تفكيك خلية نائمة للحوثيين كانت تخطط لاستهداف تجمعات سلمية

قيادي بالمقاومة الجنوبية: جماعة الحوثي وصالح خططوا لتفجير الوضع أمنيًا في عدن

قوات يمنية تابعة للرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي أثناء استعراض عسكري بمناسبة الذكرى الـ 52 لانتفاضة جنوب اليمن بوجه الإدارة البريطانية في محافظة مأرب (أ.ف.ب)
قوات يمنية تابعة للرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي أثناء استعراض عسكري بمناسبة الذكرى الـ 52 لانتفاضة جنوب اليمن بوجه الإدارة البريطانية في محافظة مأرب (أ.ف.ب)
TT

تفكيك خلية نائمة للحوثيين كانت تخطط لاستهداف تجمعات سلمية

قوات يمنية تابعة للرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي أثناء استعراض عسكري بمناسبة الذكرى الـ 52 لانتفاضة جنوب اليمن بوجه الإدارة البريطانية في محافظة مأرب (أ.ف.ب)
قوات يمنية تابعة للرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي أثناء استعراض عسكري بمناسبة الذكرى الـ 52 لانتفاضة جنوب اليمن بوجه الإدارة البريطانية في محافظة مأرب (أ.ف.ب)

كشف العميد عادل الحالمي، أركان حرب اللواء 15 ميكا، قائد المقاومة الجنوبية بمديرية الممدارة في محافظة عدن، العاصمة المؤقتة لليمن، عن إلقاء القبض على خلية نائمة لميليشيات الحوثيين وقوات المخلوع علي عبد الله صالح والإمساك بـ13 عنصرا من أصل 20 متهما، كانوا يخططون لتنفيذ عمليات وتفجيرات بالمدينة واستهداف التجمع السلمي للجنوبيين في فعالية 14 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، التي شهدتها عدن الأربعاء الماضي وأقيمت في ساحة العروض بحي خور مكسر وسط العاصمة عدن.
وقال العميد الحالمي لـ«الشرق الأوسط» إن قوة من الاستخبارات التابعة للمقاومة الجنوبية بالتعاون مع كتائب حماية فعالية أكتوبر، رصدت، قبل الفعالية بأسبوع، تحركات مشبوهة بحي الدرين بالشيخ عثمان وحي ريمي بالمنصورة لخلايا نائمة للميليشيات وتم تعقبها والإمساك بأفراد «خلية نائمة عشية فعالية الذكرى الـ52 لثورة 14 أكتوبر بعد تنفيذ عملية التفاف عليها والقبض على 9 وفرار الآخرين وجميعهم من المحافظات الشمالية، حيث ينتمون لمحافظات: صعدة، عمران، ذمار، إب، تعز».
وأضاف العميد الحالمي، وهو رئيس اللجنة الأمنية لفعالية أكتوبر، بأن فرق الاستخبارات والترصد التابعة للمقاومة الجنوبية تتبعت الفارين وقبضت على 4 منهم، أحدهم كان على متن دراجة نارية بالقرب من ساحة الفعالية وبحوزته قنابل صوتية ومتفجرات وتم التحقيق معهم حيث اعترف منهم 3 بأنهم كانوا يخططون لتفجير ساحة الفعالية وإرباك المتظاهرين وجعل المقاومة الجنوبية تتقاتل فيما بينها، كونها قد صرحت سابقًا بأنها ستضرب بيد من حديد أي تجاوزات لخلق فوضى أمنية وإفشال الفعالية الاحتفالية، حسب اعترافات أحد المعتقلين، وتحدث القائد الأمني عن العملية، وقال: «نشرنا عددا من رجالنا في الجولات والخطوط المؤدية إلى منطقة خور مكسر التي احتضنت الفعالية وبين كل أقل من مسافة كيلومتر وكيلو وضعنا عددا من رجالنا من الاستطلاع، ومن بينهم من وزعناهم على النقاط والجولات وبعضهم نشرناهم كفرق ترصد للخلايا النائمة وقد ركزنا في نشر رجالنا في منطقة ريمي لكونه كانت لدينا معلومات عن تواجد خلايا نائمة هناك، ولديها عبوات ناسفة وقنابل متفجرة، وقد تمكن رجالنا من القبض على شخص من المشتبه بهم في الجولة التي تقع عند الأستاذ الرياضي الكائن بين مديرتي الشيخ عثمان وخور مكسر».
وذكر القائد في المقاومة الجنوبية أنه خلال تتبع خيوط المعلومات المتوافرة حول الخلايا النائمة، تم رصد سيارة نقل وعلى متنها نحو 20 شخصا، وكانوا في ملابس رثة ومتسخين للتمويه، وقد جرى إنزالهم في حي ريمي، و«عقب ذلك تحركت قوة تدخل سريع من المقاومة الجنوبية وكتائب حماية الفعالية إلى مقربة من الموقع وحين شاهد هؤلاء أول طقم عسكري، حاول البعض منهم الهرب فقام رجالنا بالانتشار فتم القبض على 9 منهم بمكان إنزالهم من السيارة، وهرب الباقون فأبلغنا نقاطنا القريبة من موقع الحدث فقبضوا على اثنين آخرين منهم، فتم اقتيادهم إلى مكان خاص بالمقاومة وحققنا معهم فاعترف 3 منهم بأنهم كانوا يخططون لإفشال الفعالية ولم يعترف الآخرون».
وتحدث المسؤول الأمني عن نتائج تم التوصل إليها، من خلال التحقيقات، مفادها أن «الخلايا النائمة التابعة للحوثيين والمخلوع صالح، بينهم ضباط، كانوا يخططون لإفشال الفعالية وخلخلة الأمن، فمن المعلوم أن إطلاق نار في الفعالية قد يؤدي للرد من قبل المقاومة وبالتالي قد يحدث اشتباك بالخطأ، لكون المقاومة غير موحدة الزي، خصوصًا ونحن في اللجنة الأمنية قد أعطينا أوامر للرد في حال كان الاعتداء من خارج الساحة»، وأردف أنه «هناك هدف عام لتلك الجماعات وهو الانتقام من أبطال المقاومة الذين مرغوا أنوفهم في التراب ودحروهم من الجنوب صاغرين وإظهار أن عدن غير آمنة وأن المقاومة الجنوبية غير فعالة وغير متواجدة على الأرض».



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.