الأصبحي: الحوار مع الحوثيين عبثي وصالح ينتهج سياسة «هدم المعبد»

فقدان 75 % من احتياطي «البنك المركزي» اليمني الخاضع لسيطرة المتمردين

وزير حقوق الإنسان اليمني عز الدين الأصبحي
وزير حقوق الإنسان اليمني عز الدين الأصبحي
TT

الأصبحي: الحوار مع الحوثيين عبثي وصالح ينتهج سياسة «هدم المعبد»

وزير حقوق الإنسان اليمني عز الدين الأصبحي
وزير حقوق الإنسان اليمني عز الدين الأصبحي

اعتبر وزير حقوق الإنسان اليمني، عز الدين الأصبحي، أن التفاوض مع الحوثيين أمر «عبثي»، وأن الحل لمشكلات اليمن يكمن في «نزع سلاح المجموعات الانقلابية المتطرفة، التي تسير بالبلاد نحو الدمار». وشدد في حوار أجرته معه «الشرق الأوسط»، أن الحكومة اليمنية «تقدر الجهود» التي تبذلها الأمم المتحدة لحل الأزمة، لكن المنظمة الدولية «تتعامل مع طرف (الحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح) لا يعرف شيئًا اسمه القانون الدولي». وقال الأصبحي إن «ما يطرح هنا وهناك» من مساع دبلوماسية لحل الأزمة «لا يصل إلى درجة المشاورات الرسمية السياسية الجادة». وأكد الأصبحي أن جماعة الحوثيين لا تعترف بالتفاوض والحلول الدبلوماسية، وأن زعيمها عبد الملك الحوثي يعتقد أنه قائد مسيرة قرآنية جاء إلى اليمن كي يحررها من أهل الشر، حسب اعتقاده. وفي المقابل، يرى الأصبحي أن صالح «وصل إلى مرحلة ما يسمى بالمقامرة الأخيرة واتباع سياسة هدم المعبد، لكن نحن على ثقة أن المعبد لن يهدم وسيبقى اليمن».
في غضون ذلك, أفادت معلومات حصلت عليها «الشرق الأوسط» بأن الميليشيات الحوثية نهبت مئات الملايين من الدولارات من مؤسسات الدولة والبنوك، خصوصًا البنك المركزي اليمني الذي استولى عليه الحوثيون، وبداخله ما لا يقل عن 4.2 مليار دولار، في مارس (آذار) الماضي، ومؤخرًا، بينت الإحصائيات أن الاحتياطي بداخل البنك بلغ فقط 1.7 مليار دولار، أي إنه فقد نحو 75 في المائة من قيمته.
ميدانيًا، أكدت مصادر عسكرية أن قوات الجيش الوطني والمقاومة، مدعومة بطيران التحالف، حققت انتصارات لافتة في مدينة تعز، وتقدمت في عدد من المواقع بما فيها منزل الرئيس السابق علي عبد الله صالح وأسوار القصر الجمهوري.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.