أعلنت أكثر من 300 منظمة إغاثية محلية ودولية تنشط في دولة جنوب السودان أن آلاف المدنيين في هذا البلد الغارق في حرب أهلية تعرضوا في الأشهر الأخيرة لعمليات اغتصاب وقتل وخطف رغم الهدنة الأخيرة.
وقالت «إن جي أو فوروم»، التي تجمع تحت مظلتها أكثر من 300 منظمة غير حكومية محلية ودولية، تعمل في مجال تقديم المساعدات الإنسانية في جنوب السودان، إن «أوضاع المدنيين مزرية وتتدهور مع استمرار المعارك».
وحذرت هذه المنظمات، التي تقول إنها توزع ميدانيا 90 في المائة من مجمل المساعدات الإنسانية التي تصل إلى هذا البلد، من «استمرار تدهور الوضع الإنساني» مع توسع نطاق المعارك إلى الولاية الاستوائية الغربية في جنوب البلاد، وهي منطقة كانت حتى الآن نسبيا في منأى عن أعمال العنف.
وفي ولاية الوحدة، حيث تدور معارك بين طرفي النزاع، اضطرت منظمات إغاثية كبرى إلى الانسحاب من مقاطعات لير وماينديت وكوش، بسبب تصاعد حدة المعارك في الأسابيع الأخيرة.
وأضافت «إن جي أو فوروم» في تقرير أن «ألف مدني على الأقل قتلوا، و1300 امرأة وطفلة اغتصبن، و1600 امرأة وطفل خطفوا في لير وماينديت وكوش». وعرض التقرير شتى أنواع الانتهاكات التي جرت خلال الربع الثالث من العام.
ودخل جنوب السودان في حرب شرسة في ديسمبر (كانون الأول) 2013 عندما اتهم كير نائبه السابق رياك مشار بالتخطيط للانقلاب عليه. وقد خلف العنف عشرات القتلى وقسم البلد الفقير على أسس إثنية.
وينص اتفاق السلام خصوصا على آلية معقدة لتقاسم السلطة على المستويين الوطني والمحلي، وتبدأ «مرحلة انتقالية» لمدة 30 شهرا يظل سالفا كير خلالها رئيسا بعد 90 يوما على توقيع الاتفاق. كما ينص الاتفاق على تقاسم المراكز التنفيذية المحلية في عشر ولايات بين الحكومة والمتمردين. أما في شمال البلاد الغني بالنفط فقد حصل المتمردون على مراكز حكام ولايات الوحدة وأعالي النيل وجونقلي.
تدهور أوضاع المدنيين في جنوب السودان رغم وقف إطلاق النار
منظمة إغاثية تؤكد مقتل ألف مدني.. واغتصاب 1300 امرأة وطفلة
تدهور أوضاع المدنيين في جنوب السودان رغم وقف إطلاق النار
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة