكي سيناريوهات عمليات حربية ضد إيران وسوريا
TT

تدريبات أميركية ـ إسرائيلية تحاكي سيناريوهات عمليات حربية ضد إيران وسوريا

تدريبات أميركية ـ إسرائيلية تحاكي سيناريوهات عمليات حربية ضد إيران وسوريا

بدأ الجيش الإسرائيلي، أمس الأحد، مناورات مشتركة مع الجيش الأميركي، ستستمر أسبوعين، تتضمن تدريبا مشتركا لقوات سلاح الجو من الجيشين، وقوات جوية من دول أخرى، وذلك بإشراف رئيس أركان الجيوش الأميركية المشتركة، الجنرال جوزيف دانفورد، الذي وصل الليلة قبل الماضية إلى إسرائيل، ونظيره الإسرائيلي، اللواء غادي ايزنكوت.
ورفض الناطق الإسرائيلي الإدلاء بمعلومات عن هوية «الدول الأخرى» التي تشارك في المناورات. وقال إنه «في هذه المرحلة، دعونا نتحدث عن الجيشين الإسرائيلي والأميركي».
وأكد الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن التدريب المشترك الذي لقب باسم «العلم الأزرق 2015» سيشتمل على «محاكاة سيناريوهات حربية مختلفة تهدف إلى تحسين جاهزية الجيوش في المنطقة لشتى التطورات الممكنة». وأكد الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن التدريب المشترك كان مقررا منذ أشهر مضت، وسيتم في قاعدة «عوفدا» التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي في العربة جنوبي إسرائيل. وفسرت جهات أمنية هذا الكلام على أنه «غطاء لتدريبات تتناول سيناريوهات حربية مع إيران وسوريا أو كليهما معا». وقالت هذه الجهات للإذاعة الإسرائيلية الرسمية إن «الجهة المقصودة بهذه المناورات تعرف نفسها جيدا».
وكان الجنرال دانفورد، الذي تولى رئاسة أركان الجيش الأميركي في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، قد وصل السبت في أول زيارة له خارج وطنه. وقد اعتبر الإسرائيليين اختياره إياهم لأول زيارة له «رسالة أميركية هامة تدل على مواصلة الدعم الأمني والعسكري الأميركي لإسرائيل، رغم الخلافات مع إدارة الرئيس باراك أوباما في قضايا سياسية». واجتمع رئيسا الأركان، مرتين، أمس وأول من أمس، للتباحث في مختلف القضايا التي تهم البلدين وقواتهما العسكرية. ولكن المواضيع الأساس التي ركزا عليها، وفقا لمصادر عسكرية: التعاون في مجال الاستخبارات بين الجيشين والبلدين في أعقاب التوقيع على الاتفاق النووي مع إيران، والذي لا تزال إسرائيل تشكك في نوايا إيران السلمية بشأنه، مناقشة التطورات الأخيرة في سوريا، وبالأخص التدخل الروسي ضد على الأراضي السورية، ومشاركة قوات إيرانية في هذه العمليات على الأرض وكيفية انعكاس هذا التطور على النشاط الإسرائيلي في سوريا، والذي يتم تحت شعار: «منع نقل أسلحة نوعية من سوريا إلى حزب الله ومنع تحويل هضبة الجولان إلى منطلق لحرب استنزاف ضد إسرائيل». وشملت المباحثات أيضا، الدعم الأميركي العسكري لإسرائيل لضمان تفوقها على جيرانها العرب مجتمعين.
وتطمح الحكومة الإسرائيلية إلى تمديد صفقة المساعدة الأميركية لعشرة أعوام إضافية بقيمة 3 مليارات دولار سنويا، التي يتوقع أن ينتهي أمدها في 2017، وزيادتها بشكل جدي. وأشارت مصادر إسرائيلية إلى احتمال رفع قيمة المساعدات السنوية إلى 3.7 مليار دولار. كما تطلب إسرائيل تعزيز سلاح الجو بطائرات الشبح (إف 35)، ومنحها تمويلا إضافيا لتطوير منظومات الدفاع الجوي، بالإضافة إلى ذخيرة دقيقة بكميات كبيرة تكفي للحرب على جبهتين، في حال ألح الأمر.



تبرئة امرأة من تهمة قتل والدها بعد 25 عاماً في السجن

كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)
كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)
TT

تبرئة امرأة من تهمة قتل والدها بعد 25 عاماً في السجن

كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)
كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)

برَّأت محكمة كورية جنوبية، أمس (الاثنين)، امرأة من تهمة قتل والدها بعد أن قضت نحو ربع قرن في السجن.

وبرَّأت محكمة مقاطعة جوانججو، كيم شين هيه، (47 عاماً) التي حُكم عليها ظلماً بالسجن مدى الحياة بتهمة قتل والدها والتخلص من جثته عام 2000، بعد إعادة المحاكمة. وأشارت إلى عدم وجود أدلة ودوافع واضحة تجاه كيم لارتكاب الجريمة.

واعترفت كيم في البداية، قائلةً إنها قتلت والدها لاعتدائه عليها وعلى أختها الصغرى جنسياً، لكنها تراجعت عن أقوالها في أثناء المحاكمة، ونفت التهم الموجهة إليها. وقالت محكمة جوانججو: «من المحتمل أن تكون كيم قد اعترفت زوراً لأسباب مختلفة».

ولا يمكن استخدام اعتراف كيم، الذي أدى إلى إدانتها قبل أكثر من عقدين من الزمان، دليلاً، لأنها تراجعت عنه، حسبما ذكرت صحيفة «كوريا هيرالد».

ونقلت صحيفة «إندبندنت» البريطانية أن كيم كذبت على الشرطة لإنقاذ شقيقها من الذهاب إلى السجن. وعلى الرغم من تراجعها عن اعترافها، حكمت عليها المحكمة العليا في عام 2001.

في ذلك الوقت، اتهم المدعون كيم بخلط 30 حبة منومة في مشروب كحولي وإعطائها لوالدها البالغ من العمر 52 عاماً في منزلهما قبل قتله. كما اتُّهمت أيضاً بالتخلي عن جثته على جانب الطريق على بُعد نحو 6 كيلومترات من منزلهما في واندو، جنوب جولا.

وقالت المحكمة إنه لم يكن من الواضح ما إذا كان والد كيم قد توفي بسبب حبوب المنوم التي أعطاها له المتهم، حيث لم يشر تقرير التشريح إلى أن الرجل تناول أي نوع من المخدرات بجرعة كبيرة، مضيفةً أن نسبة الكحول في الدم المرتفعة للغاية التي بلغت 0.303 في المائة ربما كانت سبب الوفاة.

وقالت المحكمة: «على الرغم من أن الشكوك لا تزال قائمة بشأن حث كيم إخوتها على الإدلاء بتصريحات كاذبة والتناقضات في شهاداتها، فإن مثل هذه الظروف وحدها لا تكفي لتبرير الحكم بالإدانة».

وبعد إطلاق سراحها، قالت كيم للصحافيين: «لديَّ كثير من الأفكار حول ما إذا كان من الواجب أن يستغرق الأمر عقوداً من الزمن لتصحيح خطأ ما. أشعر بالأسف الشديد لعدم قدرتي على حماية والدي، الذي عانى كثيراً وتوفي».