«سانتوريني».. مذاق الجزر اليونانية على كورنيش الإسكندرية

يشتهر بسلطة «الأخطبوط البحري» وينافس المطاعم التاريخية في المدينة

جلسة مطلة على البحر مباشرة  -  مأكولات يونانية حقيقية  -  طبق الأخطبوط الأشهر في المطعم
جلسة مطلة على البحر مباشرة - مأكولات يونانية حقيقية - طبق الأخطبوط الأشهر في المطعم
TT

«سانتوريني».. مذاق الجزر اليونانية على كورنيش الإسكندرية

جلسة مطلة على البحر مباشرة  -  مأكولات يونانية حقيقية  -  طبق الأخطبوط الأشهر في المطعم
جلسة مطلة على البحر مباشرة - مأكولات يونانية حقيقية - طبق الأخطبوط الأشهر في المطعم

إطلالة ساحرة على ساحل البحر المتوسط، وأنغام الموسيقى اليونانية التي تبعث على الاسترخاء ومفروشات تمزج مربعات اللونين الأبيض والأزرق، وديكور حرص مصممه على استحضار أجواء جزيرة «سانتوريني» اليونانية الشهيرة عبر نوافذ بيوت الجزيرة الزرقاء تطل على مناظر ثلاثية الأبعاد من الجزيرة في أجواء ممزوجة برائحة الزيتون والأسماك الطازجة، لكن في شرق الإسكندرية بالقرب من شاطئ ميامي الشهير بالمدينة.
ينفرد «مطعم سانتوريني» بفندق هيلتون على كورنيش الإسكندرية بإطلالة ساحرة على ساحل البحر، حيث الأفق الممتد فيأخذك في رحلة حقيقية إلى أجواء اليونان في تجربة رائعة لزواره باختياره لقائمة طعام تقدم أشهر أطباق المطبخ اليوناني والتي لا توجد في كثير من المطاعم اليونانية الباقية في المدينة، مما جعله يتربع على رأس أفضل المطاعم السياحية بالإسكندرية رغم أن عمره سنة واحدة. ورغم أنه لم يحظ بقائمة المشاهير والكتاب والفنانين الذين كانوا سببًا في شهرة بعض المطاعم اليونانية القديمة إلا أنه أصبح قبلة لأفراد الجالية اليونانية المقيمة بالمدينة والعائلات اليونانية السكندرية العريقة التي يعني وجودها بالمكان جودة المذاق. ومن أبرز زوار المطعم خلال عمره القصير الفنانة يسرا والفنان حازم سمير بطل مسلسل «هبة رجل الغراب» وفنانة ستار أكاديمي ميرهان، فضلا عن كبار رجال الأعمال بمصر.
ويقدم الشيف اليوناني فاسيليس سيجولاكيس ومساعده الشيف كارلوس أليكسيو الأطباق اليونانية التقليدية ولكن مع بعض اللمسات العصرية ونكهات من المطبخ الشرقي المصري والتي كان من السهل عليهما استلهامها من مدينة الإسكندرية التي لا تزال تحفل ببعض العبق اليوناني. وسوف تلمس حفاوة وترحابًا بالغين من نادلي المطعم خاصة عند التلعثم في طلب اسم أحد الأطباق اليونانية، فسوف يتولى النادل معرفة اختيارك دون محاولة تكرار النطق الصحيح وشرح ما يتضمنه الطبق وتشبيهه بمذاق الأطباق المصرية، مثلا كطبق المقبلات «تازازيكي»، الذي يتطابق مع سلطة الزبادي المعروفة.
اللونان الأبيض والأزرق المحيطان بك في كل أرجاء المطعم يبعثان على الأريحية والاسترخاء مما يجعلك تتأمل قائمة الطعام بمزاج مختلف عن أي مطعم آخر. بالطبع تتضمن قائمة الطعام «جريك سلاد» والجبن المشوي اللذيذ «الدولما» اليونانية و«الموساكا» الشهيرة وأطباق الساخاناكي بالدجاج أو بالجمبري، بأسعار في متناول الجميع بغض النظر عن أن المطعم تابع لسلسلة فنادق هيلتون. وننصح بتذوق طبق «تشيكن سوفلاكي» الدجاج المشوي المتبل مع سلطة البابا غنوج والسلطة الخضراء، والكاليماري المحشو بالأرز والسبانخ، كما ينفرد المطعم بسلطة الأخطبوط البحري مع المعكرونة وأوراق البقدونس وصوص الطماطم الطازج ونكهة الثوم المنعشة وبالطبع زيت الزيتون البكر. فضلا عن أطباق اللحوم والدجاج الأخرى التي تضيف لها الأعشاب اليونانية الطازجة وزيت زيتون الكالاماتا البكر مذاقًا منعشًا يحمل سحر الجزر اليونانية إلى معدتك.
أما أطباق الحلويات فهي تعكس التناغم المصري اليوناني، فهي تتضمن «لقمة القاضي» أو العوامات كما يطلق عليها في بعض الدول العربية، والبقلاوة وبودينج الأرز باللبن، المطعم بالزبيب واللوز. وننصح بتجربة فطيرة عين الجمل مع صوص القرفة التي يتميز بها «سانتوريني». كما يقدم المطعم مجموعة من المشروبات والكوكتيلات التي تناسب البانوراما البحرية التي لن تفارق ناظريك عبر أي طاولة تختارها.
أما التقليد اللطيف الذي ستجده في المطعم هو أنه في كثير من الأحيان يشهد حفلات الخطبة وولائم العشاء الخاصة بالزفاف وأعياد الميلاد في أجواء مميزة. كما يخصص طاولات ضخمة لعشاء العمل أو التجمعات الكبيرة والتي دائما ما تحرص عليها الجالية اليونانية بالإسكندرية. كما يخصص المطعم أركانًا خاصة للعائلات التي تفضل الخصوصية تطل من زاوية مميزة على الكورنيش، أما بالنسبة للأزواج فيعتبر العشاء في مطعم «سانتوريني» تجربة رومانسية رائعة، حيث يمكنك الاستمتاع بغروب الشمس الساحر على شط الإسكندرية والذي لا يمكن مقاومته مع طبق يحمل عبقًا متوسطيًا.
ننصح بزيارة المطعم تحديدا أيام الخميس ،نظرًا للأجواء المرحة التي تغمر المطعم، حيث يبدأ الشباب السكندري العطلة الأسبوعية من عصر الخميس، وفي هذا اليوم سوف تحظى بوجبتك على أنغام الغيتار والكمان الحية ومعزوفات من أروع الأغاني الكلاسيكية الغربية. يفتح المطعم أبوابه من الواحدة والنصف ظهرا إلى منتصف الليل عدا يوم الثلاثاء. ويفضل الحجز مسبقًا على رقم 549 0935 - 03 - 002



ما قصة «الفوندو» وأين تأكله في جنيف؟

ديكورات جميلة وتقليدية (الشرق الاوسط)
ديكورات جميلة وتقليدية (الشرق الاوسط)
TT

ما قصة «الفوندو» وأين تأكله في جنيف؟

ديكورات جميلة وتقليدية (الشرق الاوسط)
ديكورات جميلة وتقليدية (الشرق الاوسط)

إذا كنت من محبي الأجبان فستكون سويسرا من عناوين الأكل المناسبة لك؛ لأنها تزخر بأنواع تُعد ولا تُحصى من الأجبان، بعضها يصلح للأكل بارداً ومباشرة، والأصناف الأخرى تُؤكل سائحة، ولذا يُطلق عليها اسم «فوندو» أو «ذائبة».

من أشهر الأجبان السويسرية: «الفاشرين» Vacherin، و«الغرويير»، و«الراكليت»، و«الإيمينتال»، ويبقى طبق «الفوندو» الأشهر على الإطلاق، لا سيما في فصل الشتاء؛ لأنه يلمّ شمل العائلة حوله، وترتكز فكرته على المشاركة، والنوع الأفضل منه يُطلق عليه اسم «مواتييه مواتييه»، ويعني «نصف - نصف»، وهذه التسمية جاءت من مزج نصف كمية من جبن «الفاشرين»، والنصف الآخر من جبن «الإيمينتال»، يُؤكل ذائباً بعد وضعه في إناء خاص على نار خافتة، يتناوله الذوّاقة عن طريق تغميس مكعبات لذيذة من الخبز الطازج وبطاطس مسلوقة صغيرة الحجم في الجبن إلى جانب البصل والخيار المخلل.

جلسة خارجية تناسب فصل الصيف (الشرق الاوسط)

عندما تزور مدينة جنيف لا بد أن تتوجه إلى القسم العتيق منها حيث تنتشر المقاهي والمطاعم المعروفة فيها، وبالقرب من الكاتدرائية لن يغفل عنك مطعم «ليه أرمور» Les Armures، المعروف كونه أقدم المطاعم السويسرية في جنيف، ويقدّم ألذ الأطباق التقليدية، على رأسها: «الراكليت»، و«الفوندو»، واللحم المجفف، و«الروستي» (عبارة عن شرائح بطاطس مع الجبن).

يستوقفك أولاً ديكور المطعم الذي يأخذك في رحلة تاريخية، بدءاً من الأثاث الخشبي الداكن، ومروراً بالجدران الحجرية النافرة، والأسقف المدعّمة بالخشب والمليئة بالرسومات، وانتهاء بصور الشخصيات الشهيرة التي زارت المطعم وأكلت فيه، مثل: الرئيس السابق بيل كلينتون، ويُقال إنه كان من بين المطاعم المفضلة لديه، وقام بتجربة الطعام فيه خلال إحدى زياراته لجنيف في التسعينات.

جانب من المطعم الاقدم في جنيف (الشرق الاوسط)

يعود تاريخ البناء إلى القرن السابع عشر، وفيه نوع خاص من الدفء؛ لأن أجواءه مريحة، ويقصده الذوّاقة من أهل المدينة، إلى جانب السياح والزوار من مدن سويسرية وفرنسية مجاورة وأرجاء المعمورة كافّة. يتبع المطعم فندقاً من فئة «بوتيك»، يحمل الاسم نفسه، ويحتل زاوية جميلة من القسم القديم من جنيف، تشاهد من شرفات الغرف ماضي المدينة وحاضرها في أجواء من الراحة. ويقدّم المطعم باحة خارجية لمحبي مراقبة حركة الناس من حولهم، وهذه الجلسة يزيد الطلب عليها في فصل الصيف، ولو أن الجلوس في الداخل قد يكون أجمل، نسبة لتاريخ المبنى وروعة الديكورات الموجودة وقطع الأثاث الأثرية. ويُعدّ المطعم أيضاً عنواناً للرومانسية ورجال الأعمال وجميع الباحثين عن الأجواء السويسرية التقليدية والهدوء.

ديكور تقليدي ومريح (الشرق الاوسط)

ميزة المطعم أنه يركّز على استخدام المواد محلية الصنع، لكي تكون طازجة ولذيذة، تساعد على جعل نكهة أي طبق، ومهما كان بسيطاً، مميزة وفريدة. الحجز في المطعم ضروري خصوصاً خلال عطلة نهاية الأسبوع. أسعاره ليست رخيصة، وقد تتناول «الفوندو» بسعر أقل في مطعم آخر في جنيف، ولكن يبقى لـ«Les Armures» سحره الخاص، كما أنه يتميّز بالخدمة السريعة والجيدة.

فوندو الجبن من أشهر الاطباق السويسرية (الشرق الاوسط)

ما قصة «الفوندو» السويسري؟

«الفوندو» السويسري هو طبق تقليدي من أطباق الجبن المميزة التي يعود أصلها إلى المناطق الجبلية والريفية في جبال الألب السويسرية، ويُعد اليوم رمزاً من رموز المطبخ السويسري. يعتمد هذا الطبق على فكرة بسيطة، ولكنها فريدة؛ إذ تتم إذابة الجبن (عادة مزيج من عدة أنواع مثل «غرويير» و«إيمينتال») في قدر خاص، يُدعى «كاكلون» Caquelon، ويُوضع فوق موقد صغير للحفاظ على حرارة الجبن. يُغمس الخبز في الجبن المذاب باستخدام شوكات طويلة، مما يمنح كل قطعة خبز طعماً دافئاً وغنياً.

مبنى "ليه أرمور" من الخارج (الشرق الاوسط)

كان «الفوندو» يُعد حلاً عملياً لمواجهة ظروف الشتاء القاسية، حيث كانت الأسر السويسرية تعتمد بشكل كبير على الأجبان والخبز غذاء أساساً، ومع قسوة الشتاء وندرة المؤن، كانت الأجبان القديمة التي أصبحت صلبة وإعادة استخدامها بتلك الطريقة تُذاب. وقد أضاف المزارعون لاحقاً قليلاً من النبيذ الأبيض وبعض التوابل لتحسين الطعم وتسهيل عملية إذابة الجبن.

مع مرور الوقت، ازداد انتشار «الفوندو» ليصبح طبقاً سويسرياً تقليدياً ورمزاً وطنياً، خصوصاً بعد أن روّج له الاتحاد السويسري لتجار الجبن في ثلاثينات القرن العشرين. جرى تقديم «الفوندو» في الفعاليات الدولية والمعارض الكبرى، مثل «المعرض الوطني السويسري» عام 1939؛ مما ساعد في التعريف به دولياً. أصبح «الفوندو» في منتصف القرن العشرين جزءاً من الثقافة السويسرية، وجذب اهتمام السياح الذين يبحثون عن تجربة الطهي السويسرية التقليدية.

من أقدم مطاعم جنيف (الشرق الاوسط)

هناك أنواع مختلفة من «الفوندو»، تعتمد على المكونات الأساسية:

• «فوندو الجبن»: الأكثر شيوعاً، ويُستخدم فيه عادة خليط من أنواع الجبن السويسري، مثل: «غرويير»، و«إيمينتال»، والقليل من جوزة الطيب.

• «فوندو الشوكولاته»: نوع حلو تتم فيه إذابة الشوكولاته مع الكريمة، ويُقدّم مع قطع من الفواكه أو قطع من البسكويت.

• «فوندو اللحم» (فوندو بورغينيون): يعتمد على غمر قطع اللحم في قدر من الزيت الساخن أو المرق، وتُغمس قطع اللحم بعد طهيها في صلصات متنوعة.

اليوم، يُعد «الفوندو» تجربة طعام اجتماعية مميزة؛ حيث يلتف الأصدقاء أو العائلة حول القدر الدافئ، ويتبادلون أطراف الحديث في أثناء غمس الخبز أو اللحم أو الفواكه؛ مما يعزّز من روح المشاركة والألفة.