المقاومة التهامية توجه ضربات موجعة للميليشيات وتكبدهم خسائر فادحة

قيادي بالمقاومة الشعبية: تجهيزات لدحر الميليشيات و«ساعة الصفر» تحددها القوات المشتركة

موالون للحكومة الشرعية في اليمن يسيطرون على نقطة تفتيش على الطريق المؤدي إلى مصفاة للنفط بمحافظة مأرب (رويترز)
موالون للحكومة الشرعية في اليمن يسيطرون على نقطة تفتيش على الطريق المؤدي إلى مصفاة للنفط بمحافظة مأرب (رويترز)
TT

المقاومة التهامية توجه ضربات موجعة للميليشيات وتكبدهم خسائر فادحة

موالون للحكومة الشرعية في اليمن يسيطرون على نقطة تفتيش على الطريق المؤدي إلى مصفاة للنفط بمحافظة مأرب (رويترز)
موالون للحكومة الشرعية في اليمن يسيطرون على نقطة تفتيش على الطريق المؤدي إلى مصفاة للنفط بمحافظة مأرب (رويترز)

أكد قيادي في المقاومة الشعبية التهامية أن أبناء تهامة مستمرون في مسيرتهم بطرد الميليشيات الانقلابية من كافة أراضي تهامة، بعدما كبدوهم الخسائر الفادحة في الأرواح والعتاد وبمساعدة قوات التحالف العربي، بقيادة السعودية، بغاراتها المركزة والمباشرة على مواقع وتجمعات ومخازن أسلحة ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في محافظ الحديدة الساحلية، غرب اليمن، وذلك في الوقت الذي تستمر فيه الميليشيات الانقلابية في حملة اعتقالات واسعة في صفوف الناشطين في الحراك التهامي ومن تشتبه بانتمائهم للمقاومة الشعبية.
وقال القيادي في المقاومة الشعبية والقائد الميداني للحراك التهامي السلمي عبد الرحمن شوعي حجري، في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» إن «الحراك التهامي والمقاومة يتوعدون الحوثة وصالح بتنظيف إقليم تهامة منهم في القريب العاجل، وهناك تجهيز بشكل كبير لتخليص المحافظة من صالح والحوثي بضربات خاطفة، وما يجري في تهامة وتصعيد الهجمات النوعية من قبل المقاومة الشعبية ضد ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح هي حرب خاطفة مفتوحة».
ويضيف «كل أحرار تهامة يتعهدون بطردهم من كل شبر في تهامة لأن تهامة تستحق منا جميعًا أن نعمل لها والحراك التهامي يقاوم ويناضل هذه الميليشيات من أول يوم لاحتلال المحافظة، وكثير من شباب المقاومة يقومون بعمليات متفرقة على ربوع إقليم تهامة بما يتناسب مع وضع المحافظة المنكوبة، فقد ألحقنا بميليشيات الحوثي وصالح الخسائر الفادحة في الأرواح والعتاد بأقل الخسائر والحمد لله ومستمرون حتى تحين ساعة الصفر».
ويؤكد القيادي في المقاومة الشعبية أن «شباب الحراك هم من يقاوم، الحراك التهامي والمقاومة جسد واحد وكل الأحرار، ما يهمنا في هذه المرحلة هو تنظيف وطرد احتلال الميليشيات الإرهابية الحوثية العفاشية من تهامة. وقد فضلت قيادة الحراك أن يعمل الجميع تحت اسم المقاومة التهامية كي ينشط الجميع ويتحمل مسؤوليته اتجاه أرضه وعرضه، فالحراك التهامي سلمي في توجهه، وتركنا المجال مفتوحا لمن يحب أن يناضل بسلاح ومن يناضل بقلم ومن يناضل بكلامه، ونحن حين نحونا منحى تسمية كل العمليات باسم المقاومة كان من أجل المواطن الذي لا يريد حمل السلاح، فأنت تتعامل مع عصابة إرهابية مسلحة وكي لا يعرف الميليشيات من أين تأتيهم الضربات وكأنهم يحاربون أشباحا، كما أن جميع أبناء تهامة يشاركون في عمليات استهداف ميليشيات الحوثي وصالح ويشاركون في طردهم منها، وهذه الميليشيات لا تتحمل الحرب المفتوحة طويلا».
وحول ما إذا كان هناك تنسيق بين قوات التحالف العربي والحكومة الشرعية برئاسة الرئيس عبد ربه منصور هادي فيما يخص وقت ساعة الصفر وتحرير إقليم تهامة من الميليشيات الانقلابية، يؤكد القيادي في المقاومة الشعبية والقائد الميداني للحراك التهامي السلمي عبد الرحمن شوعي حجري، لـ«الشرق الأوسط»، «نعم هناك تنسيق بين قيادة المقاومة التهامية والحكومة الشرعية والتحالف العربي، فتهامة جزء من الوطن العربي الكبير وهناك خطط وأعمال كبيرة على مستوى إقليم تهامة يجري العمل والتحضير لها في الأيام المقبلة لطرد احتلال الميليشيات الإرهابية من تهامة، والفترة الزمنية ستحددها المقاومة التهامية والحكومة اليمنية وقيادة التحالف العربي بعد استكمال الإجراءات والترتيبات اللازمة لي بعد ساعة الصفر».
وأوضح: «تهامة مدينة منكوبة والوضع فيها مزر ومختطف فيها كل شيء بسبب هذه العصابة الإرهابية المسلحة التي عبثت بكل شيء في مدينة السلام وحولتها إلى مدينة حزينة، وإن شاء الله قريبا تعود لتهامة بسمتها والأمن والأمان والحب والسلام. ولا ننسى المعتقلين في سجون الميليشيات الانقلابية من أبناء تهامة فهم اليوم يضربون أروع أمثلة الصبر والبطولات من أجل العزة والكرامة، وهذه التضحيات الجسام إن شاء الله تتزين بنصر قريب، ونسأل الله الفرج القريب لهم ولكل أحرار اليمن».



حملة ابتزاز حوثية تستهدف كسارات وناقلات الحجارة

كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)
كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)
TT

حملة ابتزاز حوثية تستهدف كسارات وناقلات الحجارة

كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)
كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)

فرضت الجماعة الحوثية خلال الأيام الماضية إتاوات جديدة على مُلاك مناجم الحجارة وسائقي ناقلات الحصى المستخدم في الخرسانة المسلحة في العاصمة المختطفة صنعاء ومدن أخرى؛ ما تَسَبَّبَ أخيراً في ارتفاع أسعارها، وإلحاق أضرار في قطاع البناء والتشييد، وزيادة الأعباء على السكان.

وذكرت مصادر محلية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، أن قيادات حوثية تُدير شؤون هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية الخاضعة لسيطرة الجماعة، فرضت زيادة سعرية مفاجئة على ناقلات الحصى تتراوح ما بين 300 و330 دولاراً (ما بين 160 ألفاً و175 ألف ريال) لكل ناقلة.

ووصل إجمالي السعر الذي يُضطر مُلاك مناجم الحجارة وسائقو الناقلات إلى دفعه للجماعة إلى نحو 700 دولار (375 ألف ريال)، بعد أن كان يقدر سعرها سابقاً بنحو 375 دولاراً (200 ألف ريال)، حيث تفرض الجماعة سعراً ثابتاً للدولار بـ 530 ريالاً.

مالكو الكسارات في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية يشتكون من الابتزاز والإتاوات (فيسبوك)

وتذهب الزيادة المفروضة، وفقاً للمصادر، لمصلحة أحد المشرفين الحوثيين، الذي يُكنى بـ«الجمل»، ويواصل منذ أيام شن مزيد من الحملات التعسفية ضد مُلاك كسارات وسائقي ناقلات بصنعاء وضواحيها، لإرغامهم تحت الضغط والترهيب على الالتزام بتعليمات الجماعة، وتسديد ما تقره عليهم من إتاوات.

واشتكى مُلاك كسارات وسائقو ناقلات في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، من حملات الابتزاز الحوثي لفرض الزيادة المفاجئة في أسعار بيع ونقل الخرسانة المستخدمة في البناء والتشييد، ما يزيد من أعبائهم ومعاناتهم.

وقال بعضهم إن الجماعة لم تكتفِ بذلك، لكنها فرضت إتاوات أخرى عليهم تحت أسماء متعددة منها تمويل تنظيم الفعاليات بما تسمى ذكرى قتلاها في الحرب، ورسوم نظافة وتنمية مجتمعية وأجور مشرفين في الجماعة بذريعة تنفيذ الرقابة والمتابعة والإشراف على السلامة البيئية.

وتحدث مالك كسارة، اشترط إخفاء اسمه، عن لجوئه وآخرين يعملون في ذلك القطاع، لتقديم عدة شكاوى لسلطة الانقلاب للمطالبة بوقف الإجراءات التعسفية المفروضة عليهم، لكن دون جدوى، وعدّ ذلك الاستهداف لهم ضمن مخطط حوثي تم الإعداد له مسبقاً.

الإتاوات الجديدة على الكسارة وناقلات الحصى تهدد بإلحاق أضرار جديدة بقطاع البناء (فيسبوك)

ويتهم مالك الكسارة، المشرف الحوثي (الجمل) بمواصلة ابتزازهم وتهديدهم بالتعسف والإغلاق، عبر إرسال عناصره برفقة سيارات محملة بالمسلحين لإجبارهم بالقوة على القبول بالتسعيرة الجديدة، كاشفاً عن تعرُّض عدد من سائقي الناقلات خلال الأيام الماضية للاختطاف، وإغلاق نحو 6 كسارات لإنتاج الحصى في صنعاء وضواحيها.

ويطالب مُلاك الكسارات الجهات الحقوقية المحلية والدولية بالتدخل لوقف التعسف الحوثي المفروض على العاملين بذلك القطاع الحيوي والذي يهدد بالقضاء على ما تبقى من قطاع البناء والتشييد الذي يحتضن عشرات الآلاف من العمال اليمنيين.

وسبق للجماعة الحوثية، أواخر العام قبل الفائت، فتح مكاتب جديدة تتبع هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية الخاضعة لها، في أغلبية مناطق سيطرتها بغية التضييق على مُلاك الكسارات وسائقي ناقلات الحصى، ونهب أموالهم.

وأغلقت الجماعة الحوثية عبر حملة استهداف سابقة نحو 40 كسارة في محافظات صنعاء وعمران وحجة وإب والحديدة وذمار، بحجة مخالفة قانون المناجم، رغم أنها كانت تعمل منذ عقود وفق القوانين واللوائح المنظِّمة لهذا القطاع.

إتاوات جديدة فرضتها الجماعة الحوثية على ناقلات الحصى المستخدم في الخرسانة المسلحة (فيسبوك)

وسبق أن فرضت الجماعة في ديسمبر (كانون الأول) من العام قبل الماضي، على مُلاك المناجم في صنعاء وبقية المناطق رسوماً تقدر بـ 17 دولاراً (8900 ريال) على المتر الواحد المستخرج من الحصى، والذي كان يباع سابقاً بـ5 دولارات ونصف الدولار (2900 ريال) فقط.

وتفيد المعلومات بإقدامها، أخيراً، على مضاعفة الرسوم المفروضة على سائقي ناقلات الحصى، إذ ارتفعت قيمة الرسوم على الناقلة بحجم 16 متراً، من 181 دولاراً (64 ألف ريال)، إلى 240 دولاراً (128 ألف ريال)، في حين ارتفع سعر الحمولة ليصل إلى 750 دولاراً، (400 ألف ريال).