تناولت الصحف البريطانية جملة من القضايا، منها الانتخابات التشريعية في مصر، واتفاق الاتحاد الأوروبي مع تركيا لمعاجلة أزمة اللاجئين، وكذا أهداف التدخل الروسي في سوريا. ونشرت صحيفة «الفاينانشيال تايمز» تقريرا، تتوقع فيه عودة رجال الرئيس المصري الأسبق، حسني مبارك، إلى البرلمان في الانتخابات التشريعية التي بدأت اليوم الأحد. وتذكر الصحيفة في تقريرها من القاهرة، أن «ألفين من أعضاء حزب مبارك سيخوضون الانتخابات التشريعية بصفتهم مرشحين مستقلين»، وترى مراسلة «الفاينانشيال تايمز» أن نظام الانتخابات الجديد في صالح المترشحين من الأعيان الذين بإمكانهم جمع الأصوات على أساس العائلة والولاءات، وأغلبهم من الحزب الوطني يتقدمون للانتخابات كمستقلين أو في حزب المصريين الأحرار الذي يتزعمه الملياردير نجيب ساويرس. ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم إن «البرلمان الجديد سيسيطر عليه المستقلون بالتالي سيكون مشتتا».
بينما نشرت صحيفة «التايمز» مقالا تحليليا تقول فيه على لسان محللين عسكريين، إن «روسيا تستخدم سوريا حقلا لتجريب أسلحتها واستعراض قوتها العسكرية»، ونقل كاتب المقال، توم بارفيت، عن المحلل العسكري في مركز دراسات روسيا في واشنطن، مايكل كوفمان، قوله إن «روسيا لها حاليا 30 طائرة في قاعدة اللاذقية لدعم الرئيس بشار الأسد».
ويضيف أن أداء روسيا في حملتها العسكرية في سوريا يتناقض تماما مع «أدائها الهزيل» خلال حرب جورجيا عام 2008، حيث فقدت 7 طائرات مقاتلة، وأن طائرات سوخوي 34 استعملت لأول مرة في القتال في سوريا.
ونشرت صحيفة «الإندبندنت» مقالا تحليليا كتبه، بيتر بوفام، عن الصفقة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا لمعالجة أزمة اللاجئين. ويرى بوفام أن عرض الاتحاد الأوروبي منح 3 مليارات يورو لتركيا وإلغاء التأشيرة للمواطنين الأتراك لدخول منطقة شنغن، ووعدها بإحياء ملف انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، مقابل المساعدة في وقف تدفق اللاجئين، لا يأتي بنتيجة. ويستدل على ذلك بتصريح وزير الخارجية التركي، فريدون سينيرلي أوغلو، أنه من الوهم الاعتقاد بأن بلاده ستبقي اللاجئين عندها مقابل الأموال. وقالت «لوفيغارو» إنه «بعد ستة أشهر من رفع حالة الطوارئ، وفرض المراقبة على الحدود المطلة على البحر الأبيض المتوسط لدول الاتحاد الأوروبي، لم يعد من الممكن الحد من تدفق اللاجئين من دون أن تمد تركيا يدها للأوروبيين». وفي بداية الأسبوع الماضي، مثلما في نهايته، تغلبت أخبار أفغانستان وفلسطين على غيرها في الإعلام الأميركي.
فاجأ الرئيس باراك أوباما الشعب الأميركي، والعالم، بتغيير آرائه حول سحب القوات الأميركية من أفغانستان. وكان وعد بسحبها مع نهاية العام المقبل (عدا ألف جندي يبقون لحراسة السفارة الأميركية، ومنشآت أميركية، هناك). حسب قرار أوباما الجديد، سيقي خمسة آلاف جندي. اهتمت بالخبر كل وسائل الإعلام الأميركية تقريبا. وظل يناقش خلال الأسبوع. ومع بداية الأسبوع أيضا، طغت على الإعلام الأميركي أخبار الاشتباكات بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ونشر تلفزيون «سي إن إن» مناظر مفصلة، وكل يوم تقريبًا، عن الاشتباكات (جمع بعضها من هواة تصوير التقطوا صورا مهمة بكاميرات هواتفهم الجوالة).
في منتصف الأسبوع، زاد الاهتمام بأخبار داخلية؛ نقلت صحيفة «واشنطن بوست» خبر قرار محكمة استئناف عليا عن قانونية مشروع شركة «غوغل» بتأسيس مكتبة إلكترونية فيها عشرات الملايين من الكتب. وقال القرار إن ذلك لا يخرق حقوق النشر والتأليف.
وأذاع تلفزيون «إي بي سي» مناظر مثيرة لفيضانات مفاجأة، وسكان محاصرين في ضواحي لوس أنجليس، ومناطق مجاورة في ولاية كاليفورنيا كانت منكوبة بالجفاف منذ بداية الصيف. وانهارت مبانٍ، وانهمر طين من تلال مجاورة، وأغلق الطريق السريع رقم 5، واحد من أكبر شرايين المواصلات بين شمال وجنوب الولاية. وانشغل الأميركيون بأخبار رياضية، ركز عليها تلفزيون «إي إس بي إن»: «هزم فريق نيويورك (ميتس) فريق لوس أنجليس (دودجرز) 3 - 2 في نهائيات البيسبول. وسيواجه فريق شيكاغو (كوبز) نحو الكأس النهائي». وفاز فريق تورونتو (بلو جيز) على فريق تكساس (رينجرز)، 6 - 3. وفاز فريق كانساس سيت (رويالز) على فريق هيوستن (استروز)، 7 - 2.
في كرة السلة النسائية، فاز فريق مينيسوتا (لينكس) ببطولة كرة السلة النسائية، لأول مرة منذ خمس سنوات، بعد أن هزم فريق إنديانا (فيفار). وانتهى الأسبوع، مثلما بدا، باهتمام الإعلام الأميركي بموضوعين عالميين: أفغانستان، وفلسطين. قدم تلفزيون «سي إن إن» مناظر حريق مدينة نابلس في الضفة الغربية، حيث يوجد قبر النبي يوسف، وتسبب في أضرار جسيمة قبل إطفائه. وأدان الهجوم الذي قام به فلسطينيون رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. ولوحظ أن «سي إن إن»، وبقية الأجهزة الإعلامية قالت إن يوسف «نبي اليهود»، ولم تشر إلى أن المسلمين، أيضًا، يؤمنون به.
الإعلام الأميركي: الفلسطينيون والأفغان والمنافسات الرياضية
الصحافة الأوروبية: سوريا حقل تجارب للأسلحة الروسية.. والانتخابات في مصر.. وأزمة اللاجئين
الإعلام الأميركي: الفلسطينيون والأفغان والمنافسات الرياضية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة